وزير صحة ألمانيا: ما زلنا في الهدوء الذي يسبق عاصفة كورونا
٢٦ مارس ٢٠٢٠
يرجع عالم فيروسات ألماني قلة عدد الوفيات بفيروس كورونا نسبيا في ألمانيا إلى أن بلاده تجري حاليا نحو نصف مليون تحليل في الأسبوع للكشف عن الفيروس. غير أن وزير الصحة يقول: "لا يزال الهدوء الذي يسبق العاصفة".
وأوضح الوزير أنه لا يزال من الضروري العمل لإبطاء انتشار فيروس كورونا عبر فرض القيود الاجتماعية، مع تعزيز قدرات المستشفيات في نفس الوقت. وقال شبان: "لا يزال الهدوء الذي يسبق العاصفة"، في إشارة إلى المعدل المنخفض نسبيا للوفيات جراء كورونا في ألمانيا.
ومن جانبه صرح عالم فيروسات الألماني كريستيان دروستن بأنه يتم إجراء نحو500 ألف تحليل للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد في ألمانيا أسبوعيا خلال الفترة الحالية.
وقال العالم بمستشفى شاريتيه الألمانية في برلين اليوم الخميس: "السبب وراء أنه لدينا في ألمانيا حاليا عدد قليل للغاية من الوفيات مقارنة بأعداد المصابين يمكن تفسيره بشكل كاف بأننا نقوم بالتشخيص المختبري في ألمانيا على نحو كثير للغاية".
وأضاف دروستن أنه وفقا لآخر التقييمات، يمكن افتراض أنه يتم إجراء نحو نصف مليون اختبار (بي سي إر) في ألمانيا أسبوعيا. ويتم خلال هذه الاختبارات أخذ مسحة من الأنف، أو الحلق، وفحصها في المختبر.
وبالنسبة للأبحاث بالنظر إلى علاج مرضى "كوفيد-19" قال دروستن إن الأمر يتعلق حاليا باستخدام أدوية موجودة بالفعل. وبحسب تقييم عالم الفيروسات الألماني، هناك مادتان، على الأقل، "واعدتان بشكل كبير"، وذكر بشكل مباشر اسم دواء الانفلونزا " فافيبيرافير" الذي تم اعتماده في بعض الدول الآسيوية، وأوضح أنه يمكن رؤية "دليل أولي على حدوث تأثير" بهذه المادة، ولكن هذا التأثير محدود ولا يزال هناك حاجة لمزيد من الدراسات من أجل التوصل لشئ ملموس بشأنه.
ص.ش/ز.أ.ب (د ب أ)
ممنوع اللمس: أين يختبئ فيروس كورونا؟
أخبار كورونا في كل مكان، وتزداد معها المخاوف من كل ما حولنا. هل الفيروس على الخضروات التي نأكلها؟ على الهاتف؟ على الحيوان الأليف؟ هل يمكننا لمس أي شيء الآن؟ أسئلة تدور في رأس الكثيرون، فبماذا يجيب العلماء؟
صورة من: picture-alliance/Kontrolab/IPA/S. Laporta
الحذر من مقابض الأبواب
فيروسات كورونا المعروفة للعلماء تبقى في المتوسط من أربعة إلى خمسة أيام على الأسطح المختلفة مثل مقابض الأبواب. ورغم إنه من غير الواضح بعد كيف ينتشر فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، إلا أن العلماء يرجحون انتشاره عبر الرذاذ الناتج عن السعال أو العطاس. هذا الرذاذ ينتقل عادة من الأيدي إلى الأسطح المختلفة. لذلك من الضروري غسل اليدين دائماً.
صورة من: picture-alliance/dpa Themendienst/F. Gabbert
الأكل في الخارج ليس شهياً دائماً!
ينبغي الحرص عند الأكل في المطاعم وغيرها من الأماكن العامة. فقد ينتقل الفيروس من شخص مصاب إلى آخرين عن طريق السعال أو العطس مباشرة على الصحون أو أدوات المائدة. وفقاً للمعهد الاتحادي لتقييم المخاطر لم يُثبت حتى الآن انتقال المرض بهذه الطريقة. لكن من الأفضل حالياً توخي الحرص وتناول الطعام المُعد في المنزل.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Kalaene
هل أخاف من البضائع المستوردة؟
مع إغلاق المدارس ومكوث الأطفال في المنزل، يحتاجون إلى الألعاب لتسليتهم. فهل تمثل الألعاب المستوردة من بلاد أخرى خطراً؟ يجيب المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر بالنفي، فحتى الآن لا توجد حالات انتقال للعدوى عبر بضائع مستوردة. كما يقول الخبراء إن الفيروس يظل على الأسطح لمدة أطول كلما زادت برودة الجو وارتفعت الرطوبة، وهو ما لا يحدث بالضرورة مع البضائع حيث تتعرض لعدة تغيرات جوية حتى تصل إلى وجهتها الأخيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Gollnow
هل التسوق الإلكتروني خطر؟
في ظل عمل الكثيرين من المنزل هذه الأيام وتفاديهم المتاجر، تزدهر التجارة الإلكترونية بشكل كبير. فهل من الممكن الإصابة بالعدوى من خلال لمس الطرود؟ بشكل عام فإن فيروسات كورونا لا تعيش طويلاً على الأسطح الجافة. بما أن بقاء الفيروس مرتبط بعدة عوامل بيئية مثل درجة حرارة الجو والرطوبة، فإن المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر يرى أن انتقال الفيروس عن طريق الطرود أو البريد "مستبعد".
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Becker
هل "صديق الإنسان" ناقل للفيروس؟
العزل المنزلي يصيب الكثيرين بالملل، وتكون الحيوانات الأليفة في هذه الحالة مبعثاً للتسلية. لكن هل من الممكن أن تنتقل العدوى من الحيوان للإنسان أو العكس؟ رغم تأكيدات الخبراء أن احتمالية إصابة الحيوانات بالعدوى "ضئيلة جداً"، إلا أنهم لا يستبعدون هذا الاحتمال تماما. فالحيوانات لا تًظهر أي أعراض، وبالتالي فهي لا تمرض. لكن لا يعني ذلك أنها غير حاملة للفيروس وقد ينتقل للإنسان برذاذ الحيوان أو إفرازاته.
صورة من: picture-alliance/dpa/AP/A. Tarantino
هل نعزل الخضروات؟
يعلم الجميع أن الخضروات مفيدة للصحة، ولكن هل صارت خطراً علينا؟ يُصنف المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر احتمالية انتقال فيروس كورونا عن طريق الخضروات على إنها "ضئيلة جداً". فحتى الآن لا توجد حالات إصابة بالعدوى عبر هذا الطريق. أهم ما يُنصح به هو غسل اليدين قبل تحضير الطعام، وهو الأمر الذي يجب المواظبة عليه حتى بدون وجود خطر كورونا. كما يمكن تقليل احتمال العدوى عن طريق الطبخ أو التسخين.
صورة من: picture-alliance/Kontrolab/IPA/S. Laporta
ماذا عن الأغذية المجمدة؟
إذا كانت فيروسات كورونا المعروفة لنا مثل السارس (SARS) والميرس (MERS) لا تتأثر بالبرودة، فهل يعني ذلك وجود فيروس كورونا المستجد على أسطح الأغذية المجمدة؟ هذه الفيروسات قد تظل معدية لمدة عامين في درجة حرارة -20. لكن المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر يُطمئن الجميع: فحتى الآن لا توجد أي حالات معروفة عن انتقال كورونا عن طريق الأغذية، حتى المُجمدة منها.
صورة من: picture-alliance /imageBROKER/J. Tack
ممنوع أكل الحيوانات البرية!
الخبر الوحيد الجيد منذ بدء أزمة كورونا هو أن الصين منعت أكل الحيوانات البرية. فجميع الدلائل تشير إلى أن المرض انتقل من الخفاش للإنسان. ولم يكن هذا ذنب الخُفاش، فالإنسان هو من اختار أكله. لذلك لا يُنصح أبداً بأكل أي حيوانات برية.