جهود رئاسية حثيثة تقوم بها فرنسا من أجل دعم الاستقرار السياسي والأمني في ليبيا، وذلك بجمع ابرز طرفي النزاع الليبي رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج والمشير خليفة حفتر في باريس الثلاثاء.
إعلان
يلتقي ابرز طرفي النزاع الليبي رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج والمشير خليفة حفتر الثلاثاء بباريس برعاية الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، بحسب ما أفادت صحيفة فرنسية الأحد(23 تموز/يوليو 2017).
وذكرت صحيفة "لو جورنال دو ديمانش" أن هذا اللقاء الذي كانت أشارت إليه أيضا صحيفة "الحياة"، "من المقرر أن يعقد الثلاثاء في الاليزيه (...) بحضور المبعوث الدولي الجديد لليبيا غسان سلامة الذي أكد الاجتماع".
ورفض سلامة لدى اتصال فرانس برس به التعليق، وكذلك فعلت أجهزة الرئاسة والخارجية الفرنسية.
وكان السراج المدعوم من الأمم المتحدة والغرب ومنافسه حفتر، قد التقيا في بداية أيار/مايو 2017 في أبوظبي وقبل ذلك في كانون الثاني/يناير 2016 بعيد تعيين السراج.
وحكومة الوفاق الوطني الليبية التي شكلت بموجب اتفاق رعته الأمم المتحدة، استقرت في العاصمة طرابلس في آذار/مارس 2016 لكن سلطتها موضع احتجاج المشير حفتر الرجل القوي في شرق ليبيا والمدعوم من البرلمان ومن حكومة موازية.
وأوردت الصحيفة ان حفتر يصل إلى باريس اليوم الأحد. وكانت فرنسا القلقة من عدم الاستقرار السياسي والأمني في ليبيا واستمرار التهديد الجهادي في البلاد، عبرت عن استعدادها لـ "تسهيل" مساعدة الليبيين في التوصل إلى اتفاق.
وفي مقابلة مع صحيفة لوموند نهاية حزيران/يونيو 2017 اكد وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان ان "ليبيا (تمثل) أولوية لرئيس الدولة" الفرنسي ماكرون.
وقال حينها "على غرار رئيس الحكومة السراج (...) يمثل حفتر جزءا من الحل" مضيفا ان فرنسا "لا يمكن ان تبقى مكتوفة اليدين" ازاء الوضع في ليبيا. وأشادت باريس مؤخرا بـ "التقدم" الذي حققه حفتر في بنغازي بعد إعلانه "التحرير الكامل" للمدينة من المسلحين المتطرفين.
وبعد ست سنوات من الإطاحة بنظام معمر ألقذافي في 2011 لا تزال ليبيا غارقة في أزمة انتقال للحكم وسط تدهور اقتصادي وامني.
ع.أ.ج / ح ح ( أ ف ب)
مهاجرون يباعون في "أسواق النخاسة" بليبيا
لا تقف معاناة المهاجرين الأفارقة عند إمكانية إخفاق محاولة وصولهم إلى أوروبا بطريقة غير شرعية عبر المتوسط. ففي حال القبض عليهم في ليبيا يكونون عرضة لعملية "تجارة حقيقية" بالبشر، بحسب تقرير لمنظمة الهجرة العالمية.
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
مركز لإحتجاز مهاجرين أفارقة في ليبيا. تسيطر جهات متعددة على مراكز اللاجئين، بعضها يعود لسلطة إحدى الحكومات المتنازعة على السلطة في البلاد. وبعضها الآخر يقع تحت نفوذ ميلشيات مسلحة..ويتعرض المهاجرون لضروب من الاستغلال و"تجارة البشر".
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
صورة تظهر وافدين محتجزين داخل أحد السجون في ليبيا، حيث يباع معظمهم في "أسواق عبيد" حقيقية بحسب ما كشف تقرير منظمة الهجرة العالمية، ومعظم المباعين هم من الأفارقة الذين يعبرون ليبيا بقصد السفر إلى أوروبا بطريقةٍ غير شرعية.
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
مهاجر إفريقي يبدو محتجاً على وضعه. بحسب تقرير منظمة الهجرة العالمية، فإن المهاجرون يباعون بمبالغ تتراوح بين 200 و500 دولار، حيث يتم شراء مهاجر واستغلاله في العمل، ويكون المُشتري مسؤولاً عن الشخص بشكل كامل، في حين أن بعضهم قد ينجح بالهرب وبعضهم يفشل ليبقى عرضةً للاستغلال.
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
بحسب شهادات "صادمة" لمهاجرين لموظفي منظمة الهجرة، فإن مئات الرجال والنساء يتم بيعهم. وتتم عمليات البيع في ساحات عامة أو مستودعات. ووفقاً للشهادات فإن مهاجرون في مدينة سبها جنوب ليبيا، التي تعد أحد المراكز الرئيسة لتهريب المهاجرين، افترشوا الأرض في مرآب وساحات انتظار للسيارات.
صورة من: Reuters/L.Gnago
يدير "سوق العبيد" ليبيون يساعدهم غانيون ونيجيريون يعملون لحساب الليبيين، ويُستخدم أغلب المهاجرين كعمالة يومية في البناء والزراعة. وبعضهم يتقاضى أجرا والبعض الآخر يُكره على العمل دون أجر.
صورة من: Reuters/L. Gnago
عدا عن خطر القتل فإن المهاجرين الذين يقعون فريسة مهربين يواجهون سوء تغذية بشكل مستمر وانتهاكات جنسية، بحسب ما أكد محمد عبدي كير مدير العمليات الطارئة في منظمة الهجرة العالمية، الذي وصف الوضع بـ"الكارثي".
صورة من: Reuters/H. Amara
يتم في هذه الأسواق بيع النساء واللواتي، بحسب التقرير، يتعرضن لسوء معاملة بشكل كبير، كما سجلت شهادات لسيدات تعرضن للاغتصاب أو الإجبار على العمل بالدعارة، كما يتم بيعهن على أساس أنهن "جواري للمتعة".
صورة من: Sara Prestiani
تعتبر ليبيا البوابة الرئيسية للمهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا بحراً، حيث سلك أكثر من 150 ألف شخص هذا الطريق في الأعوام الثلاثة الماضية. ومن المعروف أن حوالي 600 شخص توفوا في البحر منذ مطلع عام 2017 وقتل عدد غير معلوم أثناء السفر باتجاه الشمال عبر الصحراء وصولا إلى البحر المتوسط.