وسائل إعلام تدين منعها من حضور مؤتمر صحفي في البيت الأبيض
٢٥ فبراير ٢٠١٧
نددت وكالات أنباء كبرى قيام البيت الأبيض بمنعها من حضور مؤتمر صحفي، وذلك بعد ساعات من وصف الرئيس دونالد ترامب لبعض وسائل الإعلام بأنها "عدو الشعب". ومنها: نيويورك تايمز ولوس أنجليس تايمز وشبكة "سي إن إن" ومجلة بوليتيكو.
إعلان
قال ممثلون لمنظمات إعلامية إن البيت الأبيض استبعد عددا من المنظمات الإعلامية الأمريكية الرئيسية من حضور إفادة صحفية من دون كاميرات عقدها المتحدث باسم البيت الأبيض يوم الجمعة، وفق ما نقلت وكالة رويترز للأنباء اليوم السبت (25 شباط/ فبراير 2017).
ولم يسمح لمراسلي سي إن إن ونيويورك تايمز وبوليتيكو ولوس أنجليس تايمز وبازفيد من حضور الإفادة في مكتب المتحدث شون سبايسر. وعُقِدت الإفادة من دون كاميرات بدلا من الإفادة الصحفية اليومية المعتادة التي ينقلها التلفزيون يوم الجمعة في غرفة الإفادات الصحفية بالبيت الأبيض. ولم يذكر سبايسر سببا لاستبعاد هذه المنظمات الإعلامية بشكل خاص وهو قرار أثار احتجاجات قوية.
وحضرت رويترز الإفادة إلى جانب نحو 10 منظمات إخبارية أخرى ومن بينها بلومبرغ و(سي بي إس). وقال سبايسر إن فريقه قرر عقد الإفادة من دون كاميرات في مكتبه بدلا من إفادة كاملة في غرفة الإفادات الصحفية الأوسع بالبيت الأبيض. وقال: "مهمتنا التأكد من أننا نستجيب للإعلاميين. نرغب في التأكيد على أننا نجيب على الأسئلة الخاصة بكم ولكننا لسنا في حاجة لعمل كل شيء أمام الكاميرا كل يوم".
وانسحب مراسلون من أسوشيتد برس وتايم مغازين من الإفادة بعد سماع أن آخرين منعوا من الحضور. والإفادات من دون كاميرات أمر غير معتاد. وعادةً ما يدعو البيت الأبيض وسائل إعلام مختارة من أجل الإفادات وعادة بشأن موضوعات معينة. لكن الإفادات في البيت الأبيض عادة ما تكون مفتوحة لكل وسائل الإعلام ويكون هناك حرية في توجيه أي أسئلة.
ودأب الرئيس دونالد ترامب على مهاجمة وسائل الإعلام. وفي وقت سابق وجه انتقادات حادة لمنظمات إخبارية قال إنها تقدم "أخبارا زائفة" ووصفها بأنها "عدو" للشعب الأمريكي، بحسب تعبيره.
تنديدات واحتجاجات
وأثار قرار سبايسر ردا حادا من بعض وسائل الإعلام التي تم استبعادها. وقال دين باكيت رئيس التحرير التنفيذي لصحيفة نيويورك تايمز في بيان "لم يحدث شيء مثل هذا في البيت الأبيض في التاريخ الطويل لتغطيتنا لإدارات متعددة من أحزاب مختلفة. ونحتج بشدة على استبعاد نيويورك تايمز ومنظمات إعلامية أخرى".
واحتجت أيضا جمعية مراسلي البيت الأبيض. وقال جيف ماسون رئيس الجمعية وهو أيضا مراسل لرويترز "تحتج جمعية مراسلي البيت الأبيض بشدة على تعامل البيت الأبيض مع إفادة اليوم".
وقال سبايسر إن البيت الأبيض يعتزم مكافحة ما وصفها بالتغطية غير المنصفة. وأضاف "أعتقد أننا سنقاوم بقوة... لن نجلس ونترك الروايات الكاذبة والقصص الكاذبة والحقائق غير الدقيقة تخرج". ونشرت (سي إن إن) رسالة على تويتر بعد ظهر الجمعة تقول: "هذا تطور غير مقبول من قبل البيت الأبيض في فترة ترامب. إنهم يردون فيما يبدو عندما نغطي حقائق لا تروق لهم. سنواصل تغطيتنا بصرف النظر" عن ذلك.
ع.م/ ص.ش (رويترز ، د ب أ)
ردود قاصمة على مزاعم صادرة عن ترامب
خلال الأيام المائة الأولى من دورته الرئاسية، أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جملة تصريحات، اعتبرتها كثير من وسائل الإعلام الدولية عارية عن الحقيقة، هذه جولة في بعض منها من خلال ما نشرته وسائل إعلام أمريكية.
صورة من: Getty Images/AFP/T. A. Clary
قناع الكذّاب بينوكيو!
"اُنظروا إلى ما حدث الليلة الماضية في السويد، من يصدق ما جرى"، كلام لترامب ردت صحيفة واشنطن بوست عليه بالقول: "كان هذا تعليقا غريبا جدا، لأنّ شيئاً لم يحدث في السويد في الليلة الماضية، وقد رد عليه السويديون بمن فيهم رئيس الحكومة كارل بلدت". الصورة التقطت في مدينة ماينز بألمانيا لقناع كرنفالي يمثل ترامب بأنف بينوكيو الكذاب.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Arnold
جدارية ترامب يراقص تيريزا ماي رئيسة وزراء بريطانيا
" الإعلام غير الشريف، ما برح ينشر قصصا كاذبة، دون الاعتماد على مصدر، هم يلفقونها في الغالب"، قال الرئيس ترامب هذا في جولته بولاية فلوريدا في (18 شباط/ فبراير 2017) ، فردت عليه صحيفة "ذا واشنطن بوست" أنّ منافذ الإعلام الدولية جميعها لا تنشر أي قصة دون مصدر، ولا تلفق قصصا كما ادعى ترامب". ومكتوب على الجدارية: "أرض اِكذب اِكذب"، وبجانبها رسم يظهر فيه ترامب وهو يراقص رئيسة الوزراء البريطانية.
صورة من: Getty Images/AFP/D. Leal-Olivas
الشركات تعود إلى الوطن!
"إنهم يعودون (إلى أمريكا) كما لم يحدث من قبل، فورد، جنرال موتورز، فيات كرايسلر، ومعهم تعود ملايين فرص العمل". ردت صحيفة "ذا واشنطن بوست" على عبارة ترامب هذه بنقل ما قاله رئيس مصنع فورد في المكسيك: "السبب الحقيقي لعدم بنائنا مصنع في المكسيك هو تناقص الطلب على السيارات الصغيرة".
صورة من: Reuters/J. Ernst
الفاشية في قبعة القرصان ترامب!
"سمحنا لآلاف الناس بدخول بلدنا، ولم يكن ثمة سبيل للتأكد من هوياتهم وشخصياتهم". ردت الواشنطن بوست بشدة على عبارة ترامب الآنفة الذكر بالقول: "هذا غير حقيقي، لأنّ التأكد من هويات وشخصيات اللاجئين يستغرق نحو سنتين ويشمل ذلك تحقيقات إف بي آي، وقسم الأمن الوطني". الصورة ساخرة في كرنفال مدينة دوسلدورف بألمانيا لرأس قرصان على شكل ترامب مكتوب على قبعته: "اِجعلوا الفاشية عظيمة مرة أخرى".
صورة من: picture alliance/dpa/F. Gambarini
مَن خفّض قيمة إنتاج المقاتلة F-35؟
"خفضنا مئات ملايين الدولارات من قيمة طائرة كان سيجري إنتاجها". وقد ردت واشنطن بوست على هذا بالقول: "يشير ترامب إلى مشروت المقاتلة F-35 ، وهو يحاول أن ينسب لنفسه أمراً سبق مناقشته وحسمه بتخفيض عرض شركة "لوكهيد" بقيمة 600 مليون دولار قبل أن يلتقي ترامب بمدير الشركة التنفيذي.
صورة من: Reuters/C. Barria
أشباحُ روسيا في كواليس البيت الأبيض!
"لا علاقة لي بروسيا، لم أتكلم هاتفيا مع روسيا منذ سنوات، ولا أكلم أناسا من روسيا ". ردت صحيفة وول ستريت جورنال على هذه الجملة التي قالها ترامب بالإشارة الى أنّه كان قد التقى بالسفير الروسي في الولايات المتحدة قبل دقائق من إطلاقه هذه العبارة في 11 كانون الثاني/ يناير 2017. ثم تسربت أخبار عن تفاصيل العلاقة، وهو ما تسبب في استقالة مستشار الأمن القومي مايكل فلين.