وزير العدل: اعتراف اللاجئين بالدستور لا يعني قبولهم قيمنا
١٠ ديسمبر ٢٠١٥
أكد وزير العدل هايكو ماس أن اعتراف اللاجئين بالدستور الألماني شكليا لا يعني بالضرورة أنهم قبلوا بقيم المجتمع الألماني، مشددا على أن المعتقدات الدينية والقيم الثقافية لهؤلاء ليست فوق القوانين المعمول بها في ألمانيا.
إعلان
حذر وزير العدل الألماني هايكو ماس من إعطاء اعتراف اللاجئين الاضطراري بالدستور قيمة أكبر مما يستحق عند الحديث عن اندماجهم في الحياة الألمانية قائلا في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ): "الاعتراف الاضطراري الشكلي لا يقدمنا ولو خطوة صغيرة للأمام فيما يتعلق بتوصيل قيمنا، إنه لا يعدو أن يكون إجراء شكليا بحتا".
وأكد ماس أنه ليس من حق أي لاجئ أن يضع جذوره الثقافية أو اعتقاده الديني فيما يتعلق بحقوق النساء على سبيل المثال فوق مبادئ الدستور الألماني وقيمه. وأضاف قائلا: "ولكن لا يمكن لأحد أن يبرر السبب الذي يطلب من أجله من اللاجئين فقط التوقيع على قبول قيمنا، في حين لا يطلب ذلك من المواطنين الألمان الذين لا يندمجون في المجتمع بشكل جيد..".
وشدد ماس، العضو بالحزب الاشتراكي الديمقراطي، على أن قبول المبادئ والقيم الألمانية يجب ألاّ يقتصر فقط على من يعيشون في مآوي اللاجئين "بل يجب أن يشمل أيضا الذين يرددون هتافات عنصرية أمام هذه الملاجئ". وأضاف وزير العدل الألماني: "يجب على كل من يعيش (في بلادنا) أن يلتزم بالقانون والحقوق، سواء كان حديث الإقامة في ألمانيا أو نشأ فيها.. والمهم الآن أن نُعرّف القادمين الجدد لألمانيا بالقواعد الواجب التزامها في ألمانيا وذلك عبر الدورات اللغوية ودورات الاندماج".
ش.ع/ ع.خ (د.ب.أ)
البرد القارس يزيد من مشاكل اللاجئين بألمانيا
يعاني اللاجئون الأمرين في رحلتهم الطويلة للوصول إلى ألمانيا. زاد من حدتها موجة البرد القارس التي عمت ألمانيا بشكل مبكر هذا الخريف. وأمام تزايد أعداد اللاجئين، تمددت الطوابير لتقديم طلبات اللجوء.
صورة من: Reuters/M. Djurica
أصبحت مشكلة الطوابير الطويلة واحدة من أكبر المشاكل التي تواجه اللاجئين. فلتسجيل أنفسهم كطالبي لجوء لتلقي الخدمات،عليهم الوقوف تحت المطر وتحمل البرد لساعات.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
ولا يملك اللاجئون الملابس المناسبة التي تقيهم من هبات البرد القارسة، لذلك يحاولون أن يدفئوا أنفسهم بما هو متاح.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
وفي ظل توقعات بأن تتجاوز أعداد اللاجئين مليون شخص إلى نهاية العام الجاري، قد يصبح فصل الشتاء حاسما في تحديد رأي الألمان، حول مدى نجاح السياسية الحكومية في احتواء الأزمة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/D. Bandic
توفير مساكن ملائمة للاجئين، من أكبر التحديات التي تواجه حكومة المستشارة انغيلا ميركل التي شددت أكثر من مرة على قدرة حكومتها مواجهة جميع الشكوك المتزايدة بين أفراد الشعب.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
حلّ فصل الشتاء مبكرا وهطلت الثلوج في مناطق ومدن ألمانية، ما ينذر بموجة برد غير اعتيادية في فصل الخريف.
صورة من: Reuters/K. Ashawi
وأغلقت المجر حدودها الجنوبية مع كرواتيا أمام المهاجرين لتجبرهم على التحرك غربا إلى سلوفينيا العضو في الاتحاد الأوروبي، ما أدى إلى تكبد اللاجئين متاعب أكبر في التنقل وسط الأجواء الباردة.
صورة من: Reuters/M. Djurica
ودخل آلاف المهاجرين ومعظمهم سوريون هاربون من الحرب عبر سلوفينيا في طريقهم إلى النمسا وألمانيا، وهما الوجهتان المفضلتان لمعظم المهاجرين.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
وأمضى آلاف اللاجئين ليلتهم على الحدود الصربية الكرواتية، وقد احتموا بثياب دافئة وبطانيات تقيهم من برد الخريف وزخات المطر.
صورة من: DW/L. Scholtyssyk
أحد اللاجئين ويدعى خير الدين وهو مدير مبيعات سابق من العاصمة السورية دمشق صرح لوكالة رويترز بأن الرحلة لدخول كرواتيا من صربيا استغرقت أكثر من 20 ساعة بسبب تحويل مسارهم عبر سلوفينيا مع تدهور أحوال الطقس.
صورة من: Reuters/D.Ruvic
وتبقى مشكلة البرد هي المشكلة الأكبر خاصة للأطفال والعاجزين عن الحركة، الذين يأملون ببيت دافئ ومكان آمن يحميهم. (إعداد: علاء جمعة)