وزير فرنسي يؤكد استخدام داعش أسلحة كيماوية في العراق
١٢ أبريل ٢٠١٦
أكد وزير الدفاع الفرنسي وجود دلائل على استخدام تنظيم "الدولة الإسلامية" أسلحة كيماوية في العراق ضد المدنيين والعسكريين. جاء ذلك خلال زيارته لإقليم كردستان العراق وتفقده القوات الفرنسية المتواجدة هناك.
إعلان
أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان اليوم الثلاثاء (12 نيسيان/أبريل) عن وجود "دلائل" تؤكد استخدام تنظيم "الدولة الإسلامية" أسلحة كيماوية في العراق. وقال لودريان مخاطبا العسكريين الفرنسيين الذين يدربون قوات البشمركة في اربيل (شمال العراق) ان "داعش يستخدم جميع الوسائل. ولدينا هنا دليل على استخدام أسلحة كيماوية ضد المدنيين والقوات المحلية". كما أشار ضابط في القوات الخاصة الفرنسية التي ترافق وتواكب البشمركة على خط الجبهة إلى "ازدياد وتيرة" استخدام الأسلحة كيماوية.
وأفاد مصدر عسكري فرنسي أن التنظيم المتطرف بدأ، بعد استخدام الكلورين (المستخدم صناعيا كذلك) يستخدم غاز الخردل الموروث من الحرب العالمية الأولى، مضيفا "شاهدنا جيدا ما حصل مع هذه المادة وتلك". وأضاف عسكري فرنسي آخر رفض الكشف عن اسمه "ما زال قصف الغاز الذي قام به صدام حسين ماثلا في أذهان الأكراد. داعش يلعب على هذا الوتر محاولا إبقاء البشمركة في حالة خوف".
ويدرب الفرنسيون البشمركة على مدافع 20 ملم والتعامل مع العبوات اليدوية الصنع وكذلك إلغاء "تهويل" هذا التهديد الكيماوي وتفادي الذعر عند أقل إنذار.
وفي شباط/فبراير اتهم منسق أجهزة الاستخبارات الأمريكية جيمس كلابر ومدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) جون برينان التنظيم علنا للمرة الأولى باستخدام أسلحة كيماوية في العراق وسوريا، خصوصا غاز الخردل.
ميدانيا توجه لودريان إلى خط الجبهة في منطقة اربيل على بعد حوإلى 20 كلم من الموصل معقل الجهاديين في العراق.
كما بحث الوزير الفرنسي مع رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني الحملة العسكرية الجارية. وصرح إثر اللقاء للصحافة "عملنا على بلورة كيفية المضي في استعادة الأراضي من داعش".
ويتولى الفرنسيون حوإلى 10 بالمائة من جهود تدريب القوات العراقية ضمن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش" وهذه المساعدة العسكرية على تواضعها تمكنهم من الوصول إلى معلومات ثمينة لتقييم الوضع على الأرض.
ع.ج/ ح.ع.ح (أ ف ب)
التحالف الدولي ضد "داعش" يتعزَّز ...
يزداد عدد المشاركين في تحالف دولي يسعى لضرب تنظيم "داعش" على الأراضي السورية. وقد منح البوندستاغ (البرلمان) القوات الالمانية تفويضا للمشاركة في هذا التحالف الذي يأتي بتوصية من الأمم المتحدة.
صورة من: picture-alliance/dpa
بانضمام بريطانيا والمانيا الى التحالف الدولي في الحرب على تنظيم داعش، صارت المشاركة العسكرية في الحرب الدولية على التنظيم اقرب الى الآجماع الاوروبي. في الصورة طائرة مقاتلة من نوع يوروفايتر وهي تحمل صواريخ ميتيور، تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني.
صورة من: picture-alliance/dpa
رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون دافع بقوة أمام مجلس النواب عن ضرورة مشاركة بلاده في التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في سوريا. فيما وصف وزيردفاعه مايكل فالون الغارات الجوية الاولى التي شنتها طائرات بلاده الحربية ضد مواقع التنظيم الارهابي بالـ"ناجحة".
صورة من: Reuters
تعتبر الولايات المتحدة من الدول السباقة للدعوة لمحاربة تنظيم "داعش"، وقد دعا وزير الخارجية الأميركية جون كيري الى نشر قوات برية "عربية وسورية" لمواجهة التنظيم الارهابي في سوريا.
صورة من: U.S. Marine Corps
تعتزم المانيا ارسال ما يصل الى 1200 جندي وست طائرات استطلاع من طراز تورنادو وفرقاطة وطائرات للاستطلاع الجوي للمشاركة في الحملة الدولية ضد "داعش".
صورة من: Bundeswehr
بدأت فرنسا في ايلول/سبتمبر 2014 عمليات قصف ضد مواقع تنظيم "داعش" في العراق بعد انضمامها الى التحالف بقيادة الولايات المتحدة، وبعد سنة من مشاركتها في الغارات في سوريا، وكثفت ضرباتها بعد اعتداءات 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 في باريس.
صورة من: Getty Images/AFP/A. C. Poujoulat
تعتبر روسيا ان حملتها العسكرية الجوية في سوريا شرعية، في حين يعتبرها الغرب خارجة عن الشرعية الدولية، لأنها جاءت بطلب من الرئيس السوري بشار الأسد لدعم العمليات البرية لقواته.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Ernst
سمحت الحكومة التركية لفرنسا باستخدام مجال تركيا الجوي في اطار التحالف الدولي لضرب تنظيم "داعش". ودعت أنقرة منذ مدة طويلة الى ضرورة التدخل لوقف زحف "داعش" في الاراضي السورية.
صورة من: Reuters/Stringer
المملكة العربية السعودية هي الأخرى شريك في الحملة العسكرية الدولية ضد "داعش". هنا مقاتلات سعودية في الجو.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Nureldine
يشارك الاردن في ضربات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، كما يشارك في عمليات تحالف عربي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن. وفقد الاردن طيارا وهو معاذ الكساسبة الذي قتله تنظيم "داعش" حرقا مطلع العام الجاري
صورة من: Getty Images/AFP/A. Berry
وتشارك الامارات العربية المتحدة هي الأخرى في التحالف الدولي ضد "داعش". طائرات الميراج 2000 والرافال الفرنسية العائدة لسلاحها الجوي والتي تتدخل في العراق وسوريا تنطلق من قواعدها بالامارات العربية المتحدة ومن قواعد في الاردن.