منعت الشرطة الألمانية نحو 500 شخص من دخول البلاد بعد بدء العمل بالقواعد المشددة على الحدود مع التشيك وولاية تيرول النمساوية ليلة السبت/ الأحد في ألمانيا، وذلك في إطار مواجهة تفشي فيروس كورونا.
إعلان
منعت السلطات الألمانية في ولاية بافاريا أكثر من 500 شخص من الدخول عبر المعابر الحدودية مع التشيك وولاية تيرول النمساوية الأحد (14 فبراير/ شباط 2021)، وذلك بعد مضي أول 12 ساعة على تطبيق الإجراءات المشددة على الحدود الألمانية لمكافحة جائحة كورونا في ظل انتشار طفرات الفيروس.
وخلال حضوره لقاء مع ماركوس زودر، رئيس حكومة ولاية بافاريا، ويوآخيم هيرمان، وزير الداخلية البافاري، قال كارل-هاينز بلومل، رئيس إدارة الشرطة الاتحادية في مدينة شيرندينغ اليوم الأحد إن هؤلاء الأشخاص لا يحق لهم الدخول إلى البلاد وفقاً للقواعد الجديدة.
وأضاف بلومل أنه تم إجراء تفتيش على أكثر من 1700 شخص منهم أكثر من 700 شخص على الحدود التشيكية. وأشار بلومل إلى كثافة عمل الشرطة الاتحادية في هذه الأيام وإلى الحاجة إلى كل القوات، وقال إن الشرطة تتعاون بشكل وثيق في أعمال الرقابة والتفتيش مع شرطة الحدود البافارية التي تتولى المسؤولية عن جزء من نقاط التفتيش بطول الحدود مع التشيك وولاية تيرول.
كما أعلنت الشرطة الاتحادية بدء فحوص للمسافرين القادمين في رحلات جوية من النمسا والتشيك في مطار فرانكفورت غربي ألمانيا منذ ليلة السبت/ الأحد، وذلك على خلفية تفشي فيروس كورونا.
وقال متحدث باسم الشرطة الألمانية إن أفراد الشرطة يتحققون مما إذا كان الأشخاص القادمين عن طريق مطار فرانكفورت ألماناً أو من مواطني الاتحاد الأوروبي أو منحدرين من دول خارج الاتحاد ولديهم إقامة سارية في ألمانيا. وأضاف المتحدث أنه يتم أيضاً فحص ما إذا كان المسافرون لديهم تحليل كورونا سلبي وتسجيل رقمي للدخول أم لا.
وتسري هذه الإجراءات على أربع رحلات جوية اليوم الأحد، ثلاث منها قادمة من النمسا وواحدة من براغ. وهبطت الطائرة الأولى في موعدها صباح اليوم الأحد في فرانكفورت.
من جهته، وفي حوار مع صحيفة "بيلد أم زونتاغ" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد، أوضح وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر أنه ستكون هناك مراقبة صارمة لقواعد الدخول إلى ألمانيا تبدأ سريانها اعتباراً من اليوم الأحد، مضيفاً أن "من لا ينتمي لأحد الاستثناءات القليلة لن يمكنه الدخول". وذلك بالنسبة للقادمين من الحدود بين التشيك وولاية تيرول النمساوية. وخوفاً من تحورات فيروس كورونا المعدية المنتشرة في هذه الدول سيكون هناك ضوابط ومراقبة صارمة على المعابر الحدودية المقابلة في ولايتي بافاريا وساكسونيا الألمانيتين.
وشدد زيهوفر على ضرورة أن يقدم المسافرون إلى داخل ألمانيا نتيجة اختبار سلبية لفيروس كورونا، مؤكدا أن ذلك يسري أيضا على سائقي الشاحنات.
وبحسب لائحة وزارة الداخلية الاتحادية، يتم السماح للألمان فقط وكذلك للأجانب الذين لديهم مسكن أو تصريح إقامة في ألمانيا بالدخول من هذه الأماكن. ويُستثنى من ذلك أطباء وممرضون وعاملون في قطاع الرعاية وكذلك سائقو شاحنات.
وفي آخر الإحصائيات المعلن عنها من قبل معهد "روبرت كوخ" الحكومي للأمراض المعدية، فقد سُجّلت 6114 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في الأربع والعشرين الماضية، فضلاً عن تسجيل 218 حالة وفاة.
يشار إلى أنه غالبا ما يقل عدد حالات الإصابة التي يتم تسجيلها يوم الأحد، نظراً لتراجع معدل إجراء اختبارات الكشف عن الفيروس خلال العطلة الأسبوعية.
و.ب/ ع.غ (أ ف ب، د ب أ)
في صور.. حتى في زمن الجائحة يمكن تحقيق أرباح!
تتسبب جائحة كورونا المستمرة منذ أكثر من سنة في إلحاق أضرار جسيمة بالاقتصاد الألماني. لكن في المقابل يساهم تغيّر العادات والممارسات لدى الألمان في ظل كورونا في حصول ازدهار اقتصادي في بعض المجالات.
صورة من: picture alliance/dpa
في الهدوء تكمن القوة
أدى الطلب القوي على لعبة البازل (الألغاز) أثناء جائحة كورونا إلى زيادة نمو في هذا القطاع عام 2020. ومقارنة مع 2019 ارتفعت المبيعات لدى شركة رافينسبورغ العملاقة بنسبة 20 في المائة إلى 632 مليون يورو. وقال الرئيس التنفيذي للشركة إنه تم تجاوز سنة الأزمة بنجاح. وباعت الشركة أكثر من 28 مليون لعبة ما يعادل نحو 32 في المائة أكثر من السنة قبلها.
صورة من: picture alliance/dpa
عندما تسير القطارات في الأقبية
طفرة حتى في إنتاج المجسمات النموذجية المحبوبة في البلاد والتي لها أنصار مشهورون، مثل وزير الداخلية هورست زيهوفر الذي يعبر هنا عن فرحته بنموذج قطار سريع. والشركة المتألقة في بناء نماذج القطارات ميركلين حققت في نوفمبر 50 في المائة أكثر من الطلبيات مقارنة مع الشهر نفسه من السنة الماضية. ومنذ الإغلاق الأول حققت الشركة زيادة في المبيعات.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
حتى الحركة الرياضية لها تكاليفها
حقيقة تقول إن من يحافظ على رشاقة الناس يحقق الربح. وبما أن صالات الرياضة ظلت مغلقة أثناء الجائحة، فإن لوازم رياضة كمال الأجسام سجلت أرقاما عالية. وكما أفاد مكتب الاحصائيات الاتحادي فإن عشاق الرياضة صرفوا في ديسمبر 13.1 في المائة أكثر من المال لاقتناء تلك اللوازم.
صورة من: Reuters/P. Nicholls
انتعاش سوق الدراجات الهوائية
منذ الصيف بقي الكثير من الناس الذين أرادوا شراء دراجة هوائية جديدة بدون نتيجة: لم تعد هناك دراجات معروضة للبيع. وحسب استطلاع للرأي ارتفعت نسبة المواطنين الذين يسوقون دراجة هوائية مقارنة مع السنة قبلها من 17 إلى 22 في المائة. والكثير منهم حسب الدراسة يريدون استعمال الدراجة بعد الأزمة.
صورة من: picture-alliance/dpa Themendienst
اكتشاف الطبيعة
أثناء الجائحة تبين أن التجول في الطبيعة من الأنشطة البارزة في الأزمة. "التجول كنشاط رياضي فردي في الطبيعة يشهد طفرة بسبب الجائحة"، كما يفيد اتحاد التجول الألماني. وهذا التطور يكفي لبيع ما يكفي من لوازم التجول كالأحذية لتحقيق ربح في العائدات.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Schutt
الاجتهاد في البيت
وعندما يعود المتجولون وسائقو الدراجة إلى بيوتهم، فإنهم يرون ربما حاجة لتحسين مسكنهم. وهذا يضمن لمتاجر لوازم البناء طفرة. فمتاجر هورنباخ مثلا أعلنت في الربع الثالث من عام 2020/21 زيادة في العائدات بنسبة 20.3 في المائة. ويُتوقع تحقيق زيادة من 13 إلى 17 في المائة للسنة كلها.
صورة من: picture-alliance/Keystone/J. Zick
هذا يجب أن يحضر تحت شجرة عيد الميلاد
دعوة هذا الرجل اللطيف في الصورة استجاب لها عدد كبير من الناس عالميا وفي المانيا. وبما أنه لا يُعرف كيف يتم صرف المال، فوجب أن يكون هاتفا ذكيا في عيد الميلاد. والنتيجة هي أن شركة ايبل باعت في الثلث الرابع 90 مليون جهاز ـ وهذا ما رفع مستوى المبيعات لأول مرة ليتجاوز حدود 100 مليار دولار.
صورة من: Apple Inc./Brooks Kraft/AFP
اللعب على الأريكة
في أيامي الماضية (وهذا مر عليه وقت طويل) كنا نقوم بذلك فقط عندما يكون الوالدان في السينما. واليوم نساهم باللعب في زيادة الناتج القومي المحلي باقتناء ألعاب. لأن بلاي ستيشن أو إكس بوكس ليست بدون مقابل مادي.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Nelson
أولا يأتي الجوع ثم الندم
وحتى الناس الذين يلعبون أو يتفرجون على التلفزة على الأريكة يصيبهم الجوع ـ ومن أجل ذلك توجد خدمات التوصيل التي تحقق حاليا عائدات قوية. فهي تقوم بإيصال البيتزا والهامبورغر وسوشي وأكلات شهية أخرى إلى البيوت. وهذا شيء جميل، لأن هذه الشريحة من الناس ستبحث بعد الجائحة عن صالات اللياقة البدنية والمساهمة مرة أخرى في عجلة النمو.