ارتفاع إصابات كورونا وثلثا الألمان راضون عن إجراءات الحكومة
١٨ أكتوبر ٢٠٢٠
قال معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية إن عدد حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا المستجد في ألمانيا ارتفع بواقع 5587 حالة خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما كشف استطلاع للرأي عن رضا ثلثي الألمان بإجراءات الحكومة لمواجهة الوباء.
إعلان
أعلن معهد "روبرت كوخ" الألماني اليوم الأحد الأحد (18 أكتوبر/ تشرين الأول 2020) تراجع أعداد الإصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" التي تم تسجيلها في غضون يوم واحد مقارنة بالأيام السابقة. وأوضح المعهد في وقت مبكر من صباح اليوم أن عدد الإصابات الجديدة بالفيروس بلغ 5587 حالة.
ولكن وفقا لخبرات سابقة، يقل غالباً تسجيل أعداد الإصابة الجديدة بفيروس كورونا في أيام الأحد وكذلك الاثنين من كل أسبوع؛ إذ لا تنقل جميع مكاتب الصحة بياناتها للمعهد في العطلة الأسبوعية. ومقارنة بعدد 3483 إصابة التي تم تسجيلها الأحد الماضي، يكون عدد الإصابات قد ارتفع بشكل كبير أيضاً حتى في العطلة الأسبوعية.
يُذكر أن عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجد بلغ رقماً قياسياً للمرة الثالثة على التوالي أمس السبت، ووصلت إلى 7830 حالة. وأشار المعهد في تقريره عن الوضع مساء أمس إلى انتشار متزايد للفيروس.
وبحسب بيانات معهد "ربورت كوخ" اليوم، فقد بلغ إجمالي عدد الإصابات بالفيروس في ألمانيا حتى الآن 361974 حالة منذ بدء انتشار الفيروس، وارتفع عدد حالات الوفاة بإجمالي 10 حالات مقارنة بما تم تسجيله أمس السبت، وبلغ إجمالها منذ بداية تفشي الفيروس 9777 حالة. ووفقاً لتقديرات المعهد، بلغ عدد المتعافين من الإصابة بالفيروس حتى الآن في ألمانيا 291900 شخص.
وجاء في تقرير الوضع الخاص بالمعهد أن عدد إعادة إنتاج الإصابة بالفيروس في ألمانيا بلغ أمس السبت 1.40، فيما كان يبلغ أول أمس الجمعة 1.22، ويعني ذلك أن كل مصاب بالفيروس يمكنه نقل العدوى إلى 1.4 شخص في المتوسط.
وعلى جانب آخر ذكرت بيانات لجامعة جونز هوبكنز ووكالة بلومبرغ للأنباء أن إجمالي عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في ألمانيا وصل إلى 364 ألفاً و664 حالة حتى الساعة السابعة والنصف من صباح اليوم الأحد بتوقيت ألمانيا.
وأشارت البيانات إلى أن إجمالي الوفيات في ألمانيا جراء الإصابة بالفيروس وصل حتى صباح اليوم إلى 9785 حالة وفاة. وتعافى حتى الآن 291 ألفاً و129 شخصاً من المصابين بكوفيد-19، وهو المرض الذي يسببه فيروس كورونا. وأعلنت ألمانيا تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد في البلاد قبل نحو 37 أسبوعاً.
من جانب آخر قال أكثر من ثلثي الألمان إنهم راضون في الغالب عن إدارة الحكومة الاتحادية لجائحة فيروس كورونا، وفقًا لمسح أجراه معهد "كانتار" لقياس مؤشرات الرأي لصالح صحيفة "بيلد آم زونتاج".
وبحسب النتائج المنشورة اليوم الأحد فقد اعتبر حوالي 68 بالمئة ممن شملهم الاستطلاع التعامل مع الجائحة بأنه "جيد إلى حد ما". وأجاب 27 بالمئة بأن التعامل مع الجائحة كان "سيئاً إلى حد ما"، بينما أجاب 4 المئة بـ "لا أعرف"، وفقا للصحيفة الصادرة اليوم الأحد. وبسؤالهم عن وجوب ارتداء الكمامة في جميع الأماكن العامة في مناطق الخطر، عندما يكون من غير الممكن الحفاظ على مسافة ثابتة، قال 89 بالمئة إن الإجراء صحيح، وقال 10 بالمئة إنه خطأ.
وأجرى معهد "كانتار" لقاءات مع 500 شخص في 15 تشرين الأول/ أكتوبر لتحديد نتائج الاستطلاع، وفقاً للصحيفة.
ع.غ/ ح.ز (د ب أ، آ ف ب)
هكذا قد تغير جائحة كورونا أساليب الزراعة وعادات الغذاء
أصاب الإغلاق الذي فرضته جائحة كورونا كثيراً من القطاعات الحيوية بالضرر، وقطاع الزراعة ليس استثناء هنا، فقد أصاب الضرر قطاع الزراعة الصناعية بالخصوص، ولكن الفيروس شجع الفلاحة المنزلية، ربما ستغير الجائحة ما نزرع وما نأكل.
صورة من: picture-alliance/imageBROKER
إعادة النظر في مزارع الدواجن والخنازير
ما برح العلماء يجهلون كيف نما فيروس كورونا، لكنّ تهديداته الوبائية التي أسفرت عن إنفلونزا الخنازير وإنفلونزا الطيور قد أثرت بشكل واضح على مزارع الخنازير والدجاج. وفي ظل التأكد من وجود ارتباط بين الزراعة الصناعية الحيوانية المركزة وبين تنامي مخاطر الجائحة، يبدو أنه قد آن الأوان لإعادة النظر في هذا القطاع بشكله الراهن.
صورة من: picture alliance/Augenklick/Kunz
صناعات اللحوم على شفير الخطر
سلطت الجائحة الضوء على الحالة المزرية التي تسود قطاع صناعات اللحوم، وشهدت ألمانيا بؤراً لكورونا في أوساط العاملين في صناعات اللحوم، بل أنها وضعت منطقتين بغرب المانيا في الحجر الصحي بعد إصابة 1550 عاملاً في مسلخ تونيس بالفيروس، ما جعل الأصوات تتعالى مطالبة بشروط عمل أفضل في قطاع انتاج اللحوم.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Thissen
التخلي عن تربية الحيوانات البرية
يرجّح الخبراء أن فيروس كورونا قد انتقل من منتجات برية بيعت في سوق ووهان بالصين. ومع تفشي الجائحة شددت الصين إجراءاتها بحق المنتجات البرية، ما أدى إلى أغلاق 20 ألف مزرعة منتجات برية. بعض الأقاليم الصينية تعرض الآن دعماً حكومياً لتساعد مزارعي المنتجات البرية في الانتقال إلى نمط حياتي آخر، بزراعة منتجات المحاصيل وتربية الخنازير او الدجاج.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Bernetti
قطاعات أكثر مرونة
أثرت الجائحة على حلقات الإنتاج التي تمدنا بالغذاء، وهي صناعة تمد العالم في عصر العولمة بالغذاء بما يزيد غالباً عن مستويات الإنتاج المحلي في كثير من البلدان. المزارعون يواجهون اليوم تحديات تناقص أعلاف الحيوانات الصناعية، وتقلص اليد العاملة ما يجبرهم على التكيف مع مستقبل جديد أقل أمناً.
صورة من: picture-alliance/dpa
تنامي الزراعة الحضرية
مع اضطرارهم إلى المكوث في البيت، تتزايد اعداد الناس الذين يتوجهون إلى انتاج بعض من اطعمتهم في حدائق بيوتهم. قد يكون هذا تطوراً إيجابياً على المدى البعيد لاسيما أن من المتوقع أن يسكن ثلثا سكان العالم في المدن بحلول عام 2050. وهكذا قد تصبح الزراعة الحضرية أكثر حيوية، وسوف تستهلك قدراً أقل من الوقود الأحفوري لأغراض النقل، ومساحات أصغر من الأرض مقارنة بالزراعة التقليدية.
صورة من: Imago/UIG
انتاج ذاتي للغذاء
في ظل توقعات ببلوغ عدد سكان الأرض 10 مليارات نسمة بحلول عام 2050، لا مفر من مواجهة حقيقة ضرورة زيادة الغذاء على مستوى الكوكب. وكان تمهيد وتنظيف مزيد من الأراضي من الأشجار والأعشاب لغرض زراعتها يعد حلاً لهذه المشكلة، أما الآن، فتتجه الأنظار إلى زراعة المراكز الحضرية، ويتعزز هذا التوجه في ضوء المخاطر التي فرضها فيروس كورونا.
صورة من: Kate Evans / Center for International Forestry Research (CIFOR)
التحول إلى المنتجات النباتية
في ضوء المخاوف من تعرض قطاع انتاج اللحوم إلى تحديدات تفرضها جائحة كورونا، تشهد الصين توجهاً ملفتاً للنظر إلى المنتجات النباتية. وكان الغرب سباقاَ بهذا الاتجاه خلال السنوات القليلة المنصرمة، ويتوقع أن يستمر ذلك ويتصاعد بتزايد مخاوف المستهلكين من مصادر انتاج اللحوم.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/C. Neibergall
تشديد معايير الأمن الغذائي في البلدان النامية
يُتوقع أن تؤثر جائحة كورونا بشدة على البلدان النامية، وتحديداً في مجال الأمن الغذائي. الأمم المتحدة حذرت من مجاعة "بمعايير ملحمية". إلى جانب ذلك، فأنّ التعاون الدولي للتخفيف من مجاعة متوقعة سيفرض حماية أفضل للأرض، وأنواعاً أفضل من المحاصيل، ومزيداً من الدعم لصغار المزارعين. انيكا مولس / م. م