وزير باكستاني لـDW: المسيحية بيبي"بأمان في باكستان"!
٦ نوفمبر ٢٠١٨
صدر في حقها حكم بالإعدام وبرأتها المحكمة العليا في باكستان من تهمة "التجديف" لكنها ما تزال قيد المراقبة المشددة خوفا على حياتها من الإسلاميين المتشددين. وزير باكستاني يقول لـDW في حوار حصري إن "بيبي بأمان في باكستان".
إعلان
رغم تبرئتها من تهمة "التجديف"، لازالت آسيا بيبي تحت المراقبة لدواعي أمنية، حسب فؤاد خوجري، وزير الاتصالات والمعلومات في باكستان. وقال الوزير في تصريح خاص لـDW "إن الإجراءات الأمنية حولها مشددة جدا. أعتقد أنها في أمان في باكستان".
وكانت المحكمة العليا في باكستان قد برأت آسيا بيبي من تهمة التجديف، وكان حكم الإعدام قد صدر ضد آسيا بيبي، وهي أم لأربعة أبناء، عام 2010 لتصبح أول امرأة يصدر ضدها مثل هذا الحكم، بموجب قوانين التجديف الصارمة في باكستان. وأدينت بيبي بسبب تعليقات مزعومة بها يشأن "ازدراء الإسلام" بعد أن اعترض جيرانها على شربها الماء في أكوابهم لأنها ليست مسلمة، ونفت بيبي تهمة التجديف.
لكن الأمر لم ينتهي مع حكم المحكمة العليا، فقد أوضح الوزير "أن طلبا قدم إلى المحكمة بوضع بيبي ضمن قامة الممنوعين من السفر خارج باكستان. القرار مازال بيد المحكمة لقبول الطلب أم لا". وكان زوجها عاشق مسيح قد طلب اللجوء لعائلتها في الولايات المتحدة أو بريطانيا أو كندا لعدم شعور الأسرة بالأمان.
وأثار قرار تبرئة بيبي احتجاجات أصوليين إسلاميين وتسبّبت بشلل البلاد لثلاثة أيام بعد أن قطعوا الطرق وعرقلوا حركة المرور في مدن رئيسية. وأوقف المتظاهرون تحرّكهم الاحتجاجي ليل الجمعة بعد أن توصّلت الحكومة لاتّفاق مثير للجدل يقضي بوضع بيبي على قائمة الممنوعين من السفر وتتعهد فيه عدم الاعتراض على طعن في قرار التبرئة تم تقديمه أمام المحكمة العليا في وقت سابق.
يذكر أن وكيل الدفاع عن بيبي المحامي سيف الملوك، الذي أنقذ موكّلته من حكم بالإعدام أصدرته بحقها محكمة أدنى قبل ثماني سنوات، غادر البلاد في ساعة مبكرة من صباح السبت بعد تلقّيه تهديدات.
ع.خ/ ح.ز (DW)
شهزيل مالك.. فنانة توظف لوحاتها للدفاع عن المرأة في باكستان
تسعى الفنانة الباكستانية شهزيل مالك من خلال أعمالها الفنية إلى إحداث تغيير في المجتمع الباكستاني الذكوري. وتعتمد مالك على صورة المرأة في الشارع. هنا استعراض لبعض أعمال الفنانة، التي استوحتها من حياتها في وطنها.
صورة من: Shehzil Malik
تجربة شخصية
كيف يمكنك كامرأة اقتحام الأماكن العامة؟ بالنسبة لشهزيل مالك، لا توجد إجابة سهلة على هذا السؤال. بعد تعرضها شخصياً للتحرش في إحدى الحدائق العامة، أنجزت شهزيل هذا العمل الفني، لمعالجة الحدث. وتوضح الفنانة "كامرأة لا يمكنني ببساطة تجاهل الخوف، الموجود بالفعل في الخارج".
