وسائل إعلام والمرصد: الجيش السوري يتقدم في معركة تدمر
٢٥ مارس ٢٠١٦
مني تنظيم "داعش" بخسارتين فادحتين، اذ تمكن الجيش السوري من طرده من قلعة تدمر الأثرية في حين أكدت واشنطن مقتل الرجل الثاني في التنظيم عبد الرحمن القادولي في سوريا.
إعلان
أحكمت وحدات الجيش والقوات المسلحة السيطرة على قلعة تدمر الأثرية وتلة السيريتل المشرفتين على المدينة بعد القضاء على آخر تجمعات تنظيم "داعش" الإرهابي فيهما. ووصفت وكالة الأنباء السورية الجمعة (25 مارس/ آذار 2016) هذه الخطوة الجديدة بأنها تمهد الطريق للسيطرة على قلعة تدمر الأثرية وصولاً إلى إعادة الأمن والاستقرار للمدينة المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
ونقلت الوكالة السورية عن مصدر عسكري قوله إن "وحدة من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية فرضت ظهر اليوم سيطرتها الكاملة على قلعة تدمر الأثرية بعد القضاء على أعداد من إرهابيي تنظيم داعش".
وتعد قلعة تدمر أو قلعة فخر الدين المعني من أبرز معالم وآثار مدينة تدمر، وتقع فوق أكبر وأعلى جبال تدمر بارتفاع 150متراً عن سطح الأرض، وتعرضت القلعة المشرفة على المدينة الأثرية كغيرها من الآثار لتخريب وتدمير من قبل تنظيم "داعش" الإرهابي الذي سلب ونهب مئات القطع الأثرية من المتحف الوطني في المدينة.
وأوضح المصدر أن "وحدات الجيش قامت بتمشيط القلعة والتلة بشكل كامل وتفكيك العبوات الناسفة التي خلفها إرهابيو التنظيم التكفيري قبل سقوط عدد منهم قتلى واندحار الباقين باتجاه المدينة تاركين أسلحتهم".
وأكدت مصادر ميدانية للوكالة السورية أن وحدات من الجيش تواصل عمليتها التي بدأتها ظهر أمس باتجاه المستودعات من الجهة الشمالية الغربية بعد السيطرة على جبل الطار.
من جانبه، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المعارك العنيفة لا تزال متواصلة في عدة محاور بأطراف مدينة تدمر ومحيطها بين القوات الحكومية السورية المدعومة بمستشارين روس، ولواء الفاطميين الذي يضم مقاتلين من جنسيات آسيوية في غالبيته ومسلحين آخرين موالين للحكومة السورية من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى.
وتمكنت القوات السورية من التقدم في جنوب تدمر، وباتت على مسافة أكثر من كيلومتر من سجن تدمر العسكري، فيما تستمر الطائرات الحربية والمروحيات السورية والروسية باستهداف مناطق في المدينة ومحيطها، بالتزامن مع قصف بعشرات القذائف على مناطق في المدينة من قبل القوات السورية، حيث تحاول استعادة السيطرة على مدينة تدمر التي سيطر عليها التنظيم في أواخر أيار/ مايو الماضي، حسبما أفاد المرصد السوري.
وعلم نشطاء المرصد السوري أن عشرات العائلات وصلت من مدينة تدمر إلى عدة مدن وبلدات وقرى بريف دير الزور الشرقي، بعد إخلاء التنظيم للمدينة، ونزوح معظم العائلات منها لاقتراب العمليات العسكرية، وبسبب الغارات الجوية المكثفة والقصف الصاروخي على المدينة.
وتلقى تنظيم الدولة الاسلامية ضربة أخرى بمقتل الرجل الثاني عبد الرحمن القادولي المكنى بحجي إمام في غارة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، حسبما صرح وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر الجمعة.
م.أ.م ( د ب أ،أ ف ب، رويترز)
"داعش".. حرب مدمرة على الأرث الثقافي العالمي
يواصل تنظيم "داعش" حربه على الإرث الثقافي العالمي، سواء في ليبيا أو العراق أو سوريا، ومنذ سيطرته على مدينة تدمر الغنية بالمواقع الأثرية والمدرجة على قائمة التراث العالمي، يستهدف التنظيم الإرهابي تلك المواقع واحدة واحدة.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA
معبد بعل شمين يعد من أهم كنوز المدينة الأثرية في تدمر السورية، هو أحدث المواقع الأثرية التي يستهدفها التنظيم الإرهابي، وهي أول مرة يقوم فيها بتدمير آثار تعود للعصر الروماني. وذلك بعد أقل من أسبوع على إعدام عالم الآثار المعروف خالد الأسعد مدير آثار المدينة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Badawi
أقدم تنظيم"داعش" وبشكل وحشي على إعدام عالم الآثار السوري المعروف خالد الأسعد(82 عاما). الأسعد عمل طيلة أربعة عقود مديرا للآثار في تدمر، ونال عدة أوسمة من بلدان مختلفة، وله حوالي 40 مؤلفا عن الآثار في تدمر وسورية والعالم. وقد خلفت الجريمة ردود فعل دولية غاضبة.
صورة من: picture alliance/AP Photo
قال تنظيم "داعش" في بيان إنه بات يسيطر بالكامل على مدينة تدمر السورية بما في ذلك المطار العسكري والسجن بعد "انهيار" القوات الموالية للحكومة هناك، ما يثير المخاوف من قيام المتطرفين بتدمير الموقع المدرج على قائمة التراث العالمي.
صورة من: Fotolia/bbbar
تعد آثار مدينة تدمر واحدة من ستة مواقع سورية أدرجت على لائحة التراث العالمي في عام 2006، أبرزها قلعة الحصن في حمص والاحياء القديمة في دمشق وحلب.
صورة من: Joseph Eid/AFP/Getty Images
مدينة تدمر مدرجة على لائحة تراث اليونيسكو، وتضم آثارا قديمة بهندسة تمزج بين الحضارتين الرومانية واليونانية مع تأثير فارسي.
صورة من: Fotolia/waj
يشتهر الموقع الاثري القائم في جنوب مدينة تدمر بأعمدته الرومانية ومعابده ومدافنه الملكية. وتعتبر مدينة تدمر من أهم الممالك السورية القديمة التي ازدهرت بشكل خاص في عهد ملكتها زنوبيا
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/F. Neukirchen
تعرض أكثر من 300 موقع ذي قيمة إنسانية في سوريا للدمار خلال أكثر من أربع سنوات من النزاع، حسب ما أعلنت الامم المتحدة.
صورة من: Nünnerich-Asmus Verlag & Media GmbH
دمر تنظيم داعش الإرهابي في بداية شهر آذار/ مارس الماضي عدة مواقع أثرية في مدينة الحضرالأثرية في محافظة نينوي شمال غرب العراق. مدينة الحضر مصنفة هي الأخرى ضمن مواقع التراث العالمي.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Militant video
قام مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي بتحطيم العديد من المنحوتات والمجسمات الأثرية في متحف نينوي بمدينة الموصل شمالي العراق. وكانت منظمة اليونسكو قد أدانت الحملة وصفتها بأنها جريمة حرب.
صورة من: picture-alliance/dpa/Quelle: Islamischer Staat/Internet
نشر تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي في 11 أبريل/نيسان شريطا مصورا لعناصره وهم يدمرون مدينة نمرود الآشورية الأثرية في شمال العراق، والتي تعود إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد.
صورة من: YouTube/WorldBreakingNews2015
استهدف تنظيم "الدولة الإسلامية" العديد من القبور التاريخية ومن بينها قبر النبي يونس، الذي دمره التنظيم في منتصف السنة الماضية.