وسط ترحيب دولي.. تجديد إدانة ملاديتش بالسجن مدى الحياة
٨ يونيو ٢٠٢١
رفضت محكمة جرائم الحرب في الأمم المتحدة تخفيف الحكم الصادر بحق القيادي الصربي راتكو ملاديتش، وجددت إدانته، في حكم احتفت به الأمم المتحدة والرئيس الأمريكي جو بايدن.
إعلان
أيد قضاة جرائم الحرب في الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء (الثامن من يونيو/حزيران 2021) حكما بالسجن مدى الحياة على القائد العسكري السابق لصرب البوسنة راتكو ملاديتش، وإدانته بارتكاب إبادة جماعية، رافضة جميع الأسانيد التي ارتكز عليها طعنه على حكم محكمة أدنى درجة.
وقاد ملاديتش، 78 عاما، قوات صرب البوسنة خلال الحرب التي دارت رحاها من 1992 إلى 1995.
وجاء في ملخص مكتوب لحكم الاستئناف أن غرفة الاستئناف "ترفض استئناف ملاديتش رفضا تاما... وترفض استئناف الادعاء بأكمله... وتؤكد عقوبة السجن مدى الحياة التي وقعتها المحكمة الابتدائية على ملاديتش".
ويتوج الحكم محاكمات استمرت 25 عاما في المحكمة الجنائية الدولية ليغوسلافيا السابقة، والتي أدانت 90 شخصا. وهذه المحكمة تابعة للمحكمة الجنائية الدولية، وهي أول محكمة دائمة لجرائم الحرب في العالم، ومقرها أيضا لاهاي.
ورحّبت الأمم المتحدة الثلاثاء بالقرار وفق ما أعلنت المفوضة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه. وقالت باشليه في بيان مشترك مع مستشارة الأمم المتحدة الخاصة لمنع الإبادة أليس ويريمو نديريتو، إن الحكم "يشير إلى تصميم القضاء الدولي على المحاسبة مهما استغرق الأمر من وقت - وفي حالة ملاديتش، فقد مضى نحو ثلاثة عقود على جرائمه الشنيعة".
كما رحب الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء بتأكيد الحكم "التاريخي" في حق القائد العسكري السابق لصرب البوسنة راتكو ملاديتش من جانب القضاء الدولي في الاستئناف.
وقال بايدن في بيان إن "هذا الحكم التاريخي يظهر أن من يرتكبون جرائم فظيعة سيحاسبون فعلا على ما قاموا به".
إ.ع/ع.ش (أ ف ب، رويترز)
الأبناء المفقودون: مئة عام من الحداد
جثث في مقابر عسكرية جماعية رسمت معنى جديداً للحداد، أكانت المحرقة أو فيتنام أو الحرب الأهلية في الأرجنتين أو بوسنة أو 9/11. معرض "الأبناء الضائعون" في قاعة الفنون في مدينة بون يوضح ثقافة الحداد التي خطتها الحروب بدمائها.
صورة من: picture-alliance/dpa
حرب الدول الصناعية الناشئة
كبيرة كانت الآثار السلبية للحرب العالمية الأولى، فلأول مرة تمكنت الدول الصناعية من إنتاج الأسلحة بكميات كبيرة كأي منتج صناعي آخر. ناهيك عن الغاز السام، فهنا يترقب الجنود الألمان هجوماً غازياً عليهم. إلا أن الحمامة الطائرة تنبئهم بفوزهم ببعض من الوقت قبيل حلول الهجوم.
صورة من: DW
أموات بلا وجوه
لم يتوانَ الحلفاء عن استخدام أسلحة بقوتها الفتاكة تمحي تشوه وجوه الضحايا بشكل يصعب التعرف عليهم بعد اندثار فرص التعرف عليهم في أراض بعيدة عن الوطن. يوضح المعرض في بون طبيعة الثقافة الجديدة للحداد على الموتى البالغ عددهم 10 ملايين إبان الحرب العالمية الأولى.
صورة من: DW
أموات بلا أسماء
هنا في مقبرة العظام داخل الصرح التذكاري في مدينة فيردون الفرنسية تشابكت رفات 130.000 جندي فرنسي وألماني. سخرية الأقدار شاءت أن تترابط أجسادهم أمواتاً رغم شدة كراهيتهم لبعضهم أحياءً.
صورة من: DW
رثاء الأبناء
لم يبلغ بيتر كولفيتس سوى الثامنة عشرة من عمره حين سقط في الإقليم الفلامندي في بلجيكا في أكتوبر 1914. والدته الفنانة كاتي كولفيتس لم تنفك تبكي ولدها في أعمالها الفنية حتى وفاتها عام 1945.
صورة من: DW/P. Henriksen
أين نبكيهم؟
ليس لضحايا الحرب العالمية الأولى قبور يبكي عليها أهاليهم، فجل ما بقي منهم كان اسمهم. من هنا بدأت فكرة ضرحة الشهداء للتذكير بهم. في الصورة نرى ضريح بيتر كولفيتس في فلادسلو البلجيكية.
صورة من: DW/P. Henriksen
أبناء مفقودون
كان رودي يارد كيبلينغ أحد أهم الكتاب البريطانيين في مطلع القرن العشرين، فنال جائزة نوبل للأدب في عام 1907. وحين اندلعت الحرب دفع الوالد بابنه جون على المشاركة فيها وهو ما تندم عليه طيلة عمره، حيث اعلن عن فقدانه في 1915 ولم تلتق عينا الأب بجسد ابنه بعدها أبداً.
صورة من: DW/P. Henriksen
لم يبق سوى أسماؤهم
ضريح شهداء الحرب العالمية الأولى التذكاري في مقبرة تاين كوت في إيبر البلجيكية. دموع رابطة قبور الحرب حفرت على كافة الأضرحة المركزية العبارة ذاتها: "اسمك سيخلد للأبد"
صورة من: Kunst-und Ausstellungshalle der Bundesrepublik Deutschland
مواقع للحداد
أحد ابرز مميزات ثقافة الحداد المرتبطة بالحرب العالمية الأولى هي تقديس الأسماء وتخليدها. اللوحة اليمنى تبين النصب التذكاري لضحايا المحرقة في باريس والثانية للنصب التذكاري المدعو "نقطة التجمع" في وارسو، حيث كانت تنطلق منها القطارات المتجهة إلى معسكرات الاعتقال.
صورة من: DW/P. Henriksen
كي لا ننسى
58 ألف اسم لضحايا حرب فيتنام مدون على الصرح التذكاري الصخري الأملس. يذكر أن عدد ضحايا الحرب الفيتنامية (1964- 1975) الفعلي بالملايين.
صورة من: picture-alliance/dpa
معرفة الأقدار كخطوة أولى للحداد
اختفى آلاف السياسيين المعارضيين خلال فترة حكم المجلس العسكري في الأرجنتين بين عامي 1976 إلى 1983. وتتظاهر حتى يومنا هذا امهاتهم كل خميس أمام القصر الرئاسي في أهم ساحة في بوينوس آيرس "بلازا دي مايو"، مطالبات بالإعلان عن مصير أبنائهم.
صورة من: picture-alliance/abaca
مجزرة سربرنيتشا
تظهر الصورة فريق التحقيق التابع لمحكمة جرائم الحرب للأمم المتحدة أثناء عملية إخراج جثث عشرات الضحايا المسلمين. ففي عام 1995 قتل الصرب حوالي 8 آلاف شاب و رجل من البوسنة و دفنوهم في قبور جماعية.
صورة من: Odd Andersen/AFP/Getty Images
أموات بلا قبور
نصف ضحايا تفجيرات 11 سبتمبر/أيلول اختفوا بلا أثر. حفظاً للضحايا من النسيان وتخليداُ لهم وتضامناً مع أهاليهم شيد صرح لهم.