وسيلة تقلل مدة الانتظار لمرضى الصدمة النفسية من اللاجئين
١٥ ديسمبر ٢٠١٩
في ألمانيا ينتظر عادة اللاجئون الذين تعرضوا لصدمات نفسية أكثر من نصف عام لتلقي العلاج، بيد أن أطباء نفسيين اطلقوا مبادرة غير حكومية يمكن من خلالها لهؤلاء الذين يعانون من الصدمة النفسية تقصير مدة الانتظار.
إعلان
يتعين على اللاجئين المصابين من ضحايا التعذيب والذين تعرضوا لصدمات نفسية الانتظار لفترة طويلة من أجل الحصول على العلاج في ألمانيا. في المتوسط، تكون المدة 7.3 أشهر، وفقا للجمعية الاتحادية للمراكز النفسية والاجتماعية للاجئين وضحايا التعذيب (BAfF). الأرقام تعود إلى العام 2017ـ معلومات أحدث غير موجودة.
ووفقًا للبيانات المنشورة، عالجت هذه المراكز المتخصصة حوالي 21400 لاجئ وضحية تعذيب في عام 2017، ونستدل من هذه الأرقام، مدى الحاجة الكبيرة إلى العلاج والمشورة.
خبير الصحة في الحزب الاشتراكي الديمقراطي SPD كارل لاوترباخ دعا مؤخرا عبر المجلة التلفزيونية في قناة ARD إلى زيادة عدد أماكن العلاج. وقال إنه بدون علاج مناسب للمصابين بهذه الصدمات، فإن هذا سيشكل خطرا عليهم وعلى المجتمع، كما يقول.
وبحسب مجلة فوكوس الألمانية تدعم الحكومة الاتحادية بالفعل 53 مركزًا للعلاج النفسي الاجتماعي في جميع أنحاء ألمانيا. بيد أن الدعم المالي القادم لهذه المراكز من الولايات الألمانية التي تتواجد بها المراكز، تشكل القسم الأكبر من ميزانيتها مقارنة بالدعم القادم من الحكومة الاتحادية. ومع ذلك، تظهر خريطة لمراكز العمل أن الخدمات المقدمة تختلف بشكل كبير حسب المنطقة الجغرافية، ففي حين توجد العديد من المراكز في ولاية شمال الراين وستفاليا، لا يتوفر سوى مركز واحد في ولاية مكلنبورغ فوربومرن ، وفي بافاريا لا يوجد سوى مركزين، ومراكز أخرى قيد الإنشاء.
مبادرة لدعم العلاج
ولكن ماذا يمكن أن يفعل الأشخاص المصابين بصدمات نفسية حتى يحصلوا على مكان للعلاج؟ وكيف ينبغي أن يتصرف مساعدو اللاجئين وغيرهم من الأشخاص الذين لديهم علاقة وثيقة بالأشخاص المصابين بصدمات نفسية؟ هناك مبادرة للمساعدة الذاتية يقدمه موقع " Refugee Trauma Help" وهو موقع أطلقه أخصائيون نفسيون من مركز الطب النفسي بيرجيت كراك في مدينة زولنغن.
سوف يجد المعنيون تفسيرات حول الأعراض المرضية وكيفية التدرب على التعامل مع الصور أو الذكريات التي عايشوها. يمكن لمساعدي اللاجئين أيضًا معرفة كيفية تطور الصدمة والحصول على نصائح لعدم تفاقم الموقف أو حتى حمايتهم من التعرض للصدمات النفسية.
صدمات نفسية
وتولي بيرجيت كراك، المؤسسة لهذا المشروع أن النصائح المقدمة يمكن أن تساعد الأشخاص المصابين بصدمات نفسية، لكنها لا تحل أبدا محل العلاج.
وفي حالة الصدمات النفسية، يكون الاتصال الشخصي مع المعالج مهمًا للغاية. تقارن الأخصائية ما تقدمه بقرص مسكن للألم. وتضيف "حقيقة أنك لم تعد تعاني من الألم لا يعني أنك لم تعد مضطرًا للذهاب إلى الطبيب، بيد أنك أفضل حالًا الآن".
ويمكن افتراض أن علاج الصدمات النفسية يستغرق وقتا، مثلما أدت معايشة الصدمات النفسية لسنوات في التأثير على نفسية المريض.
"مساعدة الصدمات النفسية للاجئين" متاحة بالفعل بعدة لغات، ومنها العربية، بيد أن الترجمة في الموقع تستغرق وقتًا طويلًا ويتم اعتمادها حاليًا من قبل أفراد عاديين. وتقول كراك للمجلة الألمانية، المواد في اللغة العرية متوفرة منذ عام واحد فقط، في حين جاري العمل الآن على الترجمة إلى الاسبانية. ولا يزال البحث جاريا عن مساعدة في الترجمة إلى التركية والروسية.
مهاجر نيوز 2019
أطفال لاجئون في لبنان... سعادتُهم مُؤجّلة
يعيش اللاجئون في المخيمات اللبنانية تحت ظروف صعبة. مهاجر نيوز قصد "المخيم 002" في بلدة الطَيْبِة البقاعية، على بعد أكثر من 80 كلم من بيروت، لتوثيق مشاهدات أبطالها صغار وسعادتهم مؤجلة وأحلامهم مُعلّبة.
صورة من: Infomigrants/K. Zeineddine
أطفال جمعتهم المعاناة
من الرقة ودير الزور وعين عيسى ومنبج قدمت عائلاتهم إلى بلدة الطَيْبِة البقاعية. بعض الأطفال من وُلد في المخيم، ومنهم من سار مع عائلته على درب رحلة الحزن الطويلة.
صورة من: Infomigrants/K. Zeineddine
"عمالة" مبكرة
قبل التعليم واللهو، وقبل "الخربشات" الطفولية المُفتَرَض أنها بديهية... قبل كل شيء، يعمل الصغار مع عائلاتهم على جمع العبوات البلاستيكية، وأغصان الأشجار بهدف التدفئة. ففي خلفية المشهد جبال مكللة بالثلوج، و"الجنرال الأبيض" ضيف شبه دائم أيام الشتاء والعواصف.
صورة من: Infomigrants/K. Zeineddine
وحل الشتاء يزيد المعاناة
يُشكل الأطفال الفئة الأكبر عددا في مخيم الطَيْبة كغيره من المخيمات. وكيفما جلت بناظريك تجدهم يتنقلون استجابة لنداءات عائلاتهم. يُحطيون بالآباء والأمهات، أو يُطلّون من نوافذ خيمهم المهددة بالسقوط في أي لحظة تحت وطأة الثلوج أو الرياح العاصفة.
صورة من: Infomigrants/K. Zeineddine
أحذية مهترئة
أرضية المخيمات تُرابية مُوحِلَة. وعلى الرغم من ذلك، ينتعل الأطفال أحذية مهترئة ممزقة. وإن وُجد من يملك منهم زوجين آخرين من الأحذية فإنه يحفظها للذهاب إلى المدرسة، إن كان ممن يحظون بالتعليم، فهنا ليس الكل يتعلمون أو متعلمين.
صورة من: Infomigrants/K. Zeineddine
الحلم بأبسط الحقوق
مَلَك (10 سنوات)، وداد (12 سنة)، فادي (10 سنوات) وغيرهم من الصغار، يحلمون بأبسط الحقوق: "نُريد مدرسة في مخيّمنا إن طال بقاؤنا. مدرستنا بعيدة، ونريد أن نتعلم. نريد معلمات ومعملين متفهمين لمأساتنا".
صورة من: Infomigrants/K. Zeineddine
مسؤولية أكبر من العمر
الطفلة هذه صغيرة في السن، كبيرة في المسؤولية. لا وقت، ولا إمكانيات تخولها الذهاب إلى المدرسة مثلاً. فمن العائلات من يُفضل إرسال بعض أبنائهم إلى المدرسة ويُبقون على آخرين في المخيم للمساعدة. وهي في هذه الصورة تحمل باقة من القش لكَنْس الحجارة والأتربة داخل خيمتها.
صورة من: Infomigrants/K. Zeineddine
مساعدات قليلة
تقدّم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان/ UNHCR للعائلات النازحة مبلغا ماليا قدره 24 يورو (27 دولارا أميركيا) شهرياً عن كل فرد من أبنائها، إضافة إلى مبلغ 150 يورو لشراء مادة المازوت للتدفئة لكل عائلة.
صورة من: Infomigrants/K. Zeineddine
ألعاب مهترئة
يحدُث أن يجد الأطفال لعبة مهترئة مرمية في مكان ما... فيستحضرونها إلى مخيمهم ويلهون بها على "علاتها"، بل وتغدو مادة للتجاذبات لتبادل الأدوار باللهو بها، كما لو أنها جديدة!
صورة من: Infomigrants/K. Zeineddine
"مصلحو دراجات" صغار
دراجة مهترئة واحدة... وأطفال كثر. يصلحون ما أمكن فيها، وهي في النهاية ملك من يجدها أولاً، في الحقول المجاورة أو حتى قرب مكبات النفايات.
صورة من: Infomigrants/K. Zeineddine
يعيشون في بقايا خيم!
في المخيم 002 كما في غيره، لا تستغرب إن وجدت بقايا خيمة، جدرانها من الأقمشة وسقوفها من الخشب التعِب أو الحديد الصدئ. ولكي تقي خيمتك من الثلوج أمامك مهمات لا مجال للتخلف عنها في عز العواصف. من المهمات: رش الملح الخشن للمساعدة بذوبان الثلوج ومنع تراكمها... وهي عملية لا تقبل الكسل.
صورة من: Infomigrants/K. Zeineddine
معاناة وأمل بتلقي المساعدة
يأمل الأطفال وذويهم أن يُوصل الإعلام صوتهم وصورتهم. لعلّ ذلك يأتي عليهم بالخير وبالمزيد من المساعدات.
مهاجر نيوز- إعداد: خلدون زين الدين