توقع وزير الأسرى في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع السبت (12 أيار/ مايو 2012) التوصل إلى حل لإضراب المئات من الأسرى داخل السجون الإسرائيلية خلال 24 ساعة، في ظل تقدم المباحثات الفلسطينية-المصرية مع إسرائيل للاستجابة لمطالبهم. وقال قراقع لوكالة الأنباء الألمانية أن الساعات القادمة ستكون حاسمة فيما يتعلق ببلورة رزمة حل شامل لمطالب الأسرى المضربين عن الطعام، بعد حدوث تقدم في الاتفاق على القضايا الرئيسية من مطالب الأسرى.

وذكر قراقع أن اتصالات وتحركات مكثفة تبذلها القيادتان الفلسطينية والمصرية وأطراف دولية للضغط على إسرائيل من أجل الاستجابة لمطالب الأسرى، خاصة فيما يتعلق بقضايا الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي والسماح بزيارة أهالي أسرى قطاع غزة بعد توقفها منذ منتصف سنة 2006. وأشار قراقع إلى أن مفاوضات تجري بوساطة مصرية مع الجانب الإسرائيلي لبلورة اتفاق شامل حول مطالب الأسرى، وباطلاع القيادة الفلسطينية، لافتاً إلى أن قرار التوصل للاتفاق سيتخذه بالدرجة الأساسية الأسرى أنفسهم.

"الضغط من أجل الاستجابة"

من جهته قال رئيس الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس في غزة، إسماعيل هنية، إن تقدماً طرأ في مباحثات القيادة المصرية مع السلطات الإسرائيلية لتنفيذ بنود صفقة التبادل الأخيرة. وذكر هنية في تصريح مقتضب أن هذا التطور قد يدفع إلى تطور مهم بشأن مطالب الأسرى المضربين عن الطعام لليوم السادس والعشرين في السجون الإسرائيلية، لافتاً إلى أن "وفداً من حركة حماس موجود في القاهرة منذ أيام لمتابعة هذا الأمر".

وكانت مصادر قيادية في حركة حماس أكدت، إبان توقيع صفقة تبادل الأسرى التي أفرج فيها عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في تشرين أول/ أكتوبر الماضي، أن الصفقة اشتملت على بند يتعلق بتحسين ظروف الأسرى الفلسطينيين، وإعادة الأوضاع في السجون إلى ما كانت عليه قبل احتجاز شاليط.

وفي هذه الأثناء أعلن حوالي 1500 أسير من أصل 4700 عن تصعيد إضرابهم المستمر عن الطعام، بمقاطعتهم العيادات الطبية في السجون. وأفادت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن الأسرى يدرسون احتمال توقفهم عن شرب المياه للضغط من أجل الاستجابة لمطالبهم.

(ع.خ/ د.ب.ا، ا.ف.ب، رويترز)

مراجعة: ياسر أبو معيلق