فيما أقر وزير العدل لولاية سكسونيا الألمانية بحصول أوجه تقصير في سجن الولاية بعد انتحار المشتبه به السوري جابر البكر، كشفت صحيفة أن البكر كان على اتصال هاتفي مع عضو في تنظيم "داعش" بسوريا.
إعلان
شقيق جابر البكر لـDW: "سأقاضي الشرطة الألمانية وسأثأر لأخي" | شباب توك
02:21
أقر وزير العدل المحلي لولاية سكسونيا الألمانية سباستيان غمكوف بأن هناك أوجه تقصير في سجن الولاية بعد انتحار المشتبه به السوري جابر البكر. وقال في تصريحات خاصة لصحيفة "بيلد أم زونتاغ" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد (16 أكتوبر/ تشرين الأول 2016): "يتعين علينا جميعا تعلم المزيد في طريقة التعامل مع سجناء إسلاميين. فيما يبدو أن أدواتنا وخبراتنا المحلية في تأمين إقامة السجناء لا تكفي في هذا الصدد".
وأضاف وزير العدل أنه ربما يخطط إسلامي للانتحار وينفذه فقط من أجل إثقال كاهل السلطات بصعوبة التحقيقات والإضرار بالنظام القانوني الغربي"، وقال: "لم نكن مستعدين لهذه الحالة بشكل كاف في ولاية سكسونيا".
وكان غمكوف من أكثر المسؤولين في ولاية ساكسونيا تشديدا على أن السلطات الأمنية والقضائية قامت بوادباتها كاملة أثناء التعامل مع البكر، قبل أن ينتحر ألخير في زنزانته بعد يومين من إيقافه.
ومن جانبه قال متحدث باسم الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك بالائتلاف الحاكم في ألمانيا بوركهارد ليشكه: "إننا بحاجة لإجراءات خاصة للجهاديين".
وكانت صحيفة "فيلت أم زونتاغ" قد ذكرت السبت أن البكر تحدث مع عضو في تنظيم "داعش" في سوريا عبر الهاتف بشأن هدف محتمل قبل يوم واحد من اكتشاف الشرطة متفجرات في شقته.
ونقلت الصحيفة الألمانية عن مصادر بالتحقيق قولها إن المخابرات الأمريكية قدمت معلومات سرية بشأن البكر بعد تسجيل عدة أشرطة صوتية لمكالمات هاتفية بينه وبين عضو في تنظيم "داعش" في سوريا. وقالت إنه خلال المحادثة تحدث البكر البالغ من العمر 22 عاماً عن خططه لتنفيذ هجوم.
وأضافت الصحيفة إنه في محادثة هاتفية في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري قال البكر لمن يتحدث إليه إن متفجرات تزن كليوغرامين صارت جاهزة وحدد هدفاً محتملاً قائلاً إن "مطاراً كبيراً في برلين" سيكون هدفاً "أفضل من القطارات".
وفي يوليو/ تموز تبنى تنظيم "داعش" المسؤولية عن هجومين في ولاية بافاريا الألمانية أحدهما استهدف قطاراً قرب فورتسبورغ والثاني حفلاً موسيقياً في أنسباخ أسفرا عن إصابة 20 شخصاً ومقتل المهاجمين.
ووصل البكر إلى ألمانيا في فبراير/ شباط 2015 أثناء تدفق للمهاجرين على ألمانيا حيث حصل في وقت لاحق على حق اللجوء.
ع.غ/ و.ب (د ب أ، رويترز)
لاجئون عالقون في طريق البلقان وعيونهم على ألمانيا
منذ إغلاق طريق البلقان التي كان غالبية اللاجئين يسلكونها للوصول إلى أوروبا، بقي الكثيرون منهم عالقين في مناطق حدودية بأوروبا الشرقية. لكل نازح قصته مع النزوح وخططه للمستقبل. هذه التشكيلة من الصور تقربنا من بعض الأمثلة.
صورة من: DW/M. Ilcheva
"نتواجد في اليونان منذ ستة أشهر، وطفلنا ولد في تركيا". يقول أحمد وفينوس النازحان من قرية قرب اللاذقية في سوريا. وبسبب القصف الروسي فقدوا كل ما يملكون.
صورة من: DW/M. Ilcheva
العراقي عبد الأمير (49 عاماً)، قضى العقد الأخير كنازح من بلده. في فبراير/ شباط 2016 وصل إلى اليونان. "على بعد لحظات من الساحل اليوناني ظهرت سفينة لخفر السواحل التركية، تسببت في موجات كبيرة، وأُصبنا بخوف كبير".
صورة من: DW/M. Ilcheva
أما الباكستاني فرمان (18 عاماً) فيقول: "وصلت أمس قادماً من بلغاريا عبر تركيا ويجب أن أصل إلى ألمانيا مثل الآخرين". ويضيف: "ألمانيا بلد جميل جداً، وهناك يمكنني أن أعمل طباخاً، فأنا أطبخ بشكل جيد جداً".
صورة من: DW/M. Ilcheva
"تم إعادتي ثلاث مرات من قبل الصرب إلى بلغاريا. لكن سأحاول مرة أخرى الوصول إلى ألمانيا..الكثيرون نجحوا في ذلك وسأنجح أيضاَ"، يوضح الباكستاني وسيم بالقميص الأبيض (28 عاماً).
صورة من: DW/M. Ilcheva
الغالبية في مخيم اللاجئين " باستروغور" ببلغاريا شبان أفغان وباكستانيون، إلى جانب عائلتين منغوليتين من الصين يريدون الوصول إلى ألمانيا. جاؤوا من شيلين التي تتمتع بالحكم الذاتي. ويقولون إن "المنغوليين يتعرضون باستمرار للقمع".
صورة من: DW/M. Ilcheva
تكلف الرحلة من باكستان إلى ألمانيا 6 آلاف دولار أمريكي. علي (يسار الصورة) يتواجد في" باستروغور" منذ أسبوعين، وينتظر مكالمة من أحد المهربين لمواصلة الرحلة. " يجب أن أصل إلى ألماني لدعم عائلتي ماليا. وأستطيع العمل كسائق تاكسي".
صورة من: DW/M. Ilcheva
"أنا مسيحي والمسلمون في هذا المخيم يهينوني باستمرار"، يروي هذا الطبيب من إيران (22 عاماً). ويضيف:"أتصور أن أبقى في بلغاريا، لكن أنا بحاجة للعيش بعيداً عن أصحاب الأديان الأخرى، لأنهم يتحرشون بي."
صورة من: DW/M. Ilcheva
يطلب هذا النازح الباكستاني (يمين الصورة) من مدير مأوى اللاجئين "باستروغور" ببلغاريا إعادته إلى بلده بسبب مرض ابنه. "الرحلة إلى أوروبا كانت خطأ"، كما يوضح. لكنه ليس الوحيد الذي يعتقد ذلك. فهناك بعض الأفغان يريدون الرجوع أيضاً.
صورة من: DW/M. Ilcheva
وصل الباكستاني "هرام" منذ بضعة أيام إلى أحد مخيمات اللاجئين في صربيا. وسبق له أن حاول عبور الحدود إلى المجر، لكنه تعرض للضرب بوحشية من قبل الشرطة المجرية، دون أن يفهم السبب، على حد تعبيره.
صورة من: DW/M. Ilcheva
يوجد الباكستاني عمر شيداد (23 عاما) منذ أحد عشر شهرا في حالة فرار. وهو الآن في صربيا ويريد مغادرتها إلى إيطاليا. "في إيطاليا نحصل بسرعة على اللجوء. بعدها نذهب حيث نريد" يوضح عمر.
صورة من: DW/M. Ilcheva
"أنا منذ أسبوعين هنا وأتمنى أن أستطيع تقديم طلب اللجوء في المجر"، يقول هذا الشاب السوري في الحدور الصربية المجرية. ويضيف "إذا انتهت الحرب في سوريا سأعود. سوريا هي وطني. وقلبي ملك لها".
صورة من: DW/M. Ilcheva
يتساءل هذا الشاب الأفغاني "ماذا فعلت السيدة ميركل؟..هي وجهت لنا الدعوة جميعا. والآن أغلقت الحدود في وجهنا". فهو يتواجد منذ أسبوع في منطقة العبور الحدودية بين صربيا والمجر. وعينه على ألمانيا.