صورة من: Shehzil Malik
النساء والأماكن العامة
تجد الفنانة الباكستانية شهزيل مالك أنه من غير العدل أن تتعرض المرأة، وخاصة في باكستان، إلى الاضطهاد، وتقول: "لدينا حياة واحدة فقط، وقصيرة جداً، كما أن العالم في الخارج جميل جداً ومن غير العدل البقاء بشكل دائم في داخل البنايات والهروب من السحر، الذي ينتظرنا في الخارج". وتضيف الفنانة الباكستانية: "أريد قضاء يومي في الشمس".
صورة من: Shehzil Malik
البني لون جميل
الكثير من الباكستانيين يجدون البشرة الداكنة غير جذابة. وعانت الفنانة شهزيل مالك في سن المراهقة من مشاعر الدونية، مقارنة بالفتيات ذوات البشرة الفاتحة. ولهذا لجأت شهزيل مالك إلى استخدام كريمات لتبييض البشرة، تحتوي على مواد سامة. لتدرك في وقت لاحق، بعد التحاقها بالجامعة ولقائها بالنساء من جميع أنحاء العالم، أن الجمال موجود في جميع الأشكال والأحجام والألوان.
صورة من: Shehzil Malik
امرأة رائعة
الأعمال الفنية، التي تصور من نحن أو كيف نريد أن نصبح، تغير الطريقة التي نرى بها أنفسنا. وترى شهزيل مالك أنها كانت ستدرك إمكانياتها الخاصة في وقت أبكر بكثير؛ لو وجدت أمامها نماذج نساء قويات، صاحبات بشرة داكنة. وتقول مالك "إذا لم توجد أمامك قط بطلة ذات بشرة داكنة، فكيف يمكن للمرء المعرفة بوجود مثل هذه النساء ؟"
صورة من: Shehzil Malik
محجبة تقود دَرَّاجَة نارية
هذه الصورة استوحتها الفنانة الباكستانية من فتاة من الحي، كانت تتعلم ركوب الدَرَّاجة النارية. وتم لصق الصورة، التي يبلغ طولها 3.5 متر، على أحد الجدران في مدينة لاهور الباكستانية. وتحكي شهزيل مالك: "كان لدي فضول حول ردود الفعل، ولكن سرعان ما اختفت الصورة في اليوم التالي". وتضيف "هذا الأمر طرح أسئلة جديدة حول صورة المرأة وفن الشارع في باكستان".
صورة من: Shehzil Malik
نهم القراءة
هذه اللوحة هي واحدة من أعمال الفنانة الباكستانية شهزيل مالك المفضلة. واللوحة تصور شقيقتها الصغرى، التي كانت بمثابة مصدر للمعرفة والإلهام والعطف بالنسبة للفنانة الباكستانية. وتقول شهزيل: "هذا العمل يشيد بتلك النساء اللواتي يقرأن، ويعمقن معرفتنا ويعلمننا أن نصبح أفضل".
صورة من: Shehzil Malik
أماكن للتعبير السياسي
أنجزت شهزيل مالك هذا العمل الفني، بعد أن فرضت فرنسا حظراً على لباس البحر "البوركيني"، الذي تفضل ارتداءه نساء مسلمات، وتقول الفنانة الباكستانية: "ليس هناك ضرورة، فأجسادنا هي مواقع للتعبير السياسي". وتضيف: "عندما أنظر إلى صديقاتي اللاتي يرتدين الحجاب، أرى نساء يتمتعن بثقة عالية بالنفس، ويتحملن مسؤولية قراراتهن، وفي الوقت نفسه منفتحات على وجهات نظري المخالفة".
صورة من: Shehzil Malik
"اخرجي!"
بعد تصويرها للنساء في الأماكن العامة، بدأت الفنانة الباكستانية شهزيل مالك مشروعها "Step OUT!" (اخرجي!). والمشروع يحتوي على أعمال فنية وصور فوتوغرافية للنساء اللواتي يمثلن مدنهن. وفي هذه الصورة تظهر العارضة الباكستانية إيمان سليمان إلى جانب العمل الفني "فتاة محجبة تقود الدراجة النارية" للفنانة شهزيل مالك. إعداد: فرهاد ميرزا/ إ.م