1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

وسط تصاعد الفوضى في غزة.. حماس تعدم متهمين بالسرقة

علاء جمعة رويترز
٤ مايو ٢٠٢٥

يشهد قطاع غزة موجة من الفوضى الأمنية مع تزايد هجمات العصابات المسلحة على متاجر المواد الغذائية والمطابخ الشعبية، مما دفع حركة حماس تنفيذ أحكام إعدام وفرض حظر تجوال، وسط اتهامات بالتعاون مع إسرائيل.

بيت لاهيا مدنيون في قطاع غزة يحاولون الوصول للطعام صورة بتاريخ 2025
يواجه السكان في قطاع غزة نقصا حادا في الطعام وسط تعليق ادخال المساعدات صورة من: Bashar Taleb/AFP/Getty Images

أفادت مصادر مقربة من حركة  حماس  أن الحركة نفذت أحكام إعدام ضد متهمين بالسرقة والنهب، بعد سلسلة هجمات شنتها عصابات مسلحة على  متاجر غذائية ومطابخ شعبية في قطاع غزة  خلال الأسبوع الجاري.

واتهمت حماس بعض أفراد هذه العصابات بالتعاون مع  إسرائيل، التي تُتهم بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع خلال الشهرين الماضيين، وهو زعم لم تعلق عليه إسرائيل.

وأعلنت وزارة الداخلية التابعة لحماس، في بيان يوم السبت، مقتل ضابط شرطة وإصابة آخرين جراء قصف طائرة إسرائيلية مسيرة لوحدة شرطة كانت تلاحق مجرمين في مدينة غزة. وتعهدت الوزارة بـ "ضرب المارقين بيد من حديد"، مؤكدة أنها ستتخذ إجراءات صارمة لردعهم وحماية المواطنين من النهب وتهديد ممتلكاتهم.

وقال إسماعيل الثوابتة، مدير مكتب الإعلام الحكومي التابع لحماس، إن بعض العصابات عملت تحت غطاء عشائري، بينما شكّل آخرون مجموعات منظمة، مشيرًا إلى أن بعضها تلقى دعمًا مباشرًا من إسرائيل. وأكد تنفيذ ما وصفه بـ "أحكام إعدام ثورية" بحق عدد من "كبار المجرمين" المتورطين في النهب.

وفرض الجناح العسكري لحماس حظر تجوال يبدأ من الساعة التاسعة مساءً للحد من حركة المدنيين وتسهيل ملاحقة المجرمين. كما أفادت وكالة صفا، المقربة من حماس، بتشكيل قوة أمنية جديدة تضم خمسة آلاف فرد لمواجهة  العصابات المسلحة. لكن قوات الشرطة تواجه تحديات كبيرة بسبب هجمات الطائرات الإسرائيلية المسيرة التي تستهدف أي مسلح فلسطيني.

وذكرت وكالة صفا للأنباء المقربة من حماس أن وزارة الداخلية شكلت قوة جديدة قوامها خمسة آلاف فرد لمواجهة اللصوص والعصابات المسلحة. لكن قوات الشرطة المحلية تواجه عقبات بسبب الهجمات التي تشنها الطائرات المسيرة الإسرائيلية على أي فلسطيني مسلح تتعرف عليه.

ونشرت حماس آلافا من قوات الشرطة والأمن في أنحاء  قطاع غزة  بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار في يناير/ كانون الثاني، لكن انتشارها المسلح تراجع للغاية منذ أن استأنفت إسرائيل هجماتها على نطاق واسع في مارس/ آذار الماضي.

خلفيات التحركات العسكرية في غزة

04:33

This browser does not support the video element.

أزمة إنسانية

وحذر مسؤولون بالأمم المتحدة من تفاقم الوضع الإنساني في غزة، الذي تضرر بشدة جراء الحملة الإسرائيلية التي شنتها عقب الهجوم
الذي قادته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023. ودافعت إسرائيل عن منعها دخول المساعدات إلى غزة، متهمة
حماس بسرقة الإمدادات المخصصة للسكان المدنيين وتوزيعها على قواتها، وهو ما تنفيه حماس.

لكن المشكلة زادت حدة مع استمرار الحصار، مما شكل تحديا لحماس، التي تواجه احتجاجات متفرقة من سكان غزة الغاضبين من نقص
الغذاء الذي يصل إلى القطاع.

وسلطت هذه الحوادث الضوء على الضغوط التي يواجهها سكان غزة، الذين تكدسوا داخل مناطق في وسط القطاع وعلى امتداد الساحل،
حيث أنشأت  القوات الإسرائيلية  مناطق عازلة واسعة في أنحاء القطاع.
 

وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار الصراع الذي بدأ بعد هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، والذي أودى بحياة 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة، وفق إحصاءات إسرائيلية. 

يشارإلى أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها  ألمانيا  والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة  ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

تحرير: عماد غانم

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW