وصل جثمان حسين آيت أحمد، أحد أبرز زعماء تحرير الجزائر، اليوم الخميس إلى الجزائر العاصمة. وتجري غدا الجمعة مراسم دفن آيت أحمد في مسقط رأسه بمنطقة القبائل.
صورة من: picture-alliance/dpa/Detail
إعلان
وصل جثمان حسين آيت أحمد، أحد رجالات الاستقلال والمعارض البارز، إلى الجزائر اليوم الخميس (31 ديسمبر كانون الأول 2015)، من سويسرا حيث توفي قبل أسبوع عن 89 عاما لدفنه يوم غد الجمعة في مسقط رأسه بمنطقة القبائل شرق العاصمة الجزائرية.
وتم إنزال الجثمان في قاعة الشرف الرئاسية في مطار هواري بومدين حيث حضر رئيس مجلس الأمة الذي يمثل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في المناسبات الكبرى ورئيس الوزراء وكل الطاقم الحكومي، إضافة إلى قادة حزب جبهة القوى الاشتراكية وأحزاب أخرى.
وحمل نعش الراحل ستة رجال من الدفاع المدني تبعهم أفراد العائلة الذين رافقوا فقيدهم من لوزان حيث كان يقيم، وهم يسيرون على بساط أحمر، ليقدم له الحرس الجمهوري التحية. وبعد تلاوة الفاتحة، نقل الجثمان مباشرة إلى مقر الحزب، حيث سيتمكن الجزائريون من إلقاء النظرة الأخيرة عليه.
وينتظر أن ينقل الجثمان الجمعة ليدفن إلى جانب والديه في مسقط رأسه بقرية آيت أحمد، الصغيرة التي تحمل اسم العائلة وتقع على بعد 160 كيلومترا جنوب شرق العاصمة.
"المعارض الأبدي"
ويعتبر آيت أحمد مؤسس أقدم حزب معارض في الجزائر، ولم يسبق له أن تقلد أي منصب رسمي بعد استقلال البلاد في عام 1962 رغم أنه من أكبر المساهمين فيه، حتى أطلق عليه لقب "المعارض الأبدي" من منفاه الاختياري في سويسرا.
ورفض آيت أحمد كل المناصب التي عرضت عليه منذ استقلال الجزائر، رغم انه كان وزيرا في الحكومة المؤقتة بين 1958 و1962 ثم عضوا في المجلس التأسيسي المنتخب في أيلول/سبتمبر 1962. ورغم أنه من مؤسسي جبهة التحرير الوطني وأحد التسعة الذين فجروا حرب التحرير في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر 1954، إلا أنه انسحب منها ليؤسس حزب"جبهة القوى الاشتراكية" في عام 1963 لمواجهة حكومة أول رئيس أحمد بن بلة حيث قاد تمردا عسكريا انتهى بالقبض عليه قبل أن يفر من السجن مباشرة نحو الخارج.
ونصت رسالة التعزية التي بعث بها الرئيس بوتفليقة إلى عائلة الفقيد على أن الفقيد "كان مخلصا لوطنه، جريئا في مواقفه وفيا لمبادئه لطيفا في تعامله بنَّاء في انتقاداته شريفا في معارضته لبعض المسؤولين الذين كثيرا ما اختلف معهم في نمط الحكم".
وفي 2012 قرر آيت احمد التخلي عن رئاسة حزبه جبهة القوى الاشتراكية معتبرا أن "الوقت حان لتسليم الراية" بعد 50 عاما من قيادة "الزعيم" كما يسميه مناضلو الحزب.
م.س/و.ف (أ.ف.ب)
انتهاكات بلا استثناء - حقوق الإنسان في العالم العربي
فيما سجل وضع حقوق الإنسان تحسنا في العالم، شهد في العالم العربي تدهورا مع اتساع دائرة الأزمات فيه. وفي أفضل الأحوال ظل الوضع على ما هو عليه. وضع حقوق الإنسان لدى العرب في صور.
صورة من: Robert Asher
حتى بعد حادثة وفاة طفلة في الثامنة من عمرها في ليلة زفافها من رجل في الأربعينات، لا تزال ظاهرة زواج القاصرات في اليمن منتشرة في ظل غياب قوانين رادعة للظاهرة.
صورة من: Stephanie Sinclair, VII Photo Agency for National Geographic magazine/AP/dapd
المرأة السعودية هي الوحيدة في العالم التي لا يحق لها قيادة السيارة بمفردها. ورغم دعوات حقوقية ودولية برفع هذا الحظر، تواجه السعوديات عقوبة السجن إذا ما تمردن وقبض عليهن وراء مقود السيارة.
صورة من: picture-alliance/dpa
وُجهت انتقادات حادة للسعودية لقمعها احتجاجات الطائفة الشيعية في القطيف، وصلت ذروتها عقب الحكم بالإعدام على رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر بتهم منها "إثارة الشغب ومحاولة قلب النظام".
صورة من: picture alliance/AP Photo
لأنها مزقت صورة ملك البحرين حكم عليها بالسجن لخمس سنوات. تلك هي جريمة الناشطة زينب الخواجة التي ما انفكت تطالب بالإفراج عن والدها عبد الهادي الذي يقضي عقوبة السجن المؤبد بتهمة "التآمر على الدولة".
صورة من: AP
منظمات حقوقية تشبه وضعهم بوضع "العبيد"، إنهم العمال الأجانب القادمين من الدول الآسيوية الفقيرة والذين يعملون في قطر ليلا نهار لبناء الملاعب التي من المقرر أن تستضيف مباريات مونديال 2022.
صورة من: picture-alliance/dpa
حتى الإمارات لم تكن بمنأى عن انتقادات منظمة هيومن رايتس ووتش التي اتهمتها بسوء معاملة الخادمات الأجنبيات القادمات من دول فقيرة. والإمارات ترفض الاتهامات وتقول إنها "حوادث فردية".
صورة من: Reuters
المجتمع الدولي لا يزال في حيرة من أمره إزاء الانتهاك المستمر لحقوق الإنسان في سوريا على يد نظام الأسد وجماعات متطرفة مثل "الدولة الإسلامية" و"جبهة النصرة".
صورة من: Khaled Khatib/AFP/Getty Images
شكلت سيطرة "الدولة الإسلامية" على مناطق واسعة من العراق وسوريا صدمة للمجتمع الدولي بسبب وحشية هذا التنظيم الذي ما انفك ينشر الرعب من خلال قطع رؤوس أبرياء وتصوير العملية لنشرها على الانترنت.
صورة من: picture alliance/ZUMA Press/M. Dairieh
ذنبهن الوحيد أنهن نساء من أتباع أقلية غير مسلمة: إنهن الإزيديات اللواتي تناقلت وسائل الإعلام هذا العام قصص سبيهن وتزويجهن غصبا بل وحتى بيعهن كالجاريات من قبل مقاتلي "الدولة الإسلامية".
صورة من: Martin Durm
أكثر من 150 طفلا كرديا تعرضوا في كوباني للاختطاف عند عودتهم من المدرسة على يد مقاتلي "الدولة الإسلامية" الذين احتجزوهم وعذبوهم لمدة أربعة أشهر قبل أن يطلقوا سراحهم وهم بحالة صدمة نفسية...
صورة من: Reuters/Murad Sezer
في تقرير بعنوان "غير مرحب بهم" انتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش معاملة الأردن للاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا والذين أجبرتهم السلطات الأردنية على العودة إلى سوريا حيث تدور معارك ضارية.
صورة من: picture alliance/AP Photo
منظمات حقوقية تنتقد استخدام إسرائيل المفرط للقوة في حربها على غزة وتسببها في مقتل المدنيين، بينهم نساء وأطفال. كما طالت الانتقادات حركة حماس التي تطلق الصواريخ انطلاقا من مناطق سكنية.
صورة من: Imago
للمرة الثالثة خلال عام يصدر القضاء المصري إعدامات جماعية آخرها الحكم بإعدام 188 شخصا بعد إدانتهم بقتل 11 شرطيا في كرداسة. الحكم أثار قلقا دوليا والاتحاد الأوروبي يرى في الحكم انتهاكا لحقوق الإنسان.
صورة من: Reuters
لولا الحراك الدولي والضغط على الحكومة السودانية لكان مصير الشابة السودانية مريم إبراهيم الموت بسبب اعتناقها المسيحية بعد زواجها، وكان محكمة سودانية حكمت عليها بالموت بتهمة "الردة عن الإسلام".
صورة من: Gabriel Wani/Facebook
انتهاك حقوق الإنسان أصبح في ليبيا أمرا ممنهجا في ظل تفكك الدولة واقتتال ميليشيات مسلحة فيما بينها لبسط نفوذها. في ظل هذا الوضع المنفجر، ملايين الليبيين فروا من بلادهم خاصة إلى دول الجوار.
صورة من: picture-alliance/abaca
حتى في تونس، الاستثناء العربي الوحيد حتى الآن في الانتقال الديمقراطي، هناك اتهامات بانتهاك حقوق الانسان، آخرها اشتباه هيومن رايتس ووتش بموت سجين قبل بضعة أشهر في أحد السجون التونسية تحت التعذيب.
صورة من: Fethi Belaid/AFP/Getty Images
رغم مرور سنوات على العشرية السوداء التي شهدتها الجزائر والتي راح ضحيتها أكثر من 100 ألف شخص، لا يزال ملف المفقودين عالقا حتى اليوم، حيث تواصل عائلات المفقودين المطالبة بالكشف عن مصير أبنائهم.
صورة من: DW/Rahim Ichalalen
رغم الإصلاحات التي شهدها المغرب في السنوات الأخيرة، ما تزال قضايا عالقة مثل قانون مكافحة الإرهاب الذي يرى فيه البعض فرصة لتضييق الحريات، على غرار ما حدث للصحافي علي أنوزلا الذي حجب موقعه "لكم".
صورة من: DW/A. Errimi
العبودية لاتزال واقعا مرا في موريتانيا في القرن الحادي والعشرين. ووفقا لتقرير لوكالة رويترز، فإن نحو 4 بالمائة من سكان هذا البلد، أي ما يعادل نحو 156 ألف شخص، هم مستعبدون.