وسط مقاومة شرسة القوات العراقية تتقدم في أحياء الموصل
٤ نوفمبر ٢٠١٦
قال الجيش العراقي إن القوات العراقية تتقدم في أحياء الموصل الشرقية. هذا في الوقت التي أفادت أنباء عن مقاومة شرسة يبدها التنظيم الإرهابي. وفي سياق متصل قُتل سبعة من القوات العراقية خلال اشتباكات مع جهاديين شمال بغداد.
إعلان
قال بيان للجيش العراقي اليوم الجمعة (الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر 2016) إن قوات من جهاز مكافحة الإرهاب استعادت ستة أحياء في شرق الموصل من متشددي تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي مما يوسع الرقعة التي يسيطر عليها الجيش في معقل التنظيم المتشدد بعد يوم من كلمة لزعيم التنظيم حث فيها أتباعه على القتال حتى النهاية.
وقال البيان إن "قطعات جهاز مكافحة الإرهاب تحرر أحياء الملايين والسماح والخضراء وكركوكلي والقدس والكرامة في الساحل الأيسر لمدينة الموصل وترفع العلم العراقي فوق المباني بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات." وقال أحد سكان الموصل لرويترز عبر الهاتف إنه ما زال يسمع أصداء القتال من أحد هذه الأحياء.
وما زالت الرقعة التي تسيطر عليها الحكومة تشكل جزءا صغيرا من المدينة الواسعة المقسمة إلى عشرات الأحياء الصناعية والسكنية وكان يسكنها نحو مليوني شخص قبل أن تسيطر عليها "الدولة الإسلامية" عام 2014.
وتمكنت القوات العراقية حتى الآن من التوغل لكيلومتر ونصف داخل المدينة. لكن الأحياء التي تمت استعادتها أقل تحصينا من غيرها وخصوصا تلك التي تقع على الضفة الغربية لنهر دجلة حيث يغلب على السكان العرب السنة ومن الممكن أن يكون وضع متشددي التنظيم الإرهابي أفضل. وقال ضباط عراقيون ومن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الذي يوفر دعما جويا وبريا للعملية العسكرية إن التقدم كان أسرع من المتوقع مؤكدين في الوقت عينه أن الحملة ما زالت في مراحلها الأولى.
وأفادت مراسلة فرانس برس عن سماع إطلاق نار شبه متواصل، فيما وردت تقارير من الجبهة الأمامية على أجهزة القوات اللاسلكية تفيد بأن تنظيم "الدولة الإسلامية" أقام عوائق وزرع عبوات على طول الشوارع لعرقلة التقدم. وأرغم ذلك القوات العراقية على القيام بإعادة انتشار جزئي.
وفي سياق متصل قتل سبعة من قوات الأمن العراقية على الأقل خلال اشتباكات مع مسلحين من تنظيم "الدولة الإسلامية" ليل الخميس الجمعة في قضاء الشرقاط شمال بغداد، بحسب ما أفادت مصادر أمنية ومحلية الجمعة. وكانت القوات العراقية استعادت سيطرتها الكاملة على قضاء الشرقاط من التنظيم المتطرف في الثاني والعشرين من أيلول/سبتمبر الماضي.
خ.س/ ح.ع.ح (رويترز، أ ف ب)
النازحون من الموصل..معاناة ومستقبل غامض
يعيش نحو نصف مليون شخص في العراق في حالة نزوح هربا من داعش التي سيطرت في الأيام الأخيرة على مدينة الموصل. يحتاج النازحون لوسائل إغاثة عاجلة وتوفير أماكن إقامة مناسبة.
صورة من: Romina Peñate
الفرار إلى كردستان
تشير الإحصائيات إلى نزوح نحو نصف مليون شخص بعد دخول (الدولة الإسلامية في العراق والشام) المعروفة بداعش للموصل. اختار البعض الطريق المؤدي للحدود مع إقليم كردستان في حين عبر الكثيرون نهر دجلة.
صورة من: Romina Peñate
أقصى درجات التأهب الأمني
تعيش قوات الأمن العراقية أقصى حالات التأهب الأمني لمواجهة داعش التي تنشط في العراق وسوريا وتهدف لتأسيس ما تسميه بـ"الدولة الإسلامية".
صورة من: Romina Peñate
زحام منقطع النظير
تسببت السيارات التي تقل النازحين في زحام شديد على الطرقات. توقفت حركة السير تماما خارج مدينة أربيل على بعد نحو 80 كيلومترا شرقي الموصل، بسبب تجمع سيارات مئات آلاف الفارين من الموصل.
صورة من: Romina Peñate
الاستيلاء على منشآت حكومية
تدفق النازحون على وحدة تفتيش بالقرب من أربيل. بدأ اقتحام الموصل مساء الأحد الماضي بدخول عناصر داعش الذين يلوحون بالرايات السوداء. فرت قوات الأمن من المدينة كما احتل مقاتلو داعش المنشآت الحكومية واستولوا على مركبات الجيش.
صورة من: Romina Peñate
انتظار طويل
انتظر النازحون لساعات تحت الشمس الحارقة ليتم تسجيل بياناتهم عند الحدود المؤدية لإقليم كردستان العراق. يتمتع الإقليم باستقلالية كبيرة منذ عام 1992 بعد حرب الخليج الأولى إذ تشكلت حكومة وبرلمان محلي للإقليم منذ هذا التاريخ.
صورة من: Romina Peñate
قوات على أهب الاستعداد
تتولى عناصر الأمن الكردية مراقبة عمليات دخول النازحين. الوحدات العسكرية الكردية في المنطقة هي الوحيدة التي تضم الآن عناصر قادرة على العمل خاصة بعد فرار عناصر الشرطة والجيش من الموصل مع السكان بعد دخول داعش. يمكن لإقليم كردستان العراق التفاوض مع الحكومة في بغداد وتقديم الدعم العسكري مقابل الحصول على مزايا اقتصادية.
صورة من: Romina Peñate
إقامة مؤقتة
فرت هذه العائلة من الموصل خوفا من مسلحي داعش ومعهم رضيع عمره 15 يوما. ستبقى العائلة لفترة مع عائلات أخرى في معسكر للاجئين خارج مدينة أربيل.
صورة من: Romina Peñate
مطالبة الأمم المتحدة بالمساعدة
طالب نيجيرفان بارزاني رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالمساعدة وتقديم المواد الغذائية العاجلة وتوفير الحماية للنازحين.
صورة من: Romina Peñate
دعم من السكان
خرج السكان الأكراد لتقديم المساعدات للنازحين الذين اضطروا لترك منازلهم ولم يكن لدى معظمهم الوقت لأخذ الاحتياجات الضرورية. يعتمد النازحون في مخيمات الإيواء بشكل شبه كامل على المساعدات.
صورة من: Romina Peñate
معاناة الصيف الحار
لا تقتصر الحاجة في المساعدات على الطعام فحسب بل المشروبات أيضا. تحرص عناصر الإغاثة على توزيع زجاجات المياه على النازحين الذين تزيد حرارة شمس الصيف من معاناتهم.