قال وزير الخارجية الألماني في برلين إن هناك فرصة واقعية لتفضي محادثات سوريا بين الولايات المتحدة وروسيا للتوصل لوقف لإطلاق لنار. وأشار إلى وجود "وثيقة حقيقية لوقف النار" لهدنة تستمر أياما عدة.
إعلان
قال وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتانيماير اليوم الجمعة(التاسع من أيلول/سبتمبر 2016) إن واشنطن وموسكو تبحثان إمكانية التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في سوريا يمكن أن يستمر حتى عشرة أيام.
وفي برلين قال شتاينماير إن الجانبين يدرسان حاليا "وثيقة حقيقية لوقف إطلاق النار" لوقف القتال لفترة ما بين "سبعة إلى عشرة أيام". وأكد أن الخلافات بين الجانبين أصبحت تنحصر ألان في مسالتين أو ثلاث مسائل، بحسب تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الألمانية (د ب ا). وقال إن بين هذه المسائل تحديد جماعات المعارضة السورية التي يمكن وصفها بالمعتدلة والأخرى التي تعتبر متطرفة. وأضاف "الطموح موجود، ولكن هناك خلافات لم تتم تسويتها بعد للأسف".
في غضون ذلك بدأ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري اليوم الجمعة (9 سبتمبر/أيلول 2016) محادثات حول سورية في جنيف. وقال البيت الأبيض إن من المتوقع أن يركز اجتماع لافروف وكيري على تحقيق وقف دائم لإطلاق النار في سوريا.ويشار إلى أن الولايات المتحدة تدعم المعارضة التي تقاتل للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد وهو حليف لروسيا.
وأعرب مبعوث الأمم المتحدة لسوريا، ستافان دي ميستورا اليوم الجمعة عن دعم محادثات كيري ولافروف. وقال دي ميستورا في جنيف إنه في حال توصلا إلى نتيجة بالفعل، "فسوف يكون هذا بمثابة صفة مميزة كبيرة لإعادة إطلاق وقف الأعمال العدائية وهو ما سيكون له في المقابل تأثير إيجابي على الطريقة التي يمكن بها استئناف العملية السياسية". وأضاف دي ميستورا بدون الخوض في تفاصيل" هذه المناقشات معقدة، وهي بشأن قضايا حساسة وصعبة ".
وكانت روسيا والولايات المتحدة قد توصلتا إلى وقف لإطلاق النار في جميع أنحاء سوريا في شهر شباط/فبراير الماضي. وظل ساريا لفترة قصيرة، ولكنه انهار بسبب القتال بين الفصائل المتحاربة، وفشل عملية سياسية برعاية الأمم المتحدة في إنهاء العنف.
ويجدر الذكر أن الصراع في سوريا اشتد في الشهور الأخيرة ما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني في البلاد.
وحذر مسؤول معني بالشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة اليوم الجمعة من أن الوضع في شرق حلب "خطير للغاية". وقال رئيس الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة ستيفن أوبراين في جنيف "وبالتالي نواصل المطالبة بوقف إطلاق نار لأغراض إنسانية كل أسبوع لمدة 48 ساعة للوصول إلى الأشخاص المعوزين ".
م.أ.م/ ح.ح (د ب أ)
حلب.. بقايا مدينة بين فكي الموت!
بعد أن كانت الحاضرة الاقتصادية لسوريا تحولت حلب إلى شبه صحراء تنتشر فيها راحة الموت ويسمع في جنباتها أنين الأطفال والأرامل، وتغطيها أكوام الحطام. مرت الحرب الضارية من هنا وتركت بصماتها. وللأسف لا تزال مقيمة وتأبى الرحيل.
صورة من: picture-alliance/dpa/WYD Krakow2016
أكوام وأكوام وأكوام...من الحطام
بعد القصف تتسبب الأبنية المتداعية والمتهدمة في سد الشوارع والطرق. يتداعى منقذون إلى البحث عن جثث الضحايا، وربما ناجين محتملين.
صورة من: picture-alliance/AA/I. Ebu Leys
آثار القصف
تسيطر قوات نظام بشار الأسد وحلفائه على الجزء الغربي من المدينة، بينما يسيطر الثوار على الجزء الشرقي منها. وقد تعرض الجزء الشرقي لدمار كبير أكبر من نظيره الغربي. الصورة هنا لحي بني زيد، الذي سيطرت عليه قوات الأسد قبل حوالي أسبوع.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Ourfalian
نبش الحطام...بالأظافر
تقوم الآليات الثقيلة التابعة لفرق الإنقاذ بتعزيل وإزالة آثار قصف قامت به قوات الأسد. غير أنه وفي بعض الأحيان يضطر المنقذون إلى البحث عن الضحايا المدفونين تحت أكوام الركام بأظافرهم وأيديهم، بسبب نقص أبسط المعدات والأدوات اللازمة.
صورة من: picture-alliance/AA/M. Sultan
سُحب الدخان كسلاح
تجري محاولات في الأحياء التي يسيطر الثوار لوقف تقدم قوات النظام بشتى الطرق وبكل الوسائل المتاحة. وهنا في حي مشهد أُحرقت إطارات السيارات للتشويش على الطيران.
صورة من: picture-alliance/AA/B. el Halebi
افتراش السيارات والتحاف السماء
من يفقد منزله، يتعين عليه البحث عن مأوى. لا يأوي المشردين إلى الخيام وحدها؛ إذ أن الحاجة ألجأت البعض إلى الحافلات القديمة والخارجة من الخدمة.
صورة من: picture-alliance/AA/A.H. Ubeyed
بيوت للاجئين
طلب النظام السوري من السكان في مناطق الثوار مغادرتها، ومن ثم أنزلهم في مباني شمال المدينة، كما يبدو في هذه الصورة.
صورة من: picture-alliance/AP-Photo
حتى المساجد لم تنجُ بجلدها (بقبابها)
لم تنجُ الكثير من مساجد حلب من القصف والدمار. هنا تظهر قبة مسجد عمر بن الخطاب في حي كفر حمرة.
صورة من: picture-alliance/AA/T. el Halebi
القصف والانفجارات تخرق صمت الليل
لا تهدأ العمليات الحربية لا ليلاً ولا نهاراً. مراراً وتكراراً تتصاعد أعمدة الدخان خارقة عنان السماء. في الصورة نشاهد انفجار مستودع ذخيرة للقوات الحكومية.
صورة من: picture-alliance/AA/M. Kurab
حديقة لزراعة الخضار وسط الدمار
يتعين على المدنيين تدبر أمر طعامهم. يقوم عبد الله بزراعة الخضار في حديقة صغيرة وأكوام الحطام والدمار تحيط بها من كل الجوانب. وتستمر الحياة!
صورة من: picture-alliance/AA/M. El Halabi
بانتظار...الخبز
يتوجب على الناس انتظار ساعات وساعات للحصول على ما يسد الحد الأدنى من الرمق: بعض أرغفة الخبز. الصور في حي شمال حلب يسيطر عليه الثوار.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Al-Masri
أطفال بعمر الزهور يقتنصون هدنة
حالف الحظ هؤلاء الأطفال بهذه الفسحة من الوقت ليلعبوا قليلاً ويستعيدوا بعضاً من لحظات طفولتهم المسروقة. الصورة مأخوذة في حي الأتارب وعمر الصورة شهر. كبر الكثير من الأطفال قبل أوانهم.
صورة من: picture-alliance/AA/A.H. Ubeyed
لعبة الحرب...للكبار وللأطفال!
هنا لا يلعب الأطفال ألعابهم التقليدية فقط. إذ انخرط بعضهم بشكل غير واعٍ في تقليد الكبار، فشرعوا يطلقون النار على بعضهم البعض من مسدسات بلاستيكية.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Alhalbi
استثناء يؤكد القاعدة
لم يحل الدمار في كل مكان. حتى الآن، لم تطل يد الدمار والحرب كنيسة القديسة ماتيلدا للروم الملكيين الكاثوليك. تظهر في الصورة احتفالات الكنيسة بمناسبة "يوم الشباب الدولي" 2016 إذا تجمع في الكنيسة المئات للاحتفال بهذا المهرجان الذي نظمته الكنيسة الكاثوليكية حول العالم في الأيام الأخيرة من الشهر المنصرم.