1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

وسم "المسلمون ليسو إرهابيين".. تعاطف مع ضحايا باريس

و.ب١٤ نوفمبر ٢٠١٥

فيما أعرب كثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن تضامنهم مع فرنسا، بعد العمليات الإرهابية التي هزت عاصمتها وراح ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى، سارع الكثير من العرب والمسلمين إلى التبرؤ من منفذيها والدفاع عن الإسلام.

Frankreich Terroranschläge Trauer
صورة من: Reuters/Ch. Hartman

مرة أخرى وجدت فرنسا نفسها في مرمى الإرهاب، بعد هجمات هزت العاصمة الفرنسية مساء الجمعة (15 نوفمبر/تشرين الثاني 2015)، مخلفة حصيلة بلغت إلى غاية كتابة هذه السطور 130 شخصا وهي مرشحة للارتفاع بوجود العشرات من الإصابات الخطيرة.

صدمة وذهول شديدين خيما على باريس بل وعلى العالم، بعد أن نفذ ثمانية مجهولين عمليات إرهابية في مناطق متفرقة بالعاصمة الفرنسية بشكل غير مسبوق. وتبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" هذه الهجمات، وأكد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند على أن التنظيم هو المسؤول عن هذه الهجمات، وذلك في خطاب مقتضب اليوم السبت حتى قبل أن يتم التعرف رسميا على هويات منفذي العمليات الثمانية.

وقد تضامن رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشدة مع فرنسا باريس وعائلات الضحايا، ورفعت عبارة "كلنا فرنسا"، وهي العبارة التي استخدمها أيضا رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي في خطابه لمواساة جيرانه.

بعيد الهجمات الدامية في أماكن مختلفة من العاصمة باريس أُطلق وسمان للتعبير عن التعاطف مع ضحايا الهجمات والدفاع عن صورة الإسلام والمسلمين. وكان الأول وسم بعنوان "المسلمون ليسوا إرهابيين"، أما الثاني فقد حمل تسمية "المسلمون ليسوا مجرمين".

وغرد أحد مستخدمي وسم "المسلمون ليسو إرهابيين" قائلاً بالألمانية:

"لا يُحسب الإرهابيون على المسلمين لأن الله لا يريد من أحد أن يقتل أناس أبرياء".

كما غردت مستخدمة آخرى بالانكليزية قائلة: أنا مسلمة وأنا لست إرهابية. وآمل أن يتفهم الناس مقدار الألم الذي أعانيه عندما أوصف بالإرهاب.

بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي استخدموا موقع DWعلى فيسبوك لتقديم التعازي "للحكومة الفرنسية والشعب الفرنسي وعائلات الضحايا"، كما كتب المستخدم محمد سلبي. كذلك الشأن بالنسبة لأيمن شيخو الذي دعا بـ"الرحمة لضحايا الاعتداءات، وبالصبر والسلوان لأهاليهم"،رافعا شعار "فليسقط الإرهاب أينما كان".

الإرهاب يستهدف الجميع

ولأنه ومرة أخرى يجد المسلمون أنفسهم يواجهون تهم الإرهاب، سارع بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى التأكيد على أن الإرهاب لا دين ولا لون له، على غرار شادي عقيل على فيسبوك، الذي شدد على أن الإرهاب "يستهدفنا جميعا".

أما محسن مور فحمل المسؤولية للأنظمة "الديكتاتورية الإرهابية الشريرة التي تحكم بقوة السلاح والتي تكتم حتى التنفس على شعوب المنطقة وتقتات من الإرهاب، وإزالتها هو أول الطريق للقضاء على الإرهاب لتنضم شعوب المنطقة إلى العالم المتحضر ويسود السلم والتعايش".

ولن يصبح شعار "داعش لا يمثل الإسلام" حقيقة، كما يقول أركان جمعة، إلا عندما "نجد الدول الإسلامية والعربية تخرج بمظاهرات ضد داعش بعدد متظاهري الرسوم الكاريكاتورية"، يكتب هذا المستخدم.

أما الداعية الإسلامي طارق السويدان، فذهب إلى التأكيد عبر حسابيه على فيسبوك تويتر، أنه من غير المهم معرفة هوية مخططي أو منفذي تلك الهجمات، لأنهم بنهاية المطاف إرهابيون: وكتب "لا أدري من الذي وراء هجمات باريس ولا أحتاج أن أعرف، فالذي قام بذلك إرهابيون مجرمون لا ضمير لهم ولا إنسانية. هذه التصرفات الهوجاء علينا أن نستنكرها جميعا".

انعكاسات الهجوم على وضعية اللاجئين

وبعد الإعلان عن تلك الهجمات ازداد الخوف بين أوساط اللاجئين المسلمين داخل أوروبا، أن تزيد هذه الهجمات من مآسيهم سواء في فرنسا أو خارجها، خاصة في ظل تخوفات من أن يستغل اليمين المتطرف هذه الأحداث ليؤجج الخوف من اللاجئين.

وبهذا الصدد كتب عبد القادر الرفاعي على صفحة DW عربية في فيسبوك، "نحن السوريون في ألمانيا لسنا إرهابيين وإنما هربنا من الإرهاب لنعيش بسلام ونحن مع ألمانيا حكومة وشعبا". وكان مصادر فرنسية قد ذكرت أن ه تم العثور على جواز سفر سوري بجانب جثة أحد منفذي الهجمات.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW