وسط تصاعد الفوضى في غزة.. حماس تعدم متهمين بالسرقة
علاء جمعة رويترز
٤ مايو ٢٠٢٥
يشهد قطاع غزة موجة من الفوضى الأمنية مع تزايد هجمات العصابات المسلحة على متاجر المواد الغذائية والمطابخ الشعبية، مما دفع حركة حماس تنفيذ أحكام إعدام وفرض حظر تجوال، وسط اتهامات بالتعاون مع إسرائيل.
يواجه السكان في قطاع غزة نقصا حادا في الطعام وسط تعليق ادخال المساعدات صورة من: Bashar Taleb/AFP/Getty Images
إعلان
أفادت مصادر مقربة من حركة حماس أن الحركة نفذت أحكام إعدام ضد متهمين بالسرقة والنهب، بعد سلسلة هجمات شنتها عصابات مسلحة على متاجر غذائية ومطابخ شعبية في قطاع غزة خلال الأسبوع الجاري.
واتهمت حماس بعض أفراد هذه العصابات بالتعاون مع إسرائيل، التي تُتهم بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع خلال الشهرين الماضيين، وهو زعم لم تعلق عليه إسرائيل.
وأعلنت وزارة الداخلية التابعة لحماس، في بيان يوم السبت، مقتل ضابط شرطة وإصابة آخرين جراء قصف طائرة إسرائيلية مسيرة لوحدة شرطة كانت تلاحق مجرمين في مدينة غزة. وتعهدت الوزارة بـ "ضرب المارقين بيد من حديد"، مؤكدة أنها ستتخذ إجراءات صارمة لردعهم وحماية المواطنين من النهب وتهديد ممتلكاتهم.
وقال إسماعيل الثوابتة، مدير مكتب الإعلام الحكومي التابع لحماس، إن بعض العصابات عملت تحت غطاء عشائري، بينما شكّل آخرون مجموعات منظمة، مشيرًا إلى أن بعضها تلقى دعمًا مباشرًا من إسرائيل. وأكد تنفيذ ما وصفه بـ "أحكام إعدام ثورية" بحق عدد من "كبار المجرمين" المتورطين في النهب.
وفرض الجناح العسكري لحماس حظر تجوال يبدأ من الساعة التاسعة مساءً للحد من حركة المدنيين وتسهيل ملاحقة المجرمين. كما أفادت وكالة صفا، المقربة من حماس، بتشكيل قوة أمنية جديدة تضم خمسة آلاف فرد لمواجهة العصابات المسلحة. لكن قوات الشرطة تواجه تحديات كبيرة بسبب هجمات الطائرات الإسرائيلية المسيرة التي تستهدف أي مسلح فلسطيني.
وذكرت وكالة صفا للأنباء المقربة من حماس أن وزارة الداخلية شكلت قوة جديدة قوامها خمسة آلاف فرد لمواجهة اللصوص والعصابات المسلحة. لكن قوات الشرطة المحلية تواجه عقبات بسبب الهجمات التي تشنها الطائرات المسيرة الإسرائيلية على أي فلسطيني مسلح تتعرف عليه.
ونشرت حماس آلافا من قوات الشرطة والأمن في أنحاء قطاع غزة بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار في يناير/ كانون الثاني، لكن انتشارها المسلح تراجع للغاية منذ أن استأنفت إسرائيل هجماتها على نطاق واسع في مارس/ آذار الماضي.
خلفيات التحركات العسكرية في غزة
04:33
This browser does not support the video element.
أزمة إنسانية
وحذر مسؤولون بالأمم المتحدة من تفاقم الوضع الإنساني في غزة، الذي تضرر بشدة جراء الحملة الإسرائيلية التي شنتها عقب الهجوم
الذي قادته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023. ودافعت إسرائيل عن منعها دخول المساعدات إلى غزة، متهمة
حماس بسرقة الإمدادات المخصصة للسكان المدنيين وتوزيعها على قواتها، وهو ما تنفيه حماس.
إعلان
لكن المشكلة زادت حدة مع استمرار الحصار، مما شكل تحديا لحماس، التي تواجه احتجاجات متفرقة من سكان غزة الغاضبين من نقص
الغذاء الذي يصل إلى القطاع.
وسلطت هذه الحوادث الضوء على الضغوط التي يواجهها سكان غزة، الذين تكدسوا داخل مناطق في وسط القطاع وعلى امتداد الساحل،
حيث أنشأت القوات الإسرائيلية مناطق عازلة واسعة في أنحاء القطاع.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار الصراع الذي بدأ بعد هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، والذي أودى بحياة 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة، وفق إحصاءات إسرائيلية.
يشارإلى أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
تحرير: عماد غانم
وقف إطلاق النار ينعش الآمال في السلام وطي صحفة حرب غزة
بعد إطلاق سراح الدفعة الأولى من الرهائن الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين ودخول المساعدات إلى قطاع غزة؛ أصبح الأمل كبيرا بعودة باقي الرهائن لأهاليهم، وعودة النازحين لديارهم، وطي صفحة الحرب والبدء بإعادة الإعمار.
صورة من: Menahem Kahana/AFP
فرحة لا توصف
فرحة الأهل بعودة أحبائهم بعد أكثر من 15 شهرا من الاختطاف، لا توصف. حيث فقد كثيرون الأمل بعودة أحبائهم المختطفين بعدما انقطعت أخبارهم وعدم معرفة ما إذا كانوا على قيد الحياة.
صورة من: Maayan Toaf/GPO/Handout/REUTERS
إطلاق ثلاث رهائن في اليوم الأول
في اليوم الأول لدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ تم إطلاق ثلاث رهائن، وهن: رومي غونن (24 عاما) وأيميلي داماري (28 عاما) ودورون شتاينبرشر (31 عاما)، وقضت هؤلاء 470 يوما في الاحتجاز لدى حماس في غزة.
صورة من: Oded Balilty/AP/picture alliance
الإصابة لم تعكر فرحة العودة
بعض الرهائن الإسرائيليين أصيبوا بجروح أثناء اختطافهم أو احتجازهم، مثل ايميلي داماري، التي أطلق سراحها في اليوم الأول لدخول اتفاق وقف إطلاق حيز التنفيذ، حيث أنها أصيبت في يدهم.
صورة من: Israel Defense Forces/Handout/REUTERS
إطلاق سراح سجناء
في اليوم الأول للاتفاق أطلقت إسرائيل سراح 90 معتقلا فلسطينيا مقابل إطلاق حماس سراح 3 رهائن، كن محتجزات في قطاع عزة منذ 15 شهرا. حسب قائمة قدمتها هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة للسلطة الفلسطينية، فإن جميع المفرج عنهم هم من النساء أو القصر.
صورة من: Ammar Awad/REUTERS
الاحتفال بعودة المعتقلين الفلسطينين
تجمع العشرات في بلدة بيتونيا في الضفة الغربية لاستقبال حافلتين تقلان عشرات المعتقلين الفلسطينيين الذين أطلق سراحهم من سجن عوفر الإسرائيلي، رافعين أعلاما فلسطينية وأعلام حماس، وصعد عدد منهم على سطح الحافلتين، بينما كانت تسمع أصوات المفرقعات والألعاب النارية والزغاريد.
صورة من: Ammar Awad/REUTERS
الاحتفال بوقف إطلاق النار
انتظر الفلسطينيون في غزة بفارغ الصبر اتفاق وقف إطلاق النار لينعموا بشيء من الهدوء دون خوف من القصف. وقد بادر الصغار للتعبير عن فرحتهم بعفوية وبساطة، كما في الصورة من مدينة رفح.
صورة من: Abed Rahim Khatib/dpa/picture alliance
السير بين الدمار
فور الإعلان عن دخول الهدنة حيز التنفيذ، بادر آلاف النازحين الفلسطيين للعودة إلى ديارهم وخاصة في شمال قطاع غزة. أكثرهم عاد سيرا على الأقدام رغم طول المسافة. لكن كثيرين قد لا يجدون سقفا يأويهم بعد الدمار الذي خلفته الحرب.
صورة من: Omar Al-Qattaa/AFP/Getty Images
العودة بأي وسيلة
لم ينتظر النازحون تأمين وسيلة نقل مريحة للعودة إلى ديارهم، حيث عاد كثيرون سيرا على الأقدام وبعضهم استخدم عربات تجرها الحمير او أي وسيلة نقل أخرى للعودة إلى منزله ونقل ما يمكن من أمتعة وأدوات منزلية.
صورة من: Dawoud Abu Alkas/REUTERS
انتظار قافلات المساعدات على معبر رفح
فور التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار انطلقت قوافل المساعدات الإنسانية الدولية تتدفق عبر مصر إلى معبر رفح، وكانت مئات الشاحنات تنتظر على المعبر للسماح لها بالدخول إلى قطاع غزة.
صورة من: AFP/Getty Images
دخول المساعدات إلى القطاع
قالت الأمم المتحدة إن أكثر من 630 شاحنة دخلت غزة يوم الأحد، ووصل منها على الأقل 300 محملة بالمساعدات الإنسانية إلى شمال القطاع في اليوم الأول لدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. والمرحلة الأولية للاتفاق مدتها ستة أسابيع، تنص على دخول 600 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية يوميا إلى غزة.
صورة من: Amr Nabil/AP Photo/picture alliance
دمار هائل
حسب تقرير حديث للأمم المتحدة فإن نحو 60 بالمئة من المباني في قطاع غزة إما تضررت أو دُمرت خلال الحرب، مما أدى إلى نزوح حوالي 90 بالمئة من السكان. وأظهر تقرير للأمم المتحدة نشر العام الماضي أن إعادة بناء المنازل المدمرة في غزة قد يستمر حتى عام 2040 على الأقل.
صورة من: Hasan N. H. Alzaanin/Anadolu/picture alliance
عشرات آلاف القتلى والمصابين
الحرب المستمرة في غزة منذ أكتوبر 2023 خلفت دمارا هائلا وأكثر من 47 ألف قتيل و111 ألف جريح في غزة بعضهم أصيب بإعاقة دائمة، حسب أرقام السلطات الصحية التابعة لحماس في غزة. وفي الجانب الإسرائيلي قتل أكثر من 1200 واصيب 5400 آخرين.