أكدت وسائل إعلام ألمانية عدة اليوم الجمعة أن أسماء ثلاثة من مرتكبي اعتداءات باريس في تشرين الثاني/نوفمبر 2015 موجودة على لوائح مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" التي سربت مؤخرا.
إعلان
أسماء الأشخاص الثلاثة المسربة هم سامي عميمور وفؤاد محمد عقاد وعمر مصطفائي، الذين هاجموا مسرح باتاكلان وقتلوا 90 شخصا في باريس في نوفمبر 2015، وفقا لصحيفة "زودويتشه تسايتونغ" وقناتي "إن دي آر" و"دبليو دي آر"، التي تمكنت من الاطلاع على الوثائق وقراءتها.
كما أن اسم عبد الحميد أباعود، الذي يعتبر أحد المخططين الرئيسيين للاعتداءات التي أودت بـ130 شخصا، يظهر في هذه الوثائق ولكن فقط ك"ضامن" لإدخال جهادي فرنسي آخر إلى سوريا، من دون تحديد هويته.
وفي المجموع، ذكرت وسائل الإعلام سجلات 16 جهاديا فرنسيا، من بينهم الثلاثة الذين هاجموا قاعة باتاكلان بباريس.
وبحسب سجلات تنظيم "الدولة الإسلامية"، فإن فؤاد محمد عقاد توجه إلى سوريا للانضمام إلى "مجموعة كبيرة من الجهاديين الفرنسيين" في صفوف التنظيم، ودخل إلى سوريا في 18 كانون الأول/ديسمبر 2013.
وجوه الإرهاب في اعتدءات فرنسا الدموية
نُفذت اعتداءات باريس مجموعة من الجهاديين من ذوي الملامح والمسارات المختلفة، هم المدبر وتسعة منفذين و"صاحب سوابق" لإعلان التبني إضافة إلى عدد من المتواطئين، الذين تكشف الشرطة هوياتهم تدريجياً.
صورة من: iTele
المطلوب صلاح عبد السلام، المولود في بلجيكا عام 1989، استأجر إحدى السيارتين من بلجيكا وموجوداً في السيارة التي كانت تقل أخاه إبراهيم أثناء إطلاقه الرصاص إلى أن أوصله إلى شارع فولتير حيث فجر إبراهيم نفسه. ومازالت أجهزة الأمن تبحث عنه.
صورة من: picture-alliance/dpa/Police Nationale
عبد الحميد أباعود، أو أبو عمر البلجيكي كما يلقب نفسه، يبلغ من العمر 27 عاماً، ولد في المغرب، وهو العقل المدبر للاعتداءات الدموية في باريس وأحد أبرز وجوه تنظيم "داعش"، وأعلنت فرنسا مقتله في عملية أمنية شنتها الشرطة في سان دوني.
صورة من: picture-alliance/dpa/Dabiq
إبراهيم عبد السلام البالغ من العمر 31 عاماً، أحد انتحاريي هجمات باريس كان برفقة أخيه صلاح عبد السلام قبل أن يقوم بتفجير نفسه أمام حانة في شارع فولتير. وكان يملك حانة في حي مولينبيك ببلجيكا، حيث ضُبط بتهمة الاتجار بالمخدرات.
صورة من: picture-alliance/dpa
الفرنسي المنحدر من أصول جزائرية إسماعيل عمر مصطفاوي (29 عاماً) كان أحد الانتحاريين الذين فجروا أنفسهم في مسرح باتاكلان، وتم التعرف على هويته من بصمات إصبع مبتور عُثر عليه في المكان. وكان اسمه مدرجاً على قائمة الأشخاص الموضوعين تحت المراقبة. ويسعى المحققون لإثبات انه أقام فعلا في سوريا بين عامي 2013- 2014. في الصورة: منزله الواقع جنوب غرب العاصمة باريس.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Jocard
سامي عميمور (28 عاماً) انتحاري آخر فجر نفسه في باتاكلان، ولد في باريس وينحدر من درانسي بالمنطقة الباريسية. وكان متهماً بالانتماء إلى مجموعة مرتبطة بمخطط إرهابي "بعد مشروع رحلة فاشلة إلى اليمن". وصل إلى سوريا في 2013 وصدرت بحقه مذكرة توقيف دولية. وفي ربيع 2014 تمكن والده من لقائه في سوريا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y.Qiang
بلال حدفي (20 عاماً) أحد الانتحاريين الذي حاولوا اقتحام استاد دو فرانس، وولد في فرنسا ويقيم في بلجيكا، ذهب إلى سوريا للجهاد. وقد نشر على حسابه على موقع فيسبوك صور كلاشنيكوف وترسانة. وعلى أخرى يظهر عاري الصدر يحمل بندقية على كتفه ويصوب على هدف.
صورة من: diepresse.com
عثر على جواز سفر سوري قرب جثة هذا الانتحاري باسم أحمد المحمد. لكن هذه الهوية مزورة على الأرجح لأنها مطابقة لهوية جندي من الجيش السوري النظامي قُتل قبل أشهر عدة. وإذا كان هذا الانتحاري سجل مطلع تشرين الأول/ أكتوبر في اليونان بحسب بصماته وسط تدفق المهاجرين الهاربين من سوريا، فإن الغموض ما زال يحيط بجنسيته وهويته. ونشرت الشرطة الفرنسية صورته وأطلقت نداء لمن لديه معلومات تساعد على التعرف عليه.
صورة من: picture-alliance/dpa/Kyodo
الفتاة الفرنسية من أصول مغربية حسناء آية بولحسن (26 عاماً) قامت بتفجير نفسها في حي سان دوني بشمال باريس في شقة، حاصرت الشرطة فيها إرهابيين مطلوبين. وهي ابنة خالة أباعود. وكانت المخابرات المغربية قد أطلعت نظيرتها الفرنسية على معلومات توضح أن حسناء في فرنسا وأنها متشبعة بـ"الفكر الجهادي".
صورة من: iTele
8 صورة1 | 8
وأشارت وسائل الإعلام الألمانية إلى أنه "في ذلك اليوم، عبر ما لا يقل عن 14 رجلا وعائلاتهم الحدود التركية السورية من خلال المهرب نفسه وبضمانة جهادي من أصول مغربية".
وأضافت أن "جميعهم أرادوا أن يصبحوا مقاتلين لدى تنظيم الدولة الإسلامية"، مشيرة إلى أن عقاد كان في تلك المجموعة.
ومطلع الأسبوع، ذكرت صحيفة "زودويتشه تسايتونغ" التي تصدر في ميونيخ بالإضافة إلى محطتي التلفزيون "ان دي ار" و"دبل يو دي ار" ان لديها أسماء عشرات الألمان التابعين لتنظيم "داعش".
وحسب جهاز المخابرات الداخلي الألماني، فان ما مجموعه 740 شخصا تقريبا غادروا ألمانيا إلى سوريا أو إلى العراق. وعاد ثلثهم تقريبا وقتل حوالى 120 منهم.
وقالت "سكاي نيوز" من جهتها إنها حصلت على وثائق تتضمن أسماء 22 ألف عنصر في تنظيم "داعش".