وزير فرنسي من الدوحة: بلادنا تحترم الإسلام والمسلمين
١٠ ديسمبر ٢٠٢٠
دافع وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان عن موقف بلاده من الإسلام، معتبرا أن هناك تحريف بنية الإساءة إلى فرنسا. غير أن باريس مستمرة في مناقشة مشروع قانون مكافحة "التطرّف الإسلامي" الذي انتقدته أطراف دولية.
إعلان
قال وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان اليوم الخميس (10 ديسمبر/كانون الأول 2020) إن بلاده تكن احتراما عميقا للإسلام والمسلمين، لافتا أن بعض التصريحات تم تحريفها للإساءة إلى فرنسا.
وقال لودريان ، في مؤتمر صحفي مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عقد بالعاصمة القطرية الدوحة اليوم، إن تصريحات الرئيس مانويل ماكرون ربما أسيء فهمها ولكن بنية صادقة من مؤمنين صدموا في معتقدهم.
وأضاف أن مباحثاته في الدوحة تناولت الأزمة الليبية واتفقنا مع قطر على تنسيق الجهود برعاية الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن قطر شريك تاريخي لفرنسا ، وبلاده تريد تعزيز العلاقات معها.
وقال لودريان :"تناولنا الجهود المبذولة للتوصل لحل دائم في الأزمة بين دول مجلس التعاون الخليجي، وفرنسا تتمنى المصالحة والوصول لحل دائم للأزمة".
بدوره، أكد وزير الخارجية القطري أن المباحثات مع وزير خارجية فرنسا تناولت تطورات المنطقة مثل الأزمة الخليجية وملفي ليبيا ولبنان ، مشيرا إلى أنهما شددا على قضية مكافحة الإرهاب وضرورة البعد عن النظرة السطحية للظاهرة.
وشدد على ضرورة معالجة أسباب التطرف والإرهاب ومنها اقتصادي واجتماعي، مشيرا إلى أن النظرة الموضوعية للتطرف العنيف تؤكد أنه لا يمت بصلة لأي دين ونبي الإسلام ليس رمزا للتطرف.
وعبر وزير الخارجية القطري عن قلقه من خطاب الإسلاموفوبيا، مطالبا بضرورة الوقوف بحزم أمامه كما يقف العالم أمام أشكال الخطاب العنصري.
مشروع مثير للجدل
وتتزامن تصريحات الوزير الفرنسي مع عرض حكومته مشروع قانون مكافحة "التطرّف الإسلامي". ودافعت فرنسا عن المشروع معتبرة إياه: "ليس نصا ضد الأديان ولا ضد الديانة الإسلامية بشكل خاص"، بل أنه "على العكس قانون للحرية وقانون للحماية وقانون للتحرر في مواجهة الأصولية الدينية".
وتبرّر إدارة الرئيس إيمانويل ماكرون بأن مشروع القانون استجابة لمخاوف الفرنسيين من عمليات إرهابية ينفذها اسلاميون متطرفون أججها قتل المدرس الفرنسي صامويل باتي، وتلاه من هجوم على كاتدرائية نيس، في وقت تعرضت فيه فرنسا لحملة مقاطعة واسعة احتجاجا على دعم ماكرون لصحيفة شارلي إيبدو التي نشرت رسوما ساخرة من نبي الإسلام.
ويضم مشروع القانون بنودا للحد من التعلّم المنزلي الذي بات يشمل 62 ألف طفل، أي ضعف ما كانت عليه الأرقام في العام 2016، كما يتضمن إطارا لمراقبة تمويل الجمعيات وعملها، وتمويل دور العبادة ومعالجة الكراهية في الانترنت وحماية الموظفين الرسميين وحيادتهم، وكذلك تكريس منع تعدد الزوجات ومنع إصدار شهادات العذرية.
وامتدت الانتقادات ضد مشروع القانون إلى الولايات المتحدة حيث أعرب المبعوث الأميركي للحرية الدينية سام براونباك مساء الثلاثاء عن قلقه بشأن مشروع القانون الذي وصفه بأنه "قمعي جدا"، كما أعربت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه عن قلقها إزاء "وصم محتمل للمسلمين".
إ.ع/ع.أ.ج (أ ف ب، د ب أ )
هجمات إسلامية متطرفة في فرنسا.. سلسلة الدم
تُذكر الصور التالية، أبرز الهجمات الإرهابية الدامية التي شهدتها فرنسا خلال السنوات الأخيرة ونفذها إسلاميون إرهابيون متشددون، وراح ضحيتها المئات من المواطنين الفرنسيين في مختلف أماكن تنفيذ الهجمات.
صورة من: picture-alliance/Godong/P. Lissac
نيس من جديد
29 أكتوبر/ تشرين الأول 2020
أعلنت الشرطة الفرنسية أن مهاجما قتل ثلاثة أشخاص بسكين وأصاب عدداً آخر بجروح عند كنيسة في مدينة نيس. وقع هذا الهجوم، الذي وصفه رئيس بلدية المدينة بالعمل الإرهابي، بعد أقل من أسبوعين من قطع رأس صامويل باتي المدرس بالمرحلة الإعدادية على يدي رجل من أصل شيشاني.
صورة من: Dylan Meiffret/dpa/picture alliance
هجوم قرب مقر شارلي إيبدو
25 سبتمبر/ أيلول 2020
شخصان يتعرضان للطعن ويصابان بجروح في باريس قرب المقر السابق لصحيفة شارلي ابدو الساخرة حيث نفذ متشددون إسلاميون هجوماً دامياً في 2015. والشرطة تلقي القبض على رجل من أصل باكستاني في هذا الهجوم.
صورة من: Alain Jocard/AFP/Getty Images
خبير تكنولوجيا متطرف
3 أكتوبر/ تشرين الأول 2019
ميكايل هاربون (45 عاماً) خبير تكنولوجيا المعلومات الذي يحمل تصريحاً أمنياً يتيح له العمل في مقر شرطة باريس يقتل ثلاثة من ضباط الشرطة وموظفاً مدنياً قبل أن ترديه الشرطة قتيلاً بالرصاص. وكان قد اعتنق الإسلام قبل نحو عشر سنوات.
صورة من: Reuters/P. Wojazer
جريمة رهائن السوبر ماركت
23 مارس/ آذار 2018
مسلح يقتل ثلاثة أشخاص في جنوب غرب فرنسا بعد احتجاز سيارة وإطلاق النار على الشرطة واحتجاز رهائن في متجر سوبر ماركت وهو يردد "الله أكبر". وقوات الأمن تقتحم المبنى وتقتله.
صورة من: Reuters/R. Duvignau
هجوم على كاهن الكنيسة
26 يوليو/ تموز 2016
مهاجمان يقتلان كاهناً ويصيبان رهينة أخرى بجروح بالغة في كنيسة بشمال فرنسا قبل أن ترديهما الشرطة الفرنسية بالرصاص. ورئيس فرنسا آنذاك فرانسوا أولاند يقول إن المهاجمين سبق أن بايعا تنظيم "داعش".
صورة من: Reuters/C. Triballeau/Pool
هجوم يوم الباستيل
14 يوليو/ تموز 2016
مسلح يقود شاحنة ثقيلة ويصدم بها المحتفلين بيوم الباستيل في مدينة نيس الفرنسية فيقتل 86 شخصاً ويجرح العشرات في هجوم أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عنه. وكشفت السلطات أن المهاجم فرنسي الجنسية مولود في تونس.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Anrigo
مقتل شرطي فرنسي وصديقته
14 يونيو/ حزيران 2016
فرنسي من أصل مغربي يقتل أحد قيادات الشرطة طعناً خارج بيته في إحدى ضواحي باريس ويقتل رفيقته التي تعمل أيضاً في الشرطة. وقال المهاجم لرجال الشرطة الذين تفاوضوا معه أثناء حصاره إنه استجاب لنداء من تنظيم "داعش" الإرهابي.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Alexandre
هجمات متزامنة على مواقع ترفيهية
13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015
باريس تهتز على وقع سلسلة من الهجمات شبه المتزامنة بالرصاص والقنابل على مواقع ترفيهية في المدينة يسقط فيها 130 قتيلاً و368 مصاباً. وحينها قال تنظيم "داعش" الإرهابي إنه يتولى المسؤولة عن هذه الهجمات. وكان اثنان من المهاجمين العشرة من مواطني بلجيكا، بينما كان ثلاثة منهم فرنسيين.
صورة من: Imago/ZUMA Press
هجوم شارلي إيبدو
7-9 يناير كانون/ الثاني 2015
مسلحان إسلاميان يقتحمان اجتماعاً لهيئة التحرير بمجلة شارلي إبدو الأسبوعية الساخرة في السابع من يناير/ كانون الثاني ويفتحان النار فيقتلان 12 شخصاً. ومسلح آخر يقتل شرطية في اليوم التالي ويحتجز رهائن في متجر سوبرماركت في التاسع من يناير/ كانون الثاني ويقتل أربعة أشخاص قبل أن ترديه الشرطة قتيلاً بالرصاص.