وزير خارجية ألمانيا يشدد من عمّان على "حل الدولتين"
٩ يونيو ٢٠١٩
وسط أنباء عن اقتراب الإعلان عن تفاصيل "صفقة القرن"، وزيرا خارجية ألمانيا والأردن يعلنان التمسك بـ"حل الدولتين" كـ"سبيل وحيد" لإنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وعمّان تثمن دور برلين كثاني أكبر مانح بعد واشنطن.
إعلان
أكد وزيرا خارجية الأردن وألمانيا اليوم الأحد (التاسع من حزيران/يونيو) على ضرورة التمسك بحل الدولتين كـ"سبيل وحيد" لإنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي وذلك قبل الإعلان عن الخطة الأميركية المرتقبة للسلام في الشرق الأوسط.
وقال وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الألماني هايكو ماس في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة عمان، إن "القضية الفلسطينية كانت في مقدمة مباحثاتنا". وأضاف "نحن وألمانيا على اتفاق أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع. نثمن عالياً الموقف الألماني الثابت والجهود التي تقوم بها ألمانيا من أجل تحقيق هذا الحل". وأكد الصفدي أن المملكة "تريد سلاماً شاملاً ودائماً". وأضاف "لا بد أن ينتهي الاحتلال ولا بد أن تقوم الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران/يونيو للعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
من جهته، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس: "ما زلنا متفقين على إن التوصل إلى حل الدولتين عبر المفاوضات هو الحل الوحيد" لهذا النزاع. وأضاف "نحن نعلم أن الأردن يشعر بكونه متأثر بشكل خاص بأي خطة سلام للشرق الأوسط، وذلكبسبب دوره الخاص فيما يخص حماية المواقع المقدسة في القدس وفيما يخص استقبال الأردن لهذا العدد الهائل من اللاجئين الفلسطينيين".
وتناولت المحادثات سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين المملكة وألمانيا، وهي ثاني أكبر مانح للأردن بعد الولايات المتحدة، في جميع المجالات. وأكد ماس دعم ألمانيا برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تطبقه المملكة لمواجهة التحديات الاقتصادية. وأعلن تقديم ألمانيا للأردن قرضا ميسرا غير مشروط بقيمة مئة مليون دولار.
من جهته، أشاد الصفدي بمجهودات ألمانيا بالمساعدات الألمانية لبلاده. كما ثمن جهودها في تقديم الدعم للاجئين المتواجدين على الأراضي الأردنية، سواء تعلق الأمر باللاجئين الفلسطينيين أو اللاجئين السوريين والذي يقدر عددهم بنحو 1,5 مليون لاجئ .
وسوف يتوجه هايكو ماس بعد ذلك إلى الإمارات في زيارة خاطفة، ليواصل بعد ذلك رحلته شرق الأوسطية إلى إيران، أبرز محطات هذه الزيارة. والتي من المنتظر أن يناقش فيها مع الجانب الإيراني تطورات الوضع في ظل التوتر المتزايد بين الولايات المتحدة وإيران.
و.ب/خ.س (د ب أ، أ ف ب)
في صور - محطات في تاريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
التصعيد الحالي بين إسرائيل والفلسطينيين يخفي تاريخاً طويلاً من النزاعات والحروب بين الجانبين. في ما يلي نظرة عامة بالصور حول أبرز المحطات في تاريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني خلال العقدين الماضيين.
صورة من: AP
قمة كامب ديفيد عام 2000 / الانتفاضة الثانية
لم تنجح قمة كامب ديفيد، التي عُقدت في يوليو/ تموز عام 2000، وجمعت آنذاك رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود براك، ورئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات، بوساطة الرئيس الأمريكي آنذاك بيل كلينتون في التوصل إلى اتفاق بشأن وضع القدس أو ترسيم الحدود بين إسرائيل والأراضي الفلسطينية. وبعدها انطلقت شرارة الانتفاضة الثانية في سبتمبر/ أيلول عام 2000 على إثر زيارة رئيس الوزراء آنذاك، ارييل شارون، للمسجد الأقصى.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/R. Edmonds
الانسحاب من غزة
على إثر الانتفاضة الثانية، قررت إسرائيل الانسحاب الجزئي من الأراضي الفلسطينية. وانسحبت بعض القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، ليتم بعدها إخلاء جميع المستوطنات الإسرائيلية البالغ عددها 21 مستوطنة في القطاع، وفقًا لخطة ارييل شارون. وبنت إسرائيل جداراً عازلاً يصل طوله إلى 750 كيلومتراً حول الضفة الغربية، بهدف منع وقوع هجمات.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Zaklin
حرب لبنان و الانقسام الفلسطيني الداخلي
بلغ الصراع في الشرق الأوسط ذروته عام 2006. في حين كانت إسرائيل تشن حرباً ضد حزب الله في لبنان، ساد الصراع الداخلي بين حركتي فتح وحماس على السلطة. وفي عام 2007، أضعف انقسام السلطتين الفلسطينيتين في الضفة الغربية وقطاع غزة، والذي لا يزال مستمراً حتى اليوم، الجانب الفلسطيني.
صورة من: AP
عملية "الرصاص المصبوب"
في ديسمبر/ كانون الأول 2008، شنت إسرائيل هجمات اسمتها عملية "الرصاص المصبوب" على مجموعة أهداف في غزة. الهدف من هذه العملية كان إضعاف حركة حماس والقضاء عليها. وسبق الضربة العسكرية الإسرائيلية، تصعيد للصراع بين حركتي فتح وحماس. لكن بعد سيطرة حماس على القطاع، عاد التوتر. وفي يناير/ كانون الثاني عام 2009، انتهى الصراع بوقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وفقًا للمصادر الفلسطينية.
صورة من: AP
عملية "عمود السحاب"
بقي الصراع مستمراً عام 2009، وفي 14 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2012، اغتال سلاح الجو الإسرائيلي، نائب القائد العام لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أحمد الجعبري، ما أجج الصراع بين الجانبين. في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني، بدأت اسرائيل عملية اسمتها "عمود السحاب". بعدها وافقت الحكومة الإسرائيلية وحماس على وقف إطلاق النار مرة أخرى.
صورة من: Getty Images
عملية "الجرف الصامد"
تعد حرب غزة عام 2014 أو ما يعرف بعملية "الجرف الصامد" الصراع العسكري الأكثر عنفاً بين الإسرائيليين والفلسطينيين خلال العشرين سنة الماضية. الحرب، التي استمرت سبعة أسابيع، تسببت في مقتل أكثر من ألفي شخص.
صورة من: picture-alliance/dpa
نقل السفارة الأمريكية إلى القدس
في مايو/ أيار عام 2018، تم نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، بعد اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالقدس عاصمة لإسرائيل. القرار أثارموجة احتجاجات واسعة، استمرت لأسابيع وخلفت أكثر من ألفي جريح و حوالي خمسين قتيلاً.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
القرار بشأن الجولان
لا تزال سياسة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب تجاه الشرق الأوسط مثيرة الجدل. وقد أثار اعترافه مؤخرا بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان، ردود أفعال دولية غاضبة عبرت عن مخاوفها من تأجيج الصراعات والحروب في منطقة الشرق الأوسط.
صورة من: picture-alliance/Photoshot/Ting Shen
تجدّد التصعيد
تجدد التصعيد مرة أخرى بين الإسرائيليين و الفلسطينيين، بعد شن الطائرات الإسرائيلية غارات على غزة رداً على إطلاق صاروخ منها على شمال تل أبيب أواسط مارس/ آذار 2019. وعلى إثرها ازدادت وتيرة التصعيد في غزة واستهدفت الغارات الإسرائيلية مكتب زعيم حماس إسماعيل هنية. إعداد: شارلوته فوسه/ إيمان ملوك