ذكر رئيس المديرية العامة للجوازات السعودية اللواء سليمان اليحيى أن نحو 1.32 مليون مسلم وصلوا إلى السعودية من مختلف أنحاء العالم لأداء مناسك الحج التي تبدأ غدا السبت. وتعززت إجراءات الامن خلال أيام مناسك الحج الخمسة.
إعلان
احتشد نحو مليوني حاج في مكة المكرمة لأداء صلاة الجمعة عشية بدء مناسك الحج. ومع اقتراب موعد انطلاق مناسك الحج غدا السبت (10 أيلول/ سبتمر 2016)، تزايدت أعداد الحجاج في مكة المكرمة حيث اتخذت السلطات السعودية إجراءات جديدة لمنع تكرار مأساة 2015 التي أوقعت نحو 2300 قتيل بينهم 464 إيرانيا. وفي المسجد الحرام وساحاته وأدواره يتجول مئات آلاف الحجاج القادمين من مختلف أنحاء العالم أو يصلون ويتضرعون. ولتفادي الفوضى عززت السلطات السعودية الانتشار الأمني في المكان المقدس.
وعند كل أوان صلاة من الصلوات الخمس اليومية، يحرك جنود يعتمرون قبعة حمراء حواجز من البلاستيك لتوجيه الحشود المتدفقة. وعند صلاة الجمعة اليوم اليوم الجمعة (9 سبتمبر/أيلول 2016) حلقت مروحية فوق المكان في حين أغلقت مختلف محاور المدينة أمام حركة المرور لإفساح المكان للحجاج الذين تدفقوا مشيا إلى المسجد الحرام والكعبة المشرفة التي تتوسطه.
ولتفادي التأخير في العناية بالحجاج المرضى أو من يفقدون الوعي أو يجرفهم تدافع، بدأ السعوديون تزويد الحجاج بأساور الكترونية تعرف عنهم. وتحتوي هذه البطاقات المزودة برمز الكتروني ويمكن قراءتها بهاتف ذكي، كافة المعلومات وأرقام الاتصال الضرورية "للتعرف على حاج خصوصا من يتحدثون لغات نادرة أو مرضى أو من كبار السن أو العاجزين عن الكلام".
وتعرضت السعودية إلى انتقادات العام الماضي بعد حادث تدافع هو الأسوأ في تاريخ مواسم الحج.
ففي 24 آب/أغسطس 2015 لقي 2297 حاجا حتفهم. وتقول السلطات السعودية إن عدد الضحايا 769 ولم تعرف حتى الآن نتائج التحقيق في المأساة.
م.أ.م/ ح.ح (د ب أ، أ ف ب)
أبرز الحوادث أثناء أداء مناسك الحج
لقي 717 حاجا على الأقل لاقوا حتفهم اليوم الخميس ( 25 أيلول/ سبتمبر 2015) في تدافع في مشعر منى خارج مدينة مكة في أسوأ كارثة تقع أثناء موسم الحج منذ 25 عاما. في هذه الصور عرض لأبرز الحوادث التي شهدتها مناسك الحج.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
في عام 1987 شهد موسم الحج مواجهات بين حجاج إيرانيين وبين الشرطة السعودية أسفرت عن مقتل 402 شخصاً (275 من الإيرانيين و85 من السعوديين و45 حاجاً من بلدان أخرى).
صورة من: farhangnews
خلال موسم الحج بشهر يوليو/ تموز عام 1990، قتل 1426 حاجاً سحقاً داخل نفق المعيصم قرب مكة، وذلك أثناء شعيرة رمي الجمرات.
صورة من: AFP/Getty Images/M. Al Shaikh
قتل 244 حاجاً من مختلف الجنسيات في اليوم الأول لموسم الحج بتاريخ فبراير/ شباط 2004 خلال رمي الجمرات، بعد تدافع وقع في منى.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Mahmoud
في عام 2006 قتل 346 حاجاً على الأقل جراء التدافع في منطقة رمي الجمرات، رغم أن الحكومة السعودية أنفقت مليارات الدولارات على تطوير وتوسيع البنية التحتية لهذا المكان.
صورة من: Getty Images/AFP/B. Mehri
إضافة إلى عمليات التدافع والاختناق، شهدت بعض مواسم الحج نشوب حريق في مخيمات أسفرت عن مقتل العشرات من الحجاج. ويتابع أهالي الحجاج أخبارهم باهتمام وخوف كبير حتى يوم عودتهم.
صورة من: DW
رغم التجهيزات الحديثة لمراقبة حركة مرور الحجاج، إلا أن السلطات السعودية فشلت أكثر من مرة في تفادي وقوع حوادث التدافع أو الاختناق، وهو ما جلب للرياض انتقادات لاذعة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Qabalan
تواجه السلطات السعودية انتقادات كبيرة بسبب طريقة تسيير الحج. أما السعودية، فتلقي اللوم على الحجاج بسبب ما تسميه "عدم احترام بعض الحجاج لتعليمات السلطات المنظمة للحج".
صورة من: picture-alliance/dpa/Kamal Mustafa
في خطوة فاجأت بعض المراقبين، رأى محمد علي شاهين، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم في تركيا، أن بلاده يمكن أن تنظم الحج بشكل أفضل من السعودية.
صورة من: Getty Images/AFP
يدرّ موسم الحج مليارات الدولارات على السعودية. ورغم الحوادث القاتلة، يتوافد سنوياً ملايين المسلمين من كل بقاع العالم لأداء مناسك الحج أو العمرة. الكاتب: عبد الرحمان عمار