وزير خارجية قطر: "دول المقاطعة" غير منفتحة على جهود الوساطة
٣٠ أغسطس ٢٠١٧
أكد وزير خارجية قطر في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الروسي، أن بلاده لا تزال مستعدة للتفاوض لإنهاء الخلاف الدبلوماسي الخليجي ولكنها لا ترى أي إشارة من السعودية والدول الحليفة الأخرى تدل على أنها منفتحة أمام الوساطة.
إعلان
قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اليوم الأربعاء (30 أب/أغسطس 2017) إنه "ما زالت دولة قطر مستمرة على موقفها على أن هذه الأزمة لا يمكن الخروج منها إلا عن طريق حوار بناء يتم الوصول فيه إلى تسويات بالتزامات جماعية على كافة الدول وليس عن طريق إملاءات... ومن الواضح أن هذه الدول فشلت في تقديم أي سند لهذه الأزمة".
وأضاف الوزير في مؤتمر صحفي في الدوحة مع نظيره الروسي سيرجي لافروف "المبادرة الكويتية وإرسال الرسائل التي قام بها صاحب السمو أمير الكويت إلى كافة الأطراف في دول مجلس التعاون والتي يدعو فيها أن يكون هناك حوار بشكل مباشر وغير مشروط، والدولة الوحيدة التي ردت على الرسالة هي دولة قطر، ولكن في المقابل لم ترد أي من دول الحصار على هذه الرسالة والتي بات لنا أنه نهج متبع لديهم بعدم الرد والتجاهل لأي جهود للوساطة سواء من الكويت أو من أي الدول الصديقة الأخرى". وقال الشيخ محمد إن قطر تعتزم تعزيز التجارة مع روسيا ولن تعتمد بعد الآن على الدول المجاورة لدعم اقتصادها أو ضمان الأمن الغذائي.
من جانبه ذكر وزير الخارجية الروسي لافروف أنه إذا بدأت المفاوضات المباشرة فستكون روسيا مستعدة للمشاركة في الوساطة وإنه من مصلحة روسيا أن تكون "دول مجلس التعاون الخليجي متحدة وقوية".
وكانت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر قد قطعت العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع قطر في الرابع من حزيران/ يونيو متهمة إياها بدعم الإرهاب وهي مزاعم تنفيها الدوحة. وتحاول الكويت والولايات المتحدة إيجاد حل للأزمة. ولم تظهر زيارة يقوم بها وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الأسبوع الجاري للإمارات وقطر أي مؤشر على تهدئة حدة التوتر بين الدول الخليجية العربية.
وكان يوسف العتيبة سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة قال في مقابلة مع مجلة أتلانتيك الأمريكية يوم الاثنين الماضي إن بلاده ستتفاوض مع قطر عندما لا تضع الدوحة أي شروط مسبقة.
ز.أ.ب/ه.د (رويترز)
مناسك الحج وسط استمرار الخلافات السياسية
بدأ الحجاج بأداء مناسك الحج في مكة المكرمة، قادمين من مختلف أصقاع الأرض لإتمام الركن الخامس في الإسلام، في خضمّ الأزمة السياسية المستمرة في الخليج والتي ألقت بظلالها على أجواء هذا العام. وتتوقع السلطات مشاركة مليوني حاج.
الحج فريضة
الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام وهو واجب على كل مسلم قادر صحياً ومالياً مرة واحدة في العمر. يتمنى ملايين المسلمين حول العالم القيام بهذه الرحلة لأداء ركن من أركان الإسلام وإشباع رغبة روحانية مرتبطة بالشعائر المقدسة.
صورة من: picture-alliance/dpa/afp/Naamani
بدء مناسك الحج
بدأت مناسك الحج في السعودية بتوجه الحجاج إلى وادي منى لقضاء ما يعرف بيوم التروية، تحت أشعة الشمس الحارقة ليتوجهوا بعدها لجبل عرفة. بعد انتهاء مناسك الحج يحتفل المسلمون في شتى أنحاء العالم بحلول عيد الأضحى.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/K. Hamra
رحلة الطواف
ويؤدي الحجاج الطواف حول الكعبة مع بداية الشعائر، ثم يقومون بالسعي بين الصفا والمروة، قبل أن يتوجهوا إلى وادي منى الذي يبعد خمسة كيلومترات إلى الشرق من مكة المكرمة، ومنه إلى جبل عرفات.
صورة من: Reuters/Muhammad Hamed
"الحج عرفة"
يقف الحجاج داعين متضرعين بجبل عرفة الواقع على بعد حوالي عشرة كيلومترات شرق مكة المكرمة، ويعد الوقوف بعرفة أهم ركن من أركان الحج. ووقت الوقوف بعرفة هو من زوال شمس يوم عرفة إلى طلوع فجر اليوم التالي وهو أول أيام عيد الأضحى.
صورة من: picture alliance/dpa/Y. Arhab
رمي الجمرات
وبعد يوم الوقوف في عرفات، ينزل الحجاج إلى منطقة مزدلفة في ما يعرف بالنفرة، ويجمعون الحصى فيها لاستخدامها في شعيرة رمي الجمرات في عملية ترمز الى رجم الشيطان.
صورة من: picture-alliance/Photoshot
النحر ثم الحلق أو التقصير
وبعد رمي الجمرات يأتي وقت النحر، وهو أول أيام عيد الأضحى، ثم الحلق أو التقصير ثم يتحللون من إحرامهم تحللاً أصغر. ويستمر الحجاج في رمي الجمار خلال الأيام الثلاثة التالية والتي تسمي بـ"أيام التشريق"، وفي ختام مناسك الحج، يعود الحجاج مرة أخرى إلى مكة المكرمة لأداء طواف الإفاضة، والتحلل نهائيا من إحرامهم وأداء طواف الوداع استعدادا لمغادرة المشاعر.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Fala'ah
الأزمة الخليجية ألقت بظلالها على الحج
موسم الحج هذا العام يأتي في خضم توترات سياسية وخلافات ألقت بظلالها على الركن الخامس من أركان الإسلام، نتيجة لأزمة دبلوماسية كبيرة في الخليج ومقاطعة السعودية ودول حليفة لقطر، الأمر الذي أدى لإثارة موضوع تدويل الحج مجدداً، كما أعربت قطرعن مخاوفها من إمكانية تعرض الحجاج القطريين للمضايقات في السعودية، التي منعت الطائرات القطرية من الهبوط في مطاراتها.
صورة من: picture-alliance/Zuma Press/M. Hassan
إعادة 400 ألف "مخالف"
أعلنت وزارة الداخلية السعودية، يوم الثلاثاء، إعادة أكثر من 400 ألف مخالف لأنظمة الحج لعدم حصولهم على تصاريح الحج. وبحسب الوزارة فإن أعداد الحجاج لعام 2017 بلغت نحو مليوني حاج، بينهم مليون و734 حاجاً قدموا من خارج المملكة بالإضافة إلى مايقارب 200 ألف حاج من داخل المملكة من مواطنين ومقيمين.
صورة من: picture-alliance/Zuma Press/M. Hassan
عودة الحجاج الإيرانيين
يعود هذا العام إلى مكة الحجاج الإيرانيون، الذين غابوا عن شعائر السنة الماضية، بعدما أدى حادث التدافع في 2015 إلى وفاة 464 إيرانيا، تلاه قطع العلاقات بين المملكة السعودية وإيران إثر مهاجمة السفارة السعودية في طهران بعد إعدام الرياض رجل الدين الشيعي نمر النمر.
صورة من: Mahmujd Hams/AFP/Getty Images
السعودية "تسخر جميع طاقاتها"
بعد عامين من حادث تدافع في منى أودى بحياة أكثر من 2300 شخص، تؤكد السلطات السعودية أنها سخرت كل طاقاتها الأمنية والخدماتية في سبيل إنجاح موسم الحج والاستعداد لأي طارئ. وأكدت وزارة الداخلية السعودية أن "ضمان سلامة الحجاج أولوية" سلطات المملكة. وبحسب الوزارة فإن أكثر من 100 ألف من القوات الأمنية يعملون على تأمين الشعائر في مختلف مراحلها ومواقعها.
صورة من: picture-alliance/Photoshot
الحج كقوة اقتصادية
يعتبر الحج قوة اقتصادية ضخمة تؤثر على قطاعات كاملة في السعودية، بين الإسكان والمواصلات وقطاعات التجارة والتوظيف، بالإضافة إلى زيادة الطلب على الريال السعودي خلال موسم الحج. ففي عام 2012 على سبيل المثال، قدرت إيرادات الحج والعمرة بأكثر من 16 مليار دولار، مقارنة بنحو 8.4 مليار دولار لعام 2014، وفقاً لتقديرات الغرفة التجارية-الصناعية بمكة.