قتل أكثر من عشرة أشخاص في قصف متبادل بين المعارضة والنظام بمدينة حلب. بينما قالت الأمم المتحدة إنه لم يتم بعد الاتفاق على موعد استئناف مفاوضات جنيف. فيما كشف مصدر كردي عن وصول 150 جنديا أمريكيا إلى ريف الحسكة الشرقي.
إعلان
كشف مصدر أمني كردي اليوم الأربعاء النقاب عن وصول 150 جنديا أمريكيا إلى منطقة عسكرية في مدينة الرميلان بريف الحسكة الشرقي الواقع تحت سيطرة "وحدات حماية الشعب الكردية". وأشار المصدر، الذي لم يتم تسميته، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك "الروسية إلى أن قسما من الجنود الأمريكيين وصل بالحوامات إلى مطار الرميلان، في حين وصل قسم آخر عن طريق العراق باتفاق مع الوحدات الكردية، