لا شك أن التعرض لحروق الشمس أمر مؤلم جدا، ولكن يبدو أن هذه الآلام تهون أمام صيحة وشم الشمس الجديدة. هذه الصيحة انتشرت مؤخرا في ألمانيا وأغضبت أخصائي الأمراض الجلدية كثيرا، فما السبب؟
إعلان
انتشر مؤخرا في ألمانيا توجه جديد يعرف بوشم حروق الشمس. وللحصول على الوشم المطلوب يتم تصميم قالب وفقا للشكل المطلوب، قلب أو زهرة أو حرف مثلا. بعد ذلك يتم وضع القالب على الجلد ويتم الاستلقاء تحت أشعة الشمس لفترة طويلة جدا حتى يحترق الجلد حول القالب.
لا شك أن الصيحات الجديدة تجذب الكثيرين وخاصة الشباب. ولكن المشكلة في هذه الصيحة أنها خطيرة وربما تؤدي إلى الوفاة. فالحصول على الوشم المطلوب يتطلب من الشخص الجلوس لفترات طويلة تحت أشعة الشمس بدون استعمال أي واق.
الأمر الذي يرفضه أخصائيو الأمراض الجلدية تماما، بل ويحذورن من شدة خطورته. ومن بينهم أخصائية الأمراض الجلدية نازنين ساسانينان. ففي حديث لها مع قناة DW عربية ضمن برنامج صحتك بين يديك، حذرت ساسانيان من خطورة هذه الصيحة الجديدة بشدة وأضافت بالقول "يؤلمني كثيرا أن أرى أشخاصا لا يفكرون في صحتهم. فهذا اتجاه خطير للغاية، وهو ينمو على نحو متزايد، لا سيما بين الشباب".
نصائح ذهبية للوقاية من أمراض السرطان
إصابة الإنسان بالسرطان لا تعود دائما إلى الجينات الوراثية، بل إن أغلب أمراض السرطان تنتج عن عادات وممارسات سيئة. فيما يلي قائمة بسبعة أشياء، إذا ما تجنبها الإنسان فإنه يخفض من احتمال إصابته بالسرطان بنسبة كبيرة.
صورة من: Colourbox
توقف عن التدخين
التدخين هو عدو الإنسان الأول، إذ يعد سببا رئيسيا للإصابة بأمراض السرطان. نحو 22 بالمائة من حالات الوفاة بسبب السرطان في العالم هي بسبب التدخين. وتكمن خطورة التدخين في أن الشخص المدخن يستنشق أكثر من 500 مادة كيميائية تزيد نسب الإصابة بالسرطان. ولا يقتصر الخطر على استنشاق التبغ فحسب، بل حتى الأنواع التي تُمضغ تسبب أضرارا جمّة. كما أن غير المدخنين من المستنشقين للدخان يتعرضون لخطر الإصابة بالسرطان.
صورة من: Fotolia/nikkytok
تجنب الفيروسات المعدية
يعتقد الكثير من الناس أن السرطان لا ينتقل بعدوى أو عن طريق اللمس. لكن هناك بعض أنواع السرطان التي تنتقل عبر الفيروسات، مثل الفيروس المسبب لسرطان عنق الرحم وسرطان الكبد. الفيروسات والبكتيريا المعدية تسبب نحو 22 بالمائة من حالات الوفاة بأمراض السرطان في العالم الثالث، و6 بالمائة في البلدان المتطورة، وهي بذلك لا تقل خطرا عن التدخين.
صورة من: picture-alliance/dpa
الابتعاد عن أشعة الشمس
أشعة الشمس مهمة للإنسان وتساهم في إنتاج نحو 90 بالمائة من فيتامين "د". هذا الفيتامين يقوي الجسم ويقيه من عدة أمراض خطيرة كالسرطان وهشاشة العظام. لكن التعرض المفرط لأشعة الشمس له أضراره الخطيرة أيضا، إذ تسبب الأشعة فوق البنفسجية المنبعثة من الشمس حروقا للجلد وترفع نسب الإصابة بسرطان الجلد. ولا ينصح بتعريض الجسم لأشعة الشمس في أوقات الظهيرة، فيما ينصح بدهن الجسم بكريمات تقي الجلد من أشعة الجسم.
صورة من: dapd
تجنب السمنة
السمنة يعدها بعض العلماء وباء العصر، لأنها في انتشار سريع وتزيد من خطر الإصابة بعدة أنواع من السرطان، كسرطان القولون والصدر والرحم والكلى والمريء والبنكرياس والكبد. وتتضاعف نسب الإصابة بالسرطان عند الرجال والنساء بسبب السمنة. لذلك ينصح بتناول معتدل للمواد الغذائية واتباع حمية أو رياضة أو نشاطات جسدية للتخلص من الدهون الزائدة.
صورة من: AFP/GettyImages/M. Ralston
تقليل تناول الكحول
وجدت دراسة طبية حديثة أجراها الصندوق العالمي لأبحاث السرطان أن شرب ثلاثة كؤوس من الكحول يومياً، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد. كما أن تناول الكحول يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان المستقيم والقولون. فيما ذكرت دارسة ألمانية أن نحو 10 بالمائة من حالات السرطان في أوروبا لدى الرجال و3 بالمائة لدى النساء تعود إلى التناول المفرط للكحول.
صورة من: picture-alliance/Bildagentur-online
تجنب العيش في أجواء ملوثة
تلوث الجو يلعب هو الآخر دورا في الإصابة بأمراض السرطان المختلفة. وينجم تلوث الهواء في الغالب عن المواد العادمة المنبعثة من وسائل النقل ومولدات الطاقة والمصانع وتدفئة المنازل، التي تسبب مخاطر على صحة الإنسان، وتحديداً على الجهاز التنفسي والقلب. ويلقى مئات آلاف الأشخاص في العالم حتفهم سنويا بسبب سرطان الرئة الناجم عن تلوث الهواء. فيما ترتفع نسبة الإصابة بأمراض السرطان إلى الضعف في المناطق الملوثة.
صورة من: Prakash Singh/AFP/Getty Images
الفحص الطبي المستمر
تجنب أسباب الأمراض لا تجعل الإنسان بمأمن دائم منها، لأن هناك بعض أنواع ألسرطان التي تنتقل عبر الجينات أو تتكون بسبب المحيط الحياتي للإنسان، ولا يمكن للإنسان التحكم بها. وكل ما يستطيع الشخص عمله هو التعرف المبكر على أمراض السرطان واتخاذ طرق علاج ناجعة لها، قد تقيه من مخاطرها أو قد تقضي على هذه الأمراض بالكامل. وخاصة أن أجهزة الطب الحديثة أصبحت متطورة ويمكنها الكشف مبكرا عن الخلايا السرطانية.
صورة من: Colourbox
7 صورة1 | 7
وشم الشمس أخطر من حرقها العادي
وتؤكد الطبيبة ساسانيان على ضرورة إيقاف هذه الصيحة بأسرع ما يمكن، والسبب هو أن الشباب هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد، سواء بشكله المبكر أو المتأخر، وخاصة الشباب ذوي البشرة الفاتحة.
وترجع الطبيبة ساسانيان خطورة هذا الوشم إلى أن حروق الشمس تؤثر على الحمض النووي وتضاعف خطر الإصابة بسرطان الخلايا الصبغية، الذي يتعرض له ذوو البشرة فاتحة اللون عند التعرض بشدة لأشعة فوق البنفسجية على حدّ اعتبار ساسانيان.
وتشير ساسانيان إلى أن التعرض للشمس من أجل وشم الشمس أخطر من حرق الشمس العادي، الذي يطرأ غالبا نتيجة الإهمال وعدم وضع الكريمات الواقية للشمس. والسبب هو أن أولئك الذين يرغبون بالحصول على وشم شمس، يصرون على الجلوس في الشمس لأطول وقت ممكن، من أجل الوصول إلى الشكل المطلوب، رغم الخطر الذي يترتب على بشرتهم بسبب احتراق جلدهم.