وزير الصحة في حكومة ميركل المقبلة يدافع عن قرار "تافل"
١٠ مارس ٢٠١٨
دافع وزير الصحة في حكومة ميركل المقبلة عن قرار جمعية "تافل" استبعاد الأجانب من قوائم المستفيدين: "الرجال الشباب والأقوياء البنية يندفعون لأخذ المواد الغذائية، بحيث لا يبقى فرصة لكبار السن والعازبين من الآباء والأمهات".
إعلان
دافع وزير الصحة المستقبلي في حكومة ميركل الرابعة شتيفان شبان عن قرار فرع "تافل" في مدينة إيسن استبعاد الأجانب عن الاستفادة من خدماتها. وقال شبان لمجموعة "ميديا فونك غروب" الإعلامية إن "الرجال الصغار في السن والأقوياء البنية يندفعون لأخذ المواد الغذائية، بحيث لا يبقى فرصة لكبار السن والآباء والأمهات العازبات". و"تافل" هي مؤسسة خيرية معنية بتوزيع مواد غذائية على المعوزين. وامتدح الوزير المستقبلي نظام الضمان الاجتماعي الألماني: "لدى ألمانيا واحداً من أفضل نظم الضمان الاجتماعي في العالم".
وكانت مؤسسة "إيسنر تافل" قررت وقف قبول أجانب في قوائم المستفيدين من المساعدات الغذائية لديها على نحو مؤقت اعتبارا من 10 كانون الثاني/يناير الماضي، ما أثار موجة من الانتقادات على مستوى ألمانيا من قبل منظمات معنية بالرعاية الاجتماعية وساسة من مختلف الأحزاب وفروع لمؤسسة "تافل" في ولايات أخرى. وبررت المؤسسة هذا القرار بارتفاع حصة الأجانب بشكل زائد عن الحد، خاصة من الرجال الأجانب، لدرجة جعلت الكثير من كبار السن لا يشعرون بالراحة ورفضوا تلقي عرض المساعدة.
وكانت غالبية الألمان قد أعربت عن تفهمها للقرار. وقالت نسبة (66%) من المشاركين في استطلاع رأى نشرت نتائجه اليوم السبت، إنهم يتفهمون قرار مؤسسة "إيسنر تافل"، بينما أشارت النتائج إلى أن 27% من الألمان غير متفهمين للقرار، بينما لم تحدد نسبة 7% موقفها إزاء الأمر.
وأظهر الاستطلاع أن 97% من أنصار حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي متفهمون لقرار المؤسسة، وكذلك 65% من أنصار الحزب الديمقراطي الحر(الليبرالي) وغالبية كبيرة من أنصار التحالف المسيحي، المنتمية إليه المستشارة أنغيلا ميركل. وأعرب 44%من أنصار الحزب الاشتراكي الديمقراطي عن تفهمهم للقرار، مقابل 50% من أنصار حزب "اليسار". وفي المقابل ينظر غالبية أنصار حزب الخضر (57%) بتشكك إزاء هذا القرار.
أجرى الاستطلاع معهد "سيفي" لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من صحيفة "فيلت" الألمانية. شمل الاستطلاع الذي أجري خلال الفترة من 27 شباط/فبراير الماضي حتى 2 آذار/مارس الجاري 5078 ألمانياً.
خ.س/ه.د (ك ن أ، أ ف ب، د ب أ)
أفقر المدن في ألمانيا
ألمانيا من الدول الغنية والمتطورة في العالم، لكن ذلك لا يمنع وجود فقراء ومدن فقيرة فيها. في بعض المدن تبدو ظاهرة الفقر واضحة للعيان ويمكن للزائر ملاحظتها فور دخوله المدينة. فما هي المدن الأفقر في ألمانيا؟
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Kalaene
المدن والأقضية الأفقر في ألمانيا
ذكر تقرير "فينانز ريبورت كومونال" الأخير الصادر من مؤسسة يبرتيلسمان، أن ميزانيات المدن والأقضية المحلية في ألمانيا ارتفعت بصورة كبيرة مقارنة بالأعوام الماضية، لكن الفارق بين المدن الغنية والفقيرة ما زال كبيرا، وذلك بالاعتماد على معدل الدخل ونسبة الضرائب المستقطعة من العاملين. وفيما وصل معدل استقطاع الضرائب في أغنى مدينة وهي ميوينخ إلى 3440 يورو سنويا لكل شخص تراجع إلى 462 يورو فقط في أفقرها.
صورة من: picture-alliance/dpa/W.Grubitzsch
مدينة فايمار في تورنغن
فايمار هي إحدى المدن المهمة في تاريخ ألمانيا وفيها عاش الأديب الألماني الشهير غوته والشاعر المسرحي شيلر، وفيها تأسست الجمهورية الألمانية الأولى بعد إسقاط الملكية في سنة 1919 وسميت بجمهورية فايمار نسبة إليها. وكانت تعد من أهم المدن الألمانية في القرن العشرين وحتى قدوم النازية. أما اليوم فتعد المدينة من الأفقر في ألمانيا واحتلت المركز 17 في القائمة.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Reichel
كوسيل في راينلاند فالتس
تعد مدينة كوسيل في ولاية راينلاند فالتس أصغر مدينة فيها إدارة محلية كقضاء في ألمانيا ويسكنها نحو 5 آلاف شخص فقط. وهي أفقر مدينة في ولايات جمهورية "ألمانيا الغربية سابقا" وفي المركز 16 في عموم ألمانيا. يدفع سكان المدينة في المعدل نحو 564 يورو من الضرائب سنويا.
صورة من: Imago/Chromeorange
غورليتس في سكسونيا
تعد مدينة غورليتس من المدن التاريخية المهمة في ألمانيا. وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وترسيم الحدود وقعت المدينة مباشرة على الحدود مع بولندا. وتوجد في المدينة أكثر من 4000 قطعة وبناية مسجلة ضمن قوائم "المعالم الأثرية الثقافية" في المدينة، ولذلك تضم المدينة أكبر تجمع للإرث الثقافي والعمراني في ألمانيا. أما في قائمة الضرائب فاحتلت المركز الثامن في قائمة المدن الأفقر في ألمانيا.
صورة من: imago/Rainer Weisflog
قضاء غرايفسفالد في مكلينبورغ فوربوميرن
تعد مدينة غرايفسفالد عاصمة قضاء غرايفسفالد بولاية مكلينبورغ فوربوميرن من المدن الشهيرة والقديمة في شمال شرق ألمانيا وتطل مباشرة على بحر البلطيق، وعرفت بمدينة "الرومانسية". وتشتهر المدينة كذلك بإحيائها للكثير من الفعاليات الثقافية والموسيقية لكنها رغم الغناء الثقافي والعلمي تعد فقيرة جدا مقارنة بالمدن الأخرى ولا يدفع سكانها سوى 518 يورو ضرائب في السنة.
صورة من: Fotolia/Thomas Otto
مدينة هاله/ زاله في سكسونيا
تقع مدينة هاله على نهر زاله في ولاية سكسونيا أنهالت ويقطنها أكثر من 230 ألف شخص واشتهرت تاريخيا بمدينة الملح وكانت مركزا لصناعته وتجميعه. وفيها جامعة قديمة شهيرة. ورغم أنها نجت من الحرب العالمية الثانية دون أضرار كبيرة قبعت المدينة في قائمة المدن الفقيرة في ألمانيا ولم يتجاوز معدل استقطاع الضرائب من ضريبة الدخل سوى 513 يورو، وحلت بذلك في المركز السادس في القائمة.
صورة من: Picture-alliance/dpa/H. Schmidt
قضاء ألتينبورغر لاند في تورنغن
المدينة الألمانية الساحرة ألتينبورغ هي عاصمة قضاء ألتينبورغر لاند في ولاية تورنغن وكانت تعد من المدن المهمة في القرون الماضية وفيها الكثير من القلاع القديمة. كما اكتشف فيها ورق اللعب الشهير في القرن التاسع عشر، ويقام فيها مهرجان الملابس الفلكلورية. أما اليوم فتقبع في المركز الثالث بقائمة أفقر المناطق في ألمانيا وبلغ معدل استقطاع الضرائب من رواتب السكان فيها 497 يورو فقط.
صورة من: picture-alliance/dpa
قضاء إرتسغيبيرغس في سكسونيا
جمال الطبيعية والريف الساحر قد يجلب الهدوء والراحة والسرور لكنه لا يجلب المال دائما. فلذلك قبعت منطقة إرتسغيبيرغس الواقعة في ولاية سكسونيا شرق ألمانيا في المركز قبل الأخير في قائمة أفقر المناطق في ألمانيا. معدل استقطاع الضرائب كان فيها 485 يورو فقط سنويا من كل فرد.
صورة من: Martin Roddewig
قضاء مانسفيلد زود هارتس في سكسونيا أنهالت
أيسليبن هي المدينة الثانية في قضاء مانسفيلد زود هارتس ورغم غناها الثقافي والتاريخي كونها المدينة التي ولد ومات فيها مارتن لوثر وفيها أحد أهم معالم الإرث الحضاري العالمي لكنها تعد أفقر منطقة في ألمانيا. ووصل معدل استقطاع الضرائب من العاملين في قضاء مانسفيلد زود هارتس إلى 462 يورو سنويا فقط.