1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

وزير خارجية السعودية ينتقد حظر برلين تصدير السلاح لبلاده

٢٣ فبراير ٢٠٢٢

فيما تدرس الحكومة الألمانية الحد من الاستثناءات التي اعتمدتها سلفتها لبيع أسلحة للسعودية، وزير خارجية السعودية ينتقد حظر تصدير السلاح على بلاده، مشددا على حاجة المملكة لذلك من أجل الدفاع عن نفسها من هجمات الحوثيين.

أثار قصف للتحالف بقيادة السعودية ـ صنعاء 23/3/2016)
حرب اليمن تتسبب في واحدة من أسوأ الكوارث في عصرنا الحديث. صورة من: Hani Mohammed/AP Photo/picture-alliance

انتقد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، حظر ألمانيا تصدير أسلحة لبلاده. 

واعتبر الوزير في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن حظر الأسلحة "يرسل إشارة خاطئة للغاية"، مضيفا أن السعودية بحاجة إلى أسلحة للدفاع عن نفسها - على سبيل المثال ضد هجمات المتمردين الحوثيين من اليمن المجاورة، وقال إنه "من واجبنا حماية بلادنا".

ويدعم تحالف تقوده السعودية منذ سنوات عديدة الحكومة اليمنية في حربها ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران. بينما يهاجم المتمردون الحوثيون أهدافا في السعودية، بما في ذلك منشآت نفطية، في حرب جرّت اليمن إلى واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في عصرنا الحديث.

يذكر أن الحكومة الألمانية السابقة، التي كان يقودها التحالف المسيحي بقيادة المستشارة السابقة أنغيلا ميركل والحزب الاشتراكي الديمقراطي، أوقفت إلى حدٍّ كبير صادرات الأسلحة إلى السعودية في تشرين الثاني/نوفمبر 2018، وذلك بعد أن وثقت تحقيقات الأمم المتحدة أن جميع الأطراف المشاركة في حرب اليمن ارتكبت جرائم بحق مدنيين. وخلص تقرير للأمم المتحدة في عام 2018 أجري بناء على طلب مجلس حقوق الإنسان الأممي، بأن العمليات الجوية للتحالف تسببت في معظم الخسائر البشرية المباشرة من المدنيين، حيث أصابت الضربات أسواق وجنازات وحفلات زفاف وغيرها من الأماكن.

ومع ذلك، سمحت الحكومة الألمانية باستثناءات للمشاريع المشتركة مع شركاء في حلف الناتو. على ضوء ذلك، أصدرت الحكومة الألمانية السابقة مرارا تصاريح تصدير للسعودية. وما بين كانون الثاني/يناير 2020 وحزيران/يونيو 2021، تمّ تسليم 57 شحنة أسلحة بقيمة إجمالية بلغت 32,7 مليون يورو.

اليوم، تعتزم الحكومة الألمانية الجديدة، التي تضم تحت قيادة المستشار أولاف شولتس الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر، مواصلة حظر تصدير أسلحة للسعودية، وتدرس إمكانية وضع حدٍّ للاستثناءات السابقة.

وعبّر الأمير فيصل عن عدم تفهمه لحجة الحكومة الألمانية، قائلا: "لا نحتاج إلى أسلحة لنكون عدوانيين، بل لنتمكن من حماية أنفسنا"، مضيفا أن بلاده تعاونت لفترة طويلة بشكل جيد مع ألمانيا في مسائل التسليح، مشيرا إلى أن الشركات الألمانية في هذا المجال تتمتع بـ "مكانة ممتازة"، وقال إنه "من جانبنا نود أن تكون لدينا هذه الشراكة مع ألمانيا"، موضحا في الوقت نفسه أنه يمكن أيضا شراء الأسلحة التي تحتاجها السعودية من مكان آخر، وقال إننا "سنجد ما نحتاجه - سواء في ألمانيا أو في أي مكان آخر".

و.ب/ع.ج.م (د ب أ، أ ف ب)

 

 

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW