ينتج جسم الإنسان فيتامين "دي" خلال التعرض لأشعة الشمس. والفيتامين مهم لبناء العظام وللوقاية من الأمراض، لكن التعرض لأشعة الشمس كثيرا له أضرار أيضا على الجسم، وقد يسبب سرطان الجلد.
إعلان
ينتج جسم الإنسان عند التعرض لأشعة الشمس فيتامين "دي"، الذي له فوائد كبيرة للجسم، منها تقوية العظام ومنع سرطان الأمعاء وحماية الجسم من أمراض السكري وخرف الشيخوخة.
وينصح أطباء الأطفال دائما بفيتامين "دي" كونه مفيدا في بناء العظام. وفقدان الفيتامين عند الأطفال يسبب لهم مشاكل في النمو وقد يسبب لهم مرض "كساح الأطفال". لذلك يُطلب من الوالدين إعطاء فيتامين "دي" للأطفال عبر حقن دوائية في حالة عدم وجوده بصورة كافية في أجسامهم. ويعمل فيتامين "دي" في حماية العظام في أجسام الكبار أيضا ويمنع حدوث "تشهم العظام" عندهم.
نصائح ذهبية للوقاية من أمراض السرطان
إصابة الإنسان بالسرطان لا تعود دائما إلى الجينات الوراثية، بل إن أغلب أمراض السرطان تنتج عن عادات وممارسات سيئة. فيما يلي قائمة بسبعة أشياء، إذا ما تجنبها الإنسان فإنه يخفض من احتمال إصابته بالسرطان بنسبة كبيرة.
صورة من: Colourbox
توقف عن التدخين
التدخين هو عدو الإنسان الأول، إذ يعد سببا رئيسيا للإصابة بأمراض السرطان. نحو 22 بالمائة من حالات الوفاة بسبب السرطان في العالم هي بسبب التدخين. وتكمن خطورة التدخين في أن الشخص المدخن يستنشق أكثر من 500 مادة كيميائية تزيد نسب الإصابة بالسرطان. ولا يقتصر الخطر على استنشاق التبغ فحسب، بل حتى الأنواع التي تُمضغ تسبب أضرارا جمّة. كما أن غير المدخنين من المستنشقين للدخان يتعرضون لخطر الإصابة بالسرطان.
صورة من: Fotolia/nikkytok
تجنب الفيروسات المعدية
يعتقد الكثير من الناس أن السرطان لا ينتقل بعدوى أو عن طريق اللمس. لكن هناك بعض أنواع السرطان التي تنتقل عبر الفيروسات، مثل الفيروس المسبب لسرطان عنق الرحم وسرطان الكبد. الفيروسات والبكتيريا المعدية تسبب نحو 22 بالمائة من حالات الوفاة بأمراض السرطان في العالم الثالث، و6 بالمائة في البلدان المتطورة، وهي بذلك لا تقل خطرا عن التدخين.
صورة من: picture-alliance/dpa
الابتعاد عن أشعة الشمس
أشعة الشمس مهمة للإنسان وتساهم في إنتاج نحو 90 بالمائة من فيتامين "د". هذا الفيتامين يقوي الجسم ويقيه من عدة أمراض خطيرة كالسرطان وهشاشة العظام. لكن التعرض المفرط لأشعة الشمس له أضراره الخطيرة أيضا، إذ تسبب الأشعة فوق البنفسجية المنبعثة من الشمس حروقا للجلد وترفع نسب الإصابة بسرطان الجلد. ولا ينصح بتعريض الجسم لأشعة الشمس في أوقات الظهيرة، فيما ينصح بدهن الجسم بكريمات تقي الجلد من أشعة الجسم.
صورة من: dapd
تجنب السمنة
السمنة يعدها بعض العلماء وباء العصر، لأنها في انتشار سريع وتزيد من خطر الإصابة بعدة أنواع من السرطان، كسرطان القولون والصدر والرحم والكلى والمريء والبنكرياس والكبد. وتتضاعف نسب الإصابة بالسرطان عند الرجال والنساء بسبب السمنة. لذلك ينصح بتناول معتدل للمواد الغذائية واتباع حمية أو رياضة أو نشاطات جسدية للتخلص من الدهون الزائدة.
صورة من: AFP/GettyImages/M. Ralston
تقليل تناول الكحول
وجدت دراسة طبية حديثة أجراها الصندوق العالمي لأبحاث السرطان أن شرب ثلاثة كؤوس من الكحول يومياً، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد. كما أن تناول الكحول يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان المستقيم والقولون. فيما ذكرت دارسة ألمانية أن نحو 10 بالمائة من حالات السرطان في أوروبا لدى الرجال و3 بالمائة لدى النساء تعود إلى التناول المفرط للكحول.
صورة من: picture-alliance/Bildagentur-online
تجنب العيش في أجواء ملوثة
تلوث الجو يلعب هو الآخر دورا في الإصابة بأمراض السرطان المختلفة. وينجم تلوث الهواء في الغالب عن المواد العادمة المنبعثة من وسائل النقل ومولدات الطاقة والمصانع وتدفئة المنازل، التي تسبب مخاطر على صحة الإنسان، وتحديداً على الجهاز التنفسي والقلب. ويلقى مئات آلاف الأشخاص في العالم حتفهم سنويا بسبب سرطان الرئة الناجم عن تلوث الهواء. فيما ترتفع نسبة الإصابة بأمراض السرطان إلى الضعف في المناطق الملوثة.
صورة من: Prakash Singh/AFP/Getty Images
الفحص الطبي المستمر
تجنب أسباب الأمراض لا تجعل الإنسان بمأمن دائم منها، لأن هناك بعض أنواع ألسرطان التي تنتقل عبر الجينات أو تتكون بسبب المحيط الحياتي للإنسان، ولا يمكن للإنسان التحكم بها. وكل ما يستطيع الشخص عمله هو التعرف المبكر على أمراض السرطان واتخاذ طرق علاج ناجعة لها، قد تقيه من مخاطرها أو قد تقضي على هذه الأمراض بالكامل. وخاصة أن أجهزة الطب الحديثة أصبحت متطورة ويمكنها الكشف مبكرا عن الخلايا السرطانية.
صورة من: Colourbox
7 صورة1 | 7
وربطت دراسات علمية بين نقص الفيتامين وأمراض الخرف والشلل الرعاشي "باركنسون"، وكذلك أمراض السكري وانحراف العمود الفقري والسرطان. لكن كورنيلا بالدرمان من المؤسسة الاتحادية الألمانية للحماية من الإشعاعات ذكرت بأنه "توجد علاقة علمية مثبتة بين نقص فيتامين "دي" ومرض سرطان الأمعاء فقط"، نقلا عن موقع صحيفة "راينيشه بوست" الألمانية الالكتروني.
يعمل جسم الإنسان على تكوين المراحل الأولى لفيتامين "دي" عند التعرض لأشعة الشمس. وذكر أخصائي الجلدية الألماني الدكتور يورغ رايشرات أن 90 بالمائة من فيتامين "دي" يحصل عليه الجسم مباشرة عبر الجلد، فيما تغطي المواد الغذائية نحو 10 بالمائة فقط من احتياجات الجسم من الفيتامين". وحتى لو أراد شخص ما الاعتماد على المواد الغذائية الغنية بهذا الفيتامين، مثل زيت كبد الحوت أو سمك الكلوبيداي أو فطر شيتكاي، فأنها لا تغطي احتياجات الجسم بالكامل من فيتامين "دي".
لكن التعرض كثيرا لأشعة الشمس له أضراره أيضا على الإنسان، وقد يسبب سرطان الجلد. وينصح الخبراء، نقلا عن "راينيشه بوست"، بمراعاة نوع الجلد وإمكانية تقبله لأشعة الجسم. فبعض أنواع الجلد لا يمكنها التعرض لفترة طويلة لأشعة الشمس، فيما يمكن لأخرى عمل ذلك. ونصحت بالدرمان من المؤسسة الاتحادية للحماية من الإشعاعات بالتعرض "مرتين أو ثلاث مرات أسبوعيا لأشعة الشمس والبقاء لفترة ست دقائق تقريبا أمام أشعة الشمس. وهذه الجرعات من أشعة الشمس كافية للأشخاص لأصحاب البشرة الفاتحة أو البيضاء وأصحاب الشعر الأشقر أو البني".
ونصحت الخبيرة بالدرمان بالتجول عدة دقائق أثناء فترة الظهيرة مثلا لتغطية احتياجات الجسم من أشعة الشمس. فيما نصح أطباء أخصائيون في الجلدية بعدم تعريض الأطفال تحت سن عامين لأشعة الشمس المباشرة. ونصحوا بإعطائهم ملابس تقيهم من أشعة الشمس، نقلا عن موقع "أوغسبورغر ألغيماينه". وحتى أثناء السباحة نصح الأطباء بارتداء الأطفال ملابس سباحة خاصة تقي من أشعة الشمس.