أعلن وزير الداخلية الفرنسي كلود غيان أن المشتبه به في تنفيذ هجمات مونتوبان وتولوز محمد مراح قد لقي حتفه، قبيل ظهر الخميس (22آذار/ مارس 2012)،حين قفز من نافذة شقته بعدما قاوم رجال الشرطة. وقال غيان للصحفيين في الموقع إن مراح كان يطلق النار من عدة أسلحة في نفس الوقت. وأضاف "في النهاية قفز محمد مراح من النافذة وسلاحه في يده حيث كان مستمرا في إطلاق النار. وعثر عليه ميتا على الأرض".

وأوضح غيان أن مراح /24 عاما/ كان يطلق النار على الشرطة "بعنف شديد" عندما سقط من نافذة دورة مياه بالمبنى الذي تحصن به لأكثر من 32 ساعة. وذكر غيان أن رجل شرطة يحظى بخبرة كبيرة قال إنه لم ير أبدا "تبادل إطلاق نار بمثل هذا العنف والكثافة". وقال الوزير إن رجل شرطة أصيب في قدمه، وأصيب آخر بصدمة. وكان مصدر من الشرطة قد أشار إلى إلى إصابة ثلاثة من رجال الشرطة بجروح أحدهم "إصابته خطيرة".

وتوقف المسلح محمد مراح - وهو فرنسي من أصل جزائري يبلغ من العمر 24 عاما- عن إطلاق النار على الشرطة لساعات، قبل أن يعاود ذلك عندما اقتحم أفراد من قوات الشرطة الخاصة المبنى الذي كان يتحصن بداخله. وسمع إطلاق نار كثيف وانفجارات طيلة خمس دقائق بالقرب من الشقة التي تحصن فيها مراح، حسب تقارير إعلامية.

وكان غيان أكد مرة جديدة صباح الخميس ان السلطات تسعى للقبض على منفذ الاعتداءات حيا لتتمكن من استجوابه ومقاضاته. ولفت إلى أن مراح الذي كان محاصرا منذ فجر الأربعاء في شقته شدد موقفه اعتبارا من مساء الأربعاء ونقل عنه تأكيده انه "يريد أن يموت والسلاح بيده".

ويشتبه في قيام مراح بقتل سبعة أشخاص بينهم ثلاثة تلاميذ يهود. يذكر أن وزير الداخلية الفرنسي كان قد قال في وقت سابق من اليوم إن مراح اعترف بأنه رفض أوامر من جانب تنظيم القاعدة بتنفيذ هجوم انتحاري، حسب ما ذكره غيان لقناة "تي إف 1" الفرنسية.

(ف. ي/ د ب ا، رويترز، أ ف ب)

مراجعة:عبده جميل المخلافي