يبدو أن مفاوضات السلام بين أطراف النزاع اليمني لن تعقد في موعدها المتفق عليه سابقا. فقد أعلن وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي تأجيل جولة المفاوضات المقررة أواسط الشهر الجاري لبضعة أيام وذلك بناء على طلب الحوثيين.
إعلان
أعلن وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي اليوم السبت (التاسع من كانون الثاني/ يناير 2016) لوكالة فرانس برس أنه تم تأجيل جولة مفاوضات السلام بين الحكومة والمتمردين الحوثيين التي كانت مقررة في 14 كانون الثاني/يناير لعدة أيام.
وقال الوزير في اتصال هاتفي معه من القاهرة "المفاوضات لن تجري في التاريخ المعلن يوم 14 كانون الثاني/يناير". وأضاف "ستجرى المفاوضات في 20 أو 23 كانون الثاني/يناير بسبب رفض الحوثيين تاريخ 14 كانون الثاني/يناير". وبحسب المخلافي فان مبعوث الأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد سيزور الأحد صنعاء "لإقناع الحوثيين بالمشاركة في المفاوضات في التواريخ الجديدة".
وتابع أن المبعوث سيحاول أيضا أن يحصل من الحوثيين على "إجراءات ثقة خصوصا رفع الحصار عن تعز والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى هذه المدينة" الواقعة جنوب غرب اليمن.
ومن المقرر أن تنظم الجولة الجديدة من المفاوضات في جنيف، بحسب الوزير. وتأمل الأمم المتحدة ودول غربية أن تساهم المفاوضات في تقارب وجهات نظر طرفي النزاع بشأن حل سياسي دائم أو على الأقل وقف دائم لإطلاق النار والسماح بإيصال المساعدات العاجلة لعدد كبير من المواطنين المحاصرين في عدة مناطق في اليمن، بينها مدينة تعز.
ح.ع.ح/أ.ح (أ.ف.ب)
اليمنيون وُعِدوا بـ"الأمل" فحصدوا المعاناة
في حين يحاول الحوثيون السيطرة على مدن يمنية تواجههم مقاومة عسكرية محلية بدعم من قوات التحالف العربي. فيما تتفاقم معاناة السكان من غلاء الأسعار وقلة الدواء والغذاء والماء والنفط والكهرباء، عدا عن الشعور بالخوف في كل لحظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
تقود السعودية منذ مارس/ آذار الماضي، حملة عسكرية عربية حتى تستعيد الحكومة اليمنية سلطتها في اليمن، بعد أن سيطر المقاتلون الحوثيون على معظم أنحاء البلاد قبل عام. العملية السعودية أسميت في البداية بـ"عاصفة الحزم" قبل تغيير اسمها إلى "إعادة الأمل".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Huwais
هددت بريطانيا بوقف صادرات الأسلحة إلى السعودية إذا أوضحت التحقيقات أن الرياض خرقت القانون الدولي الإنساني في حرب اليمن، وهو ما تنفيه الرياض ذلك.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
وكانت منظمة العفو الدولية قالت إن التحالف بقيادة السعودية السبب وراء أغلب الضحايا المدنيين في اليمن، واتهمت القوات العربية باستخدام قنابل عنقودية تحظرها معظم الدول. وقالت إن الحوثيين أيضا انتهكوا القانون الدولي الإنساني.
صورة من: DW/N. Alyousefi
حوالي 13 مليون شخص في اليمن ليس لديهم إمكانية الوصول إلى مياة الشرب، مما يضطر السكان ومعظمهم من الأطفال إلى السير لمسافات طويلة وحمل الماء على رؤوسهم.
صورة من: Reuters/A. McDowall
وقفة احتجاجية تطالب بإنهاء الحرب ووقف الحصار وعودة الحياة الطبيعية ليتمكن الناس من ممارسة حياتهم ويستطيع آلاف الأطفال من العودة إلى مدارسهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
في صنعاء قام عشرات الشباب بتنظيم نشاط احتجاجي ضد القصف على المدنيين، حيث ألقوا أنفسهم أرضا، لتجسيد صور الضحايا
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
ويواجه السكان نقصا في الغذاء والماء، وبالرغم من توزيع منظمات الإغاثة المستمر للمواد الغذائية على المدنيين، تكثر الشكاوى من قيام مسلحين بعرقلة توزيع المساعدات ومنع تنقل قوافل الإغاثة بحرية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
مشتقات النفط أصبحت نادرة في المدن اليمنية، والحصول عليها أصبح صعبا. لتر البنزين مما ساهم في ازدهار السوق السوداء وبأسعار باهظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
فتيات يمنيات في مدينة تعز يحملن أسلحة الكلاشنكوف تعبيرا عن دعمهن لـ "المقاومة الشعبية" المحلية التي ترى أنها تدافع عن المدينة ضد محاولة الحوثيين السيطرة على المدينة. (كتابة وإعداد: علاء جمعة)