أعلن مدير عمليات منظمة الصليب الأحمر الدولية دومينيك ستلهارت في تغريدة على تويتر الثلاثاء (السابع من أبريل/ نيسان 2015) وصول أول طائرة تقل طاقما طبيا إلى العاصمة اليمنية صنعاء. وقالت المتحدثة باسم الصليب الأحمر سيتارا جابين إن الطائرة هبطت وعلى متنها أطباء وممرضون.

وكانت جابين قد شددت في حوار أدلت به قبل يومين لـDWعلى وجود حاجة ملحة للأدوية في اليمن، مضيفة أن الصليب الأحمر الدولي يخشى على مصير موظفيه الذين يعملون في وضع حرج وصعب جدا خاصة في عدن بعد نحو أسبوعين من المعارك بين الميليشيات الحوثية والقوات المتحالفة معها وقوات الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي تدعمه السعودية.

وأسفرت المواجهات المسلحة وغارات قوات التحالف على توقف الحركة في المطارات وتعطل الملاحة في الموانئ، في ما أوضحت جابين لـDWأن الحرب أترث بشكل كبير على البنى التحتية خصوصا في عدن، ما جعل الوضع الإنساني هناك "كارثيا".

بدورها أعلنت المتحدثة الرسمية باسم اللجنة في صنعاء ماري كلير فغالي لوكالة فرانس برس اليوم، أن "الوضع الإنساني في اليمن صعب جدا، لاسيما أن البلاد تستورد 90% من احتياجاتها الغذائية وأن الطرق البحرية والجوية والأرضية باتت مقطوعة". وأضافت المتحدثة أن الوضع في عدن خصوصا بات "كارثيا"، حيث "الجثث لا تزال ممددة في الشوارع" فيما "يتعرض عمال الهلال الأحمر للقنص عند محاولتهم انتشالها". واعتبرت فغالي أن "الوضع الأخطر هو في المجال الصحي بعد نفاذ اللوازم الطبية والجراحية في ظل غياب الخبرات المطلوبة للتعامل مع الإصابات".

وأوقعت الاشتباكات في الجنوب خصوصا منذ أول أمس الأحد 159 قتيلا بينهم 63 في عدن وفقا لإحصائية أجرتها فرانس برس اعتمادا على مصادر مختلفة. أما منظمة الصحة العالمية في جنيف، فقد أعلنت اليوم الثلاثاء من جهتها مقتل 540 شخصا وإصابة 1700 آخرون بجروح منذ التاسع عشر من الشهر الماضي، أي قبل أسبوع من بدء حملة الضربات الجوية.

و،ب/ أ.ح (د ب أ، أ ف ب، DW)