وزير خارجية السعودية ينتقد حظر برلين تصدير السلاح لبلاده
٢٣ فبراير ٢٠٢٢
فيما تدرس الحكومة الألمانية الحد من الاستثناءات التي اعتمدتها سلفتها لبيع أسلحة للسعودية، وزير خارجية السعودية ينتقد حظر تصدير السلاح على بلاده، مشددا على حاجة المملكة لذلك من أجل الدفاع عن نفسها من هجمات الحوثيين.
إعلان
انتقد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، حظر ألمانيا تصدير أسلحة لبلاده.
واعتبر الوزير في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن حظر الأسلحة "يرسل إشارة خاطئة للغاية"، مضيفا أن السعودية بحاجة إلى أسلحة للدفاع عن نفسها - على سبيل المثال ضد هجمات المتمردين الحوثيين من اليمن المجاورة، وقال إنه "من واجبنا حماية بلادنا".
يذكر أن الحكومة الألمانية السابقة، التي كان يقودها التحالف المسيحي بقيادة المستشارة السابقة أنغيلا ميركل والحزب الاشتراكي الديمقراطي، أوقفت إلى حدٍّ كبير صادرات الأسلحة إلى السعودية في تشرين الثاني/نوفمبر 2018، وذلك بعد أن وثقت تحقيقات الأمم المتحدة أن جميع الأطراف المشاركة في حرب اليمن ارتكبت جرائم بحق مدنيين. وخلص تقرير للأمم المتحدة في عام 2018 أجري بناء على طلب مجلس حقوق الإنسان الأممي، بأن العمليات الجوية للتحالف تسببت في معظم الخسائر البشرية المباشرة من المدنيين، حيث أصابت الضربات أسواق وجنازات وحفلات زفاف وغيرها من الأماكن.
ومع ذلك، سمحت الحكومة الألمانية باستثناءات للمشاريع المشتركة مع شركاء في حلف الناتو. على ضوء ذلك، أصدرت الحكومة الألمانية السابقة مرارا تصاريح تصدير للسعودية. وما بين كانون الثاني/يناير 2020 وحزيران/يونيو 2021، تمّ تسليم 57 شحنة أسلحة بقيمة إجمالية بلغت 32,7 مليون يورو.
اليوم، تعتزم الحكومة الألمانية الجديدة، التي تضم تحت قيادة المستشار أولاف شولتس الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر، مواصلة حظر تصدير أسلحة للسعودية، وتدرس إمكانية وضع حدٍّ للاستثناءات السابقة.
وعبّر الأمير فيصل عن عدم تفهمه لحجة الحكومة الألمانية، قائلا: "لا نحتاج إلى أسلحة لنكون عدوانيين، بل لنتمكن من حماية أنفسنا"، مضيفا أن بلاده تعاونت لفترة طويلة بشكل جيد مع ألمانيا في مسائل التسليح، مشيرا إلى أن الشركات الألمانية في هذا المجال تتمتع بـ "مكانة ممتازة"، وقال إنه "من جانبنا نود أن تكون لدينا هذه الشراكة مع ألمانيا"، موضحا في الوقت نفسه أنه يمكن أيضا شراء الأسلحة التي تحتاجها السعودية من مكان آخر، وقال إننا "سنجد ما نحتاجه - سواء في ألمانيا أو في أي مكان آخر".
و.ب/ع.ج.م (د ب أ، أ ف ب)
جدلية الحرب والحياة.. مشاهد من صراع اليمنيين من أجل البقاء
من وسط المأساة يتعطش اليمنيون لحياة طبيعية، فلا تكاد وطأة الحرب تخِفّ حتى تبدأ الحياة بالانتعاش فتفتح أسواق وحدائق ويعود كثيرون إلى بيوتهم بعد نزوحهم عنها. جولة مصورة تعكس إصرار اليمنيين على الحياة وصراعهم من أجل البقاء.
صورة من: Essa Ahmed/AFP/Getty Images
يعاني سكان اليمن عموما ليس فقط من شح المياه ولكن أيضا من صعوبة الوصول إليها. مصدر الماء الآبار والأمطار الصيفية، وضاعفت الحرب من معاناة الحصول عليها...
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
والحصول على المياه النظيفة، في بعض الأحيان، صار هما من هموم اليمنيين الكثيرة. ويضطر السكان لشراء المياه، أو الاعتماد على فاعلي الخير الذين يوزعون المياه في حاويات موزعة في شوارع المدينة.
صورة من: Farouk Moqbel
خلّف النزاع في اليمن عشرات آلاف من القتلى ودفع نحو 80 في المئة من السكّان للاعتماد على الإغاثة الإنسانية وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة. وتسبّب كذلك بنزوح نحو 3.3 ملايين شخص. والمأساة ما تزال مستمرة..
صورة من: Farouk Moqbel
أطفال اليمن هم أكثر الفئات تضررا من الحرب وتداعياتها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وقدرت اليونيسيف أن عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في اليمن قد يصل إلى 2.4 مليون بنهاية عام 2020.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
من أسباب الوضع الكارثي على سكان اليمن انهيار سعر العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، ووجود إصدارين من العملة الوطنية (قديم وجديد)، وما نجم عن ذلك من ارتفاع جنوني في أسعار السلع المستوردة. وزاد الوضع المعيشي تعقيدا عدم صرف مرتبات موظفي الدولة منذ سنوات، وفقد الآلاف لمصادر دخلهم.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
الحصول على الاحتياجات الأساسية بات مهمة شاقة في الكثير من الأحيان. أزمات إسطوانات الغاز المنزلي المتكررة شاهد على تردي الخدمات.
صورة من: Farouk Moqbel
عادت بعض الأسر اليمنية إلى استخدام الأدوات التقليدية كالحطب بسبب أزمات الخدمات المتكررة والأوضاع الاقتصادية الصعبة
صورة من: Farouk Moqbel
يطل اليمن على البحرين الأحمر والعربي الغنيين بالثروة السمكية، لكن غلاء الأسعار والمعارك وارتفاع تكاليف الصيد والنقل والمخاطر الأمنية جعلت الحصول على السمك رفاهية لا يستطيع المعدم أن يحلم بها (الصورة من عدن)
صورة من: Getty Images/AFP/S. Al-Obeidi
حتى تصل الأسماك إلى "سوق الصيد" في مدينة تعز (جنوب غرب اليمن) تكون أسعارها قد تضاعفت.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
ترتفع أسعار المواد الخضار والفواكه خصوصا في المدن التي تدور داخلها أو حولها المعارك، مثل مدينة تعز (الصورة). وفي هذه الحالة يلجأ الباعة إلى إدخال المواد الغذائية من خلال طُرُق بديلة وعرة ملتفة وهو ما ينعكس على ارتفاع أسعارها.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
المقابر في اليمن تحولت إلى مزارات تشبه الحدائق، لكنها ليست للفسحة، بقدر ما هي تعبير عن زيادة أعداد قتلى الحرب أو موتى الأمراض والأوبئة.
صورة من: Farouk Moqbel
على الجانب الموازي هنا الفرح فوق ركام الحرب! شباب يحتفلون في عرس في الشارع. الموسيقى تصدح وتطغي أحيانا على صوت الرصاص. لكن في اليمن إطلاق الرصاص ليس فقط بسبب الحرب، ففي الأعراس يطلق الرصاص عادة في الجو للتعبير عن الفرح، إلأ أن ذلك اصبح يثير الرعب لدى البعض بسبب الحرب.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
رغم الحرب والأوضاع الصعبة، وقيود العادات والتقاليد الاجتماعية والتضييق على الحريات، إلا أن الحياة تستمر. شباب وشابات قرروا أن يعزفوا للحب وللحياة ولمستقبل أفضل..