زيهوفر: أحبطنا 23 هجوما إرهابيا لكن الخطر لايزال قائماً
١١ سبتمبر ٢٠٢١
في الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر، أكد وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر أن ألمانيا أحبطت 23 هجوما إرهابيا منذ عام 2000، محذراً من أن "الخطر لايزال قائماً". ويبلغ عدد الإسلامويين الخطيرين ألفي شخص، حسب الاستخبارات.
إعلان
أعلن وزير الداخلية الألماني، هورست زيهوفر، أن السلطات الأمنية في ألمانيا أحبطت منذ عام 2000أكثر من عشرين هجوماً إرهابياً. وقال زيهوفر في تصريحات لصحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية الصادرة اليوم السبت (11 أيلول/سبتمبر 2021): "أحبطت السلطات لدينا 23 هجوماً إرهابياً منذ عام 2000 ... منعنا هجمات إرهابية، لكن خطر وقوع هجوم لا يزال قائماً"، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل. وتأتي تصريحات زيهوفر في الذكرى العشرين لهجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.
وطالب زيهوفر مرة أخرى بتمكين هيئات حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) من إجراء "عمليات تفتيش إلكترونية". وقال الوزير: "في الحرب ضد الإرهاب، علينا أن نتكيف باستمرار مع التهديدات الجديدة أو التطورات التقنية"، معرباً عن أسفه لأنه لم يكن من الممكن "إنفاذ جميع الصلاحيات اللازمة" خلال هذه الفترة التشريعية، وقال: "آمل أن تواصل الحكومة القادمة العمل على ما بدأناه".
من جهته أعلن رئيس هيئة حماية الدستور، توماس هالدينفانغ، أن عدد المتطرفين الإسلاميين الخطيرين بشكل خاص في ألمانيا يبلغ ألفي شخص. وقال هالدينفانغ في تصريحات لصحيفة "تاغسشبيغل" الألمانية اليوم السبت: "هؤلاء هم كل الذين نتوقع منهم، كجهاز استخبارات، إرهاباً محتملاً وحتى هجمات (إرهابية)".
يُذكر أن الائتلاف الحاكم الحالي، المكون من التحالف المسيحي الذي تنتمي إليه المستشارة أنغيلا ميركل، والحزب الاشتراكي الديمقراطي، مرر في البرلمان تعديلاً على قانون هيئات حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) في حزيران/يونيو الماضي، يمنح الاستخبارات الداخلية المزيد من الصلاحيات للوصول إلى الاتصالات عن بعد.
وآثار التعديل جدلاً واسعاً داخل الائتلاف الحاكم. وتحت ضغط من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، تم حذف مقطع من مسودة التعديل كان من شأنه أن يسمح بإجراء "عمليات تفتيش عبر الإنترنت"، مما يعني الدخول الخفي إلى أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية وأجهزة تكنولوجيا المعلومات الأخرى، والتي يمكن بعد ذلك الاطلاع على بياناتها.
وفي 11 أيلول/سبتمبر 2001، قام إرهابيون إسلامويون بتوجيه ثلاث طائرات مخطوفة إلى مركز التجارة العالمي في نيويورك والبنتاغون في واشنطن. وتحطمت طائرة أخرى مخطوفة في ولاية بنسلفانيا. وقتل قرابة 3000 شخص في هذه الهجمات.
م.ع.ح/ع.ج.م (د ب أ)
GSG9: فرقة النخبة الألمانية لمكافحة الإرهاب
تخطط ألمانيا لتوسيع وحدة الشرطة التابعة لها الموسومة بفرقة GSG9، وذلك نظرا لاستمرار التهديد الإرهابي الذي تتعرض له. وتتمتع هذه المجموعة بتاريخ متميز امتد على زمن تجاوز أربعة عقود.
صورة من: picture alliance/dpa/J. Carstensen
مستعدون للتعامل مع الحالات الصعبة
فرقة الـ GSG9، وهو مختصر لعبارة (مجموعة حماية الحدود 9)، أنشئت في سنة 1972 بعد أن فشلت الشرطة الألمانية النظامية في إنقاذ رهائن إسرائيليين اختطفهم ارهابيون فلسطينيون في أولمبياد ميونيخ. وكان تشكيلها مثيرا للجدل، حسب بعض السياسيين في ألمانيا الذين وجدوا فيها بقية من قوات أس أس النازية سيئة الصيت.
صورة من: picture alliance/dpa/Hannibal
بناء سمعة طيبة
أول مهمة تولتها الـGSG9، نعتت بـ"عملية النار السحرية". وقد أكسبتها سمعة طيبة. فبعد أن اختطف إرهابيون فلسطينيون طائرة "لوفتهانزا" سنة 1977، تمكن فريق الأمن العام9، من إنقاذ الركاب في عملية مدتها سبع دقائق، بمقديشو. وأصيب، حينها، عضو من المجموعة، بالإضافة إلى مضيفات بجراح، بينما قتل ثلاثة من أصل أربعة خاطفين. وللأسف، قتل الطيار قبل الشروع بالعملية.
صورة من: picture-alliance/dpa/dpaweb
مكافأة على مهمة منجزة
"أولريش فيغنر"، واحد من الأعضاء المؤسسين لـ GSG9، حصل على شهادة استحقاق من الحكومة الألمانية بعد تلك العملية الناجحة.وصار يلقب بـ"بطل مقديشو". توفي في 28 ديسمبر/ كانون الأول2017، عن عمر ناهز الـ88 عاما. ولم يكن أبدا معجبا بلقبه؛ بل كان يردد دائما: "قمنا بالمهمة معا."
صورة من: imago/Sven Simon
حاضرون في البحر...
ينشط فريق GSG9 لأداء عمله في حالات احتجاز الرهائن، وحالات الإرهاب والقيام بتفجير القنابل. ولكنه يعمل أيضا لتأمين المواقع، كما ظاهر في الصورة الملتقطة عشية قمة G9 (مجموعة الدول الصناعية الثمانية) عام 2007 في مدينة هايليغندام الشمالية.
صورة من: Getty Images/A. Hassenstein
...كما هم جاهزون على الأرض
معظم عمليات الـ GSG9 سرية، ويقال إنها شاركت في أكثر من 1900 عملية منذ تأسيسها. ويقع مقرها حاليا في مكانٍ ما بمدينة زانكت أوغستين الغربية، بالقرب من العاصمة الألمانية السابقة، بون.
صورة من: picture-alliance/U. Baumgarten
تدريب دائم
يخضع أعضاء فريق الـ GSG9، لتدريب صارم تؤخذ فيه كل الاحتمالات بعين الاعتبار. وهنا يتعاملون مع هجمات إرهابيين مسلحين في محطة للسكك الحديدية. ويتم حاليا وضع خطط لتوسيع الوحدة بمقدار الثلث ومنحها مقرا آخرا في العاصمة برلين. وعلى الرغم من أن عدد أفرادها يبقى سريا، إلا أن وسائل الإعلام تقدره في حدود 400 عنصراً.
تيموثي جونز/ مريم مرغيش