وزير العدل الألماني يتلقى تهديدات من اليمين المتطرف
٥ يونيو ٢٠١٦
كشف وزير العدل الألماني هايكو ماس أنه تقلى تهديدات بالقتل من أشخاص ينتمون إلى اليمين المتطرف وخصوصا حركة "بيغيدا" ذلك على خلفية موقفه الرافض لها. وأكد أن أنشطة الأحزاب اليمينية المتطرفة تصب فقط في معاداة الأجانب.
إعلان
يعتزم وزير العدل الألماني هايكو ماس عدم السماح لهجمات الكراهية القادمة من الأوساط اليمينية للتأثير في عمله. واعتبر الوزير أن أنشطة بعض الأحزاب اليمينية المتطرفة تصب فقط في معاداة الأجانب والعنصرية. وقال ماس في تصريحات لصحيفة "بيلد أم زونتاغ" الألمانية الأسبوعية في عددهاالصادر اليوم الأحد (الخامس من يونيو/حزيران 2016 ): "الكثير مما يصل إلى هنا يعد ببساطة أمرا مقززا للغاية، لا يمكنني التعامل معه بشكل شخصي على محمل الجد مطلقا، إنه لم يعد يعنيني".
وأشار إلى أنه لم يعايش خلال فترة عمله في الوسط السياسي طوال 20 عاما "مثل هذا القدر الكبير من الفظاظة مثل اليوم"، وقال: "إن ما يتم كتابته وإرساله يعد أمرا مليئا بالكراهية". وذكر وزير العدل الاتحادي أنه يتلقى "تهديدات بالقتل بالمكان والتاريخ والتوقيت".
وأشار إلى أن بعض الهجمات التي يتعرض لها تصل إليه عبر الرسائل، وأوضح قائلا: "شخص ما ألقى خرطوشة 9 ملم في صندوق البريد الخاص بشقتي".
ووفقا لتصريحات ماس، فإن هذا الشخص المعتدي ينحدر من التيار اليميني المتطرف، وأشار إلى أن حركة بيغيدا (وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب) وحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني الشعبوي والحزب الوطني الديمقراطي (حزب النازيين الجدد) وغيرها من حركات وأحزاب تنتمي للمشهد اليميني يعدون جزءا من المجتمع الذي يصب في معاداة الأجانب والعنصرية.
بيد أن وزير العدل الاتحادي لم يعتبر حزب البديل الألماني بمثابة خطر بالنسبة لألمانيا، وقال: "إن يمقراطيتنا تعد قوية بما يكفي لمقاومة يمينيين شعوبيين".
م.أ.م/ أ.ح (د ب أ)
إضرام النار وسيلة المتطرفين ضد الأجانب في ألمانيا
من حين لآخر ترتكب في ألمانيا جرائم ضد الأجانب، يقف وراءها يمينيون متطرفون. ويحذر البعض من تنامي العداء للأجانب بعد سلسلة المظاهرات التي يطلق عليها حركة "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب".
صورة من: picture-alliance/dpa
أضرمت النار بإحدى المباني ببلدة فورا قرب نورنبيرغ يوم (11 كانون الأول/ ديسمبر 2014). الشرطة وجهت أصابع الاتهام إلى يمينين، يعتقد أنهم فعلوا فعلتهم احتجاجا على تحويل المبنى إلى مركز لإيواء اللاجئين.
صورة من: picture-alliance/dpa/Toma
في عام 2013 أودى حريق بحياة ثمانية أفراد من عائلة تركية بمدينة باكنانج جنوبي ألمانيا، أثار الحادث سخط الأتراك والأجانب، والسياسيين الألمان.
صورة من: picture-alliance/dpa
في أكتوبر من عام 2013 تعرض مركز اللاجئين في مدينة غوستروف لهجوم بألعاب نارية من قبل مجهولين، أدى الهجوم إلى اندلاع النيران فيه.
صورة من: picture-alliance/dpa
في أواخر عام 1991 هاجم مجموعة من النازيين الجدد مركزاً لإيواء اللاجئين الفيتناميين وغيرهم، بمدينة هويرسفيردا شرقي ألمانيا. أشعل الجناة النار في محاولة منهم لطرد الأجانب من المدينة.
صورة من: picture-alliance / ZB
بين عامي 2000 و2007 قتل تسعة مهاجرين من أصحاب المحال التجارية، وشرطية ألمانية من قبل "خلية تسفيكاو"، التي تنتمي للنازيين الجدد.
صورة من: picture-alliance/dpa
في عام 2004 تعرض متجر المواد الغذائية هذا، الذي يديره مهاجر أجنبي بكولونيا لانفجار عنيف. كشفت التحقيقات بعد ذلك تورط النازيين الجدد في الجريمة.
صورة من: dpa
لم يسلم مسجد كولونيا المركزي من الهجمات، حيث أقدم شاب متطرف على إضرام النار في جزء منه في شهر فبراير/ شباط من العام الجاري.
صورة من: picture alliance/dpa
كل مساء أثنين يخرج آلاف من الألمان للتظاهر في بعض المدن ألمانية ضد "الأسلمة" في ألمانيا. وتتزايد المخاوف بإمكانية لجوئهم للعنف ضد الأجانب.