وزير خارجية ألمانيا يعلن عن اتفاق دولي لتشديد العقوبات على طهران
٢٢ يناير ٢٠٠٨أعلن وزير الخارجية الألماني خلال اجتماع وزراء خارجية الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا بأن هذه الدول اتفقت اليوم الثلاثاء (22 يناير/كانون الثاني) على مضمون مسودة قرار جديد يقضي بفرض عقوبات إضافية على إيران تتعلق ببرنامجها النووي المثير للخلاف. وسيتم عرض القرار على مجلس الأمن الدولي بغية التصويت عليه. وفي هذا الصدد قال الوزير الألماني في مؤتمر صحفي: " لقد اتفقنا اليوم على مضمون هذا القرار الجديد" مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه سيتم إجراء مفاوضات مفصلة في الأسابيع المقبلة بهذا الخصوص. ولم يتم الكشف عن تفاصيل بخصوص مشروع القرار، حيث من المقرر أن يواصل الوزراء محادثاتهم حتى ساعة متأخرة من الليل وسط توقعات أن تتفق الأطراف المشاركة في الاجتماع على فرض عقوبات أكثر صرامة بحق طهران.
تجدر الإشارة إلى أن الدول الغربية تشتبه في أن إيران تسعى سرا لإنتاج قنبلة ذرية، في حين تصر الجمهورية الإسلامية على أن برنامجها النووي يهدف لتوليد الطاقة بصورة سلمية.
تظاهرات معارضين إيرانيين في برلين
وتزامنا مع انعقاد اجتماع الدول الست الكبرى نظم نشطاء إيرانيون مظاهرات وسط العاصمة الألمانية برلين للاحتجاج على حكومة الجمهورية الإسلامية في طهران. وطالب متحدث باسم حوالي 100 متظاهر بفرض عقوبات على "نظام الملالي". كما رفع المتظاهرون الذين تجمعوا في ظل وجود مكثف للشرطة خارج مقر وزارة الخارجية الألمانية لافتات كُتب عليها "لا أسلحة نووية لنظام الملالي". ووقف أربعة متظاهرين يرتدون ملابس السجناء المخططة ووضعوا حبال حول رقابهم فوق منصة مؤقتة للاحتجاج على عمليات الإعدام التي تُنفذ على الملأ في إيران.
وحدة صف المجتمع الدولي
وكان شتاينماير قد أعرب في وقت سابق اليوم عن ثقته في أن المجتمع الدولي سيُظهر وحدة الصف تجاه البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل. وفي تصريحات للقناة التلفزيونية الألمانية الأولى ARD وصف شتاينماير مشاركة وزيري خارجية الصين وروسيا يانج جيشي وسيرجي لافروف في اجتماع برلين بأنه "إشارة إيجابية". وقال في هذا السياق كذلك "أثق بأننا سننتهي من اجتماعنا هذا المساء بالتوصل إلى نتائج توضح لإيران بأن "مخاوفنا لم تتبدد وأن وحدة صف المجتمع الدولي بما في ذلك روسيا والصين قائمة". وهو أمر لم تكن طهران تتوقعه حسب الوزير الذي ذكر في هذا السياق: "إن إيران كانت تأمل في أن تنقسم المجموعة السداسية باتخاذ روسيا والصين موقف استرضائي إزائها".