دعا وزير داخلية ولاية شليسفيغ-هولشتاين الألمانية إلى تحفيز المدن لتأمين ميادينها عبر تخطيط عمراني ضد الإرهاب، يتضمن بناء أسوار وجدران للمدن. وقال الوزير غروته إنه من الضروري إيجاد حلول للجرائم الإرهابية مثل جرائم الدهس.
إعلان
أكد وزير داخلية ولاية شليسفيغ-هولشتاين الألمانية ضرورة أن تحد المدن من الإرهاب من خلال التخطيط العمراني الماهر للمدن. وقال الوزير هانز يوآخيم غروته، العضو في الحزب المسيحي الديمقراطي، الذي تنتمي إليه المستشارة أنغيلا ميركل، إنه قد تبين على الأقل منذ جريمة الدهس في برلين، التي نفذت أثناء الاحتفال بأعياد الميلاد أواخر عام 2016 أن الأعياد الشعبية أصبحت تواجه تهديدا بنوع جديد من الأسلحة "بالسيارة، أو بالشاحنة". ورأى غروته، الذي يتولى في الوقت الحالي الرئاسة الدورية لمنتدى وزراء داخلية الولايات الألمانية أنه من الضروري تحفيز المدن لتأمين ميادينها "بسور مدينة أو بحائط مدينة، وربما أيضا بنوع من البناء حول الميدان".
يشار إلى أن المتطرف الإسلامي أنيس عامري قاد شاحنة في كانون أول / ديسمبر عام 2016 في سوق عيد الميلاد بميدان برايتشايد بلاتس في برلين وقتل 12 شخصا، كما كانت هناك جرائم دهس مشابهة بالسيارات في مدينة نيس الفرنسية و لندن البريطانية وبرشلونة الإسبانية.
وشدد غروته على أن هذه الجرائم "ليست ظاهرة موسمية"، وقال إنه من الضروري إيجاد حلول دائمة لهذه المشكلة. وأكد الوزير المحلي أن بعض المدن تضطر لإلغاء احتفالاتها بسبب عدم قدرتها على تحمل تكلفة تأمين هذه الاحتفالات. وأضاف جروته أن بعض المدن الصغيرة تلجأ لتأمين الاحتفالات الشعبية من خلال وضع سيارات القمامة و"شاحنات محملة بالرمال في الميادين"، محذرا من أن ذلك يشوه صورة الميدان وطبيعة الاحتفال.
وأكد الوزير أنه سيطالب بصفته الرئيس الحالي لمنتدى وزراء الداخلية الألمان بتوفير دعم مالي للتخطيط العمراني للمدن أو لتحديث القرى من أجل إعادة تصميم ميادينها.
ص.ش/ح.ز (د ب أ)
عام على اعتداء برلين- نصب تذكاري وحزن وشعور بالخذلان
أحيت ألمانيا الذكرى السنوية الأولى لاعتداء الدهس الإرهابي الذي ضرب عاصمتها برلين. كيف استحضرت الحكومة الاتحادية هذا الحادث الأليم؟ وهل من خطوات عملية تجاه أسر الضحايا والجرحى؟ وماذا عن الأخطاء والتقصير؟
صورة من: picture-alliance/dpa/B. von Jutrczenka
تدشين نصب تذكاري
أمام ذوي الضحايا والمصابين، أزاح عمدة برلين ميشائل مولر اليوم الثلاثاء (19 كانون الأول/ديسمبر 2017) وبحضور المستشارة أنغيلا ميركل الستار عن النصب التذكاري للهجوم. وكان الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير ورئيس البرلمان الألماني "بوندستاغ" فولفغانغ شويبله من بين الحاضرين.
صورة من: picture-alliance/dpa/B.von Jutrczenka
"من أجل الوئام بين جميع البشر"
وحفر على النصب التذكاري النص الآتي: "تخليداً لذكرى ضحايا هجوم 19 كانون الأول/ديسمبر 2016. من أجل الوئام بين جميع البشر". وشهد نهار الثلاثاء عدة فعاليات في ميدان برايتشايدبلاتس، المكان الذي يضم سوق الميلاد، لتكريم الضحايا وهم من ست جنسيات: الألمانية والبولندية والإيطالية والتشيكية والإسرائيلية والأوكرانية.
صورة من: Reuters/F.Bensch
انتقادات واتهامات
تعرضت أنغيلا ميركل للانتقاد لأنها انتظرت عاماً حتى الاثنين (18 كانون الأول/ديسمبر 2017) لاستقبال ذوي الضحايا. جاء ذلك بعد الانتقادات والاتهامات التي وجهتها أسر الضحايا لميركل بالخمول والإخفاق السياسي بعد وقوع الهجوم. عدد كبير من الألمان مقتنعون بأنه كان من الممكن تجنب الاعتداء. وأشارت تقارير كثيرة إلى الأخطاء المرتكبة في ملاحقة أنيس عامري الذي كان يعرف قبل الاعتداء بأنه إسلاموي خطير وتاجر مخدرات.
صورة من: DW/Imtiaz Ahmad
والدة سائق الشاحنة..تشكو من الخذلان
تشكو جانينا أوربان، والدة سائق الشاحنة التي استُعملت في الهجوم، من الخذلان بسبب تجاهل السلطات الألمانية لها كأم فقدت ابنها في الاعتداء.
صورة من: DW/M. Majerski
شتاينماير يعترف بالتقصير
أعرب الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير عن رأيه في أن هناك أوجه تقصير لدى الحكومة والمجتمع في التعامل مع أسر ضحايا ومصابي هجوم الدهس الإرهابي. وقال شتاينماير في خطابه خلال فعالية إحياء الذكرى الأولى للهجوم بحضور عدد من أسر الضحايا إن بعض الدعم الذي تم تقديمه لذوي الضحايا والمصابين جاء متأخراً وظل غير مرضي.
صورة من: Getty Images/J.MacDougall
تدارك الأخطاء
من أجل إيجاد أرضية معقولة في التعامل مع أسر الضحايا عينت الحكومة الألمانية مندوباً لشؤون ذوي الضحايا هو كورت بيك، رئيس وزراء ولاية رينانيا بلاتينا السابق الذي قدم قبل أيام مع وزير العدل الألماني هايكو ماس (الصورة) تقريراً حول ما فعلته الحكومة وكذلك النواقص في تقديم المساعدة.
صورة من: picture-alliance/dpa/G. Fischer
تدابير أمنية في أسواق عيد الميلاد
فرضت في سوق الميلاد بميدان برايتشايدبلاتس ببرلين وأسواق أخرى كثيرة في ألمانيا تدابير أمنية مشددة هذه السنة. ووضعت كتل اسمنتية كبيرة لمنع مرور أي آلية. وقبل أيام من الاحتفال بعيد الميلاد، ما زال الزبائن يقولون أنهم متأثرون بهذا الهجوم.
إعداد: م.أ.م