اتهم وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت الروس أو النظام السوري بالتورط في القصف الذي استهدف مدرسة في محافظة إدلب السورية وأسفر عن مقتل 28 شخصا بينهم 22 طفلا وفق منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف).
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Al-Shami
إعلان
وجه وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت اليوم الخميس (27 أكتوبر/ تشرين الأول) أصابع الاتهام إلى النظام السوري وحلفائه الروس في القصف الذي طال مدرسة في إدلب مخلفا قتلى أغلبهم من الأطفال.
وقال آيرولت في مؤتمر صحافي "من المسؤول؟ في كل الأحوال ليست المعارضة، ذلك أن القصف يستلزم طائرات.
إنهم السوريون، نظام بشار الأسد، أو الروس"، وذلك في وقت نفت موسكو ضلوعها في القصف. وأعلنت اليونيسيف أن 22 طفلا وستة مدرسين قتلوا الأربعاء في غارات جوية على مدرسة في محافظة إدلب، من دون الإشارة إلى الجهة التي شنت القصف. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زخاروفا الخميس إن "روسيا لا علاقة لها بهذه المأساة الرهيبة".
وتشن روسيا منذ 30 أيلول/سبتمبر غارات في سوريا، دعما للرئيس بشار الأسد، تقول إنها تستهدف "أهدافا إرهابية". وردا على سؤال حول التقرير الأخير للأمم المتحدة الذي اتهم النظام السوري بشن هجوم كيميائي على بلدة قميناس بمحافظة إدلب في آذار/مارس 2015، أكد آيرولت مجددا رغبة فرنسا في التوصل إلى قرار يدين منفذي الهجمات الكيميائية ويفرض عقوبات عليهم.
وكانت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة والمسماة فريق "آلية التحقيق المشتركة"، أفادت في تقرير بأن مروحيات عسكرية سورية ألقت غاز الكلور على بلدتين في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، هما تلمنس في 21 نيسان/ابريل 2014 وسرمين في 16 آذار/مارس 2015.
ع.ش/ح.ع.ح (أ ف ب)
منشآت طبية ومدارس تحت رحمة القصف في سوريا
لم تسلم المنشآت الطبية والمدارس من نيران القصف في شمال سوريا، وهو ما يتسبب في سقوط قتلى معظمهم من المدنيين. الأمم المتحدة نددت بشدة بهذه الضربات ووصفتها بـ"الانتهاكات الفاضحة للقانون الدولي".
صورة من: Getty Images/AFP/T. Mohammed
أنقاض مستشفى تعرضت للقصف بالقرب من منطقة معرة النعمان في محافظة ادلب. منظمة أطباء بلا حدود قالت إن سبعة أشخاص على الأقل قتلوا وفقد ثمانية آخرون جراء هذا القصف، الذي يتهم المرصد السوري لحقوق الإنسان روسيا بالوقوف ورائه.
صورة من: Getty Images/AFP
من بين المفقودين في القصف الذي تعرضت له مستشفى معرة النعمان أيضا موظفون تابعون لمنظمة أطباء بلاحدود. وحسب شهود عيان فإن أربعة صواريخ سقطت على هذه المستشفى في انتهاك واضح للقوانين الدولية التي تمنع استهداف منشآت مدنية كالمستشفيات والمدارس.
صورة من: Reuters/Social Media Website
الصيدليات بدورها لم تسلم من القصف، كما هو الحال هنا في مدينة حريتان الواقعة على بعد 10 كيلومترات شمال غرب حلب. وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في وقت سابق أن القصف الجوي الأخير، الذي استهدف خمس مؤسسات طبية على الأقل، أسفر عن مقتل نحو خمسين مدنيا بينهم أطفال.
صورة من: Reuters/A. Ismail
الغارات على مستشفيات في شمال سوريا رأى فيها البعض على أنها قد ترقى لجرائم حرب، مثلما صرح وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، والذي طالب أيضا بإجراء تحقيق بخصوص هذه الغارات. هاموند أضاف بهذا الخصوص ".. ينبغي على روسيا أن توضح موقفها، وتظهر بتصرفاتها أنها ملتزمة بإنهاء الصراع وليس تأجيجه".
صورة من: Reuters/K. Ashawi
صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أوضح أن أطفالا قتلوا أيضا في القصف الذي استهدف مؤسسات طبية شمال سوريا. وذكرت اليونيسيف بأن ثلث المستشفيات وربع المدارس في سوريا لم تعد قادرة على العمل بسبب الأضرار الناتجة عن القصف المستمر منذ خمسة أعوام.
صورة من: picture-alliance/dpa/S.Taylor
حي الكلاسة في حلب كان هدفا لمجموعة من الغارات الجوية حولته لأنقاض، وهو ما دفع بالآلاف إلى مغادرة المدينة والنزوح إلى الحدود التركية. ونددت أنقرة بشدة بالضربات الجوية، واتهمت موسكو بأنها "تقصف بدون أي تمييز بين المدنيين والأطفال والعسكريين". في حين نفت موسكو أكثر من مرة الاتهامات.