وصلت إلى برلين جثامين عشرة ألمان راحوا ضحية التفجير الانتحاري في اسطنبول. الطائرة التابعة للجيش الألماني التي نقلت الجثامين من اسطنبول هبطت في الجزء العسكري من مطار برلين-تيغيل، حيث كانت أسر الضحايا في استقبال الجثامين.
إعلان
وصلت جثامين الألمان العشرة إلى مطار تيغيل في برلين (السبت 16 يناير / كانون الثاني 2016)، والذين قتلوا في العملية الانتحارية التي وقعت الثلاثاء في اسطنبول ونسبت إلى تنظيم "الدولة الإسلامية"، كما أفاد مصور وكالة فرانس برس. وهبطت الطائرة العسكرية عصرا في برلين وكانت أسر الضحايا في استقبال الجثامين في المطار. وكانت الشرطة التركية واكبت سيارات الموتى من معهد الطب الشرعي حتى مطار أتاتورك في اسطنبول، حيث نقلت إلى الطائرة العسكرية الألمانية التي أقلعت إلى ألمانيا.
وقُتل الألمان الـ 10 وأصيب 17 آخرون بجروح ومعظمهم من السياح في الاعتداء الذي وقع قرب متحف آيا صوفيا (الكاتدرائية-المسجد) والمسجد الأزرق (جامع السلطان أحمد) في قلب اسطنبول السياحي. وأعلن وزير الداخلية التركي أفكان آلا الخميس أن سبعة مشتبه بهم وضعوا في الحبس على ذمة التحقيق.
وبحسب السلطات التركية فإن الانتحاري سوري في الـ28 من العمر وقال الإعلام إنه يُدْعَى نبيل فضلي. وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إنه "عضو" في تنظيم "الدولة الإسلامية" ودخل الأراضي التركية قبل أيام من الهجوم مثل أي "لاجئ عادي" بين لاجئين فارين من الحرب في سوريا. ورداً على اعتداء اسطنبول الذي قُتِل فيه الألمان العشرة، كانت تركيا قصفت 500 موقع لتنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق وقتلت 200 من أعضائه، بحسب تصريحات وزير الخارجية التركي أوغلو.
ع.م/ ح.ع.ح (أ ف ب ، د ب أ)
2016- بداية دامية وحزينة للألمان
لم يكد الألمان يصحون من صدمة الإعتداءات الجنسية الجماعية في كولونيا التي وقعت ليلة رأس السنة ووجهت أصابعه الاتهام فيها لمهاجرين، حتى استقبلوا نبأ هجوم إرهابي في استطنبول على مجموعة من السياح أغلبهم ألمان.
صورة من: Reuters/M. Sezer
خلال زيارته لموقع الاعتداء الارهابي في اسطنبول، وصف وزير الداخلية الألماني توماس دوميزيير الهجوم بأنه "ضد الإنسانية" وتعهد ونظيره التركي بالتعاون الكامل بين البلدين. وأشار إلى أنه :"بناء على التحقيقات الحالية، ليس هناك دليل على أن الهجوم كان موجها بشكل مباشر ضد الألمان".
صورة من: Reuters/M. Sezer
كانت مجموعة سياح هدفا لهجوم إرهابي وقع يوم 12.01.2016 في ساحة جامع السلطان أحمد الذي يعد قلب السياحة التركية في اسطنبول، الهجوم أدى إلى مقتل عشرة سياح ألمان وإصابة خمسة عشر سائحا آخرين بينهم ألمان أيضا.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Bozoglu
الهجوم الإرهابي شكل صدمة للمواطنين الأتراك أيضا، فأعربوا عن إدانتهم للهجوم وتضامنهم مع الضحايا وأسرهم في ألمانيا بالتوجه إلى مكان الحادث في ساحة جامع السطان أحمد ووضع ورود حمراء.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/E. Gurel
المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أدانت الهجوم وأعربت عن حزنها العميق ومواساتها لأقارب الضحايا. وقالت ميركل إن "الإرهابيين أعداء كل الأحرار وفي الواقع هم أعداء كل البشرية" وأكدت "ستنجح هذه الحرية تحديدا وعزيمتنا بالتعاون مع شركائنا الدوليين للتحرك في مواجهة هؤلاء الإرهابيين".
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Stache
بعد الحادث قامت الشرطة التركية بعمليات دهم واعتقلت العديد من المشتبه بهم بينهم ثلاثة روس، تقول إنهم على علاقة بتنظيم "داعش" الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء الهجوم الإرهابي وأن منفذه سوري عضو في التنظيم.
صورة من: picture-alliance/AA/C. Oksuz
تحولت احتفالات مدينة كولونيا بوداع عام 2015 واستقبال 2016 إلى صدمة وكابوس إثر تجمع نحو ألف شاب يعتقد أن أغلبهم من دول شمال أفريقيا وبينهم لاجئون، وقام عدد منهم بإعتداءات جماعية على النساء في الساحة العامة أما محطة القطارات.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Hitij
أثار الهجوم امتعاض وغضب الأوساط السياسية والشعبية في ألمانيا، واستغلته الأحزاب اليمينية والحركات المناهضة للأجانب مثل حركة بيغيدا التي استغلت الحدث ونظمت مظاهرة ضد المهاجرين في نفس المكان بمدينة كولونيا.
صورة من: DW/D. Regev
ردا على حركة بيغيدا وغيرها من المناهضين للمهاجرين والأجانب، تم تنظيم مظاهرات مؤيدة وداعمة للاجئين في مدينة كولوينا. كما قامت مجموعة من اللاجئين أنفسهم بالتجمع أمام كاتدرائية المدينة تنديدا بالاعتداءات والدفاع عن حقوق المرأة.