وزير من حكم بن علي وآخر يهودي ضمن تعديل حكومي موسع في تونس
٥ نوفمبر ٢٠١٨
أعلن رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد تعديلا حكوميا موسعا بهدف ضخ دماء جديدة وسط أزمة سياسية واقتصادية تعصف بالبلاد. ومن أبرز الوزراء الجدد رجل الأعمال اليهودي روني الطرابلسي وكمال مرجان آخر وزير خارجية في حكم بن علي.
إعلان
أعلن يوسف الشاهد رئيس الحكومة في تونس مساء اليوم الاثنين (الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر 2018)، تعديلا وزاريا ليشمل 13 حقيبة وزارية وخمسة مناصب كتاب دولة برتبة وزير. وجاء إعلان القائمة بعد أزمة سياسية استمرت لأشهر بسبب ضغوط حزب حركة نداء تونس الفائز بانتخابات 2014 والاتحاد العام التونسي للشغل، والذين تصدرا الجبهة المطالبة بإقالة الحكومة.
وقال يوسف الشاهد "إن التعديل أخذ بعين الاعتبار الملاءمة بين عنصر الكفاءة والحوار مع الفاعلين السياسيين". وأوضح أن الهدف من التعديل هو وضع حد للأزمة السياسية قبل عام من موعد الانتخابات، واستكمال المسار المؤسساتي وحل مشاكل المواطنين بأداء افضل وتوفير مناخات نقية وخارطة طريق واضحة.
وتضمنت قائمة الوزراء الجدد الدبلوماسي السابق كمال مرجان في منصب وزير الوظيفة العمومية عن حزب المبادرة، والذي كان قد شغل منصب آخر وزير خارجية في فترة حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي قبل سقوط حكمه في العام 2011.
حوارٌ خاص مع الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي
12:38
كما تضمنت القائمة رجل الأعمال اليهودي روني الطرابلسي في منصب وزير السياحة بدلا من الوزير سلمى اللومي التي عينت مديرة الديوان الرئاسي للرئيس الباجي قايد السبسي. والطرابلسي الذي ينحدر من أقلية يهودية لا يتجاوز تعدادها 2500 نسمة، هو نجل بيريز الطرابلسي رئيس معبد الغريبة الشهير بجزيرة جربة الذي يشهد احتفالات سنوية تستقطب اليهود من أصقاع العالم.
وتولى هشام بن أحمد منصب وزير النقل في التعديل الجديد بدلا من رضوان عيارة الذي بات الوزير المكلف بالتونسيين بالخارج كما سيتولى رجل القانون فاضل محفوظ منصب وزير حقوق الإنسان والعلاقة مع المجتمع المدني وكريم الجموسي منصب وزير العدل ونور الدين السالمي وزيرا للتجهيز والإسكان.
وعين الشاهد سنية بالشيخ وزيرة للشباب والرياضة وعبد الرؤوف الشريف وزيرا للصحة ومختار الهمامي وزيرا للشؤون المحلية والبيئة والهادي مقني وزيرا لأملاك الدولة وسيدة لونيسي وزيرة التكوين والتشغيل. وحافظ التعديل الحكومي على التوازنات السياسية للائتلاف الحكومي المكون أساسا من حزبي حركة نداء تونس وحزب حركة النهضة الإسلامية، بجانب شخصيات سياسية وأخرى تكنوقراطية.
ز.أ.ب/ع.ش (د ب أ، رويترز)
تونس بعد سبع سنوات على "ثورة الياسمين".. نفق ما بعد الثورة
يواجه التونسيون معضلات جمة، ليس آخرها الإصلاحات التي تراوح في مكانها والبطالة المتفشية. ومن هنا يبرز السؤال: هل كانت "ثورة الياسمين" بلا جدوى وعبثية؟ ألبوم صور ينقلنا إلى عين المكان بعد سبع سنوات على الثورة.
صورة من: DW/B. Gerdziunas
اغتيالات سياسية
هز اغتيال قادة سياسيين علمانيين كمحمد براهمي وشكري بلعيد تونس في عام 2013. وبشكل روتيني تشهد البلاد مظاهرات تدعو إلى إحقاق العدالة في القضيتين.
صورة من: DW/B. Gerdziunas
ظلال الماضي
قبل اندلاع "ثورة الياسمين" قبل سبع سنوات كان الجميع يخشى من ظله: الحيطان لها آذان. اليوم يشعر التوانسة بالفخر بحرية الرأي التي ينعمون بها.
صورة من: DW/B. Gerdziunas
مقهى البرلمان
"نملك اليوم، على الأقل، حرية الكلام"، هذا هو لسان حال ابن الشارع في تونس. وأضحت مقاهي كالبرلمان منتديات للنقاشات التي أطلقتها الثورة من قمقمها.
صورة من: DW/B. Gerdziunas
رصاصة في حائط متحف باردو
المتحف الوطني التونسي باردو كان مسرحاً لهجوم إرهابي عام 2015 خلفا 24 قتيلاً. وما يزال يعاني الاقتصاد الذي يعتمد إلى حد كبير على السياحة من تبعات ذلك الهجوم وآخر أكثر دموية على فندق بالقرب من سوسة.
صورة من: DW/B. Gerdziunas
أكبر مصدر لـ"الدواعش"
إلى جانب متحف باردو شهدت مدينة سوسة اعتداء إرهابياً ذهب ضحيته 38 سائحاً. كما تشكل تونس البلد الأول الذي ينحدر منه أكبر عدد من مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي.
صورة من: DW/B. Gerdziunas
جنون بكرة القدم..لامبالاة بالسياسية
يشكو بعض الشباب التونسي من أن المجتمع يركز جل اهتمامه على كرة القدم أكثر من الأمور السياسية في تونس ما بعد "ثورة الياسمين"، متجاهلاً مشاكل جدية.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Belaid
الكفاح من أجل حقوق المرأة
في فبراير/ شباط الماضي دخل تشريع يجرم العنف ضد المرأة حيز التنفيذ. انخرطت وفاء فراوس في النضال من أجل المرأة وهي بنت خمسة عشر عاماً. ويعد الثورة كانت أحد الشخصيات التي صاغت مسودة الدستور، بما يضمن المساواة بين الجنسين. واليوم هي مديرة "بيتي"، وهو الملجأ الوحيد للنساء المعنفات.
صورة من: DW/B. Gerdziunas
الأمل الوحيد
بالنسبة للكثير من التونسيين فإن الخيار الوحيد للهروب من براثن الفقر هو ركوب البحر إلى أوروبا في رحلة هجرة غير شرعية ومحفوفة بالمخاطر والأهوال نحو "الفردوس الأوروبي". في عام 2017 وصل أكثر من 6000 تونسي السواحل الإيطالية.
صورة من: DW/Benas Gerdziunas
شباب مركون على الكراسي بلا عمل
في أحد مقاهي العاصمة، يتحلق رجال حول طاولة بلاستيكية تعلوها فناجين قهوة وعلى الأرض تتناثر أعقاب السجائر. "هذه هي البطالة"، يقول أحد الجالسين. ثلاثة من الجالسين في المقهى على الأقل تم ترحيلهم من إيطاليا بعد وصولهم هناك بشكل غير شرعي.
صورة من: DW/B. Gerdziunas
الهروب من الماضي إلى المخدرات
أحد رواد المقهى الدائمين يقول إن الكثير من التونسيين اتجهوا إلى الخارج للهروب من أحكام بالسجن والإنفاق على عائلاتهم في الوطن أو قطع أي علاقة لهم بالماضي. "ركبنا البحر أنا وخمسة آخرين إلى لامبيدوزبا، حيث قضيت أربع سنوات في شمال إيطاليا وأنا أتاجر بالمخدرات لإرسال ما يكفي من النقود لعائلتي".
صورة من: DW/B. Gerdziunas
المسمار الأخير في النعش
قضى المئات من التونسيين نحبهم أثناء محاولاتهم الوصول بحراً وبشكل غير شرعي إلى أوروبا. على طول الشاطئ التونسي على المتوسط تتناثر قبور لأشخاص مجهولي الهوية. بيناس جيردزيوناس/ خ.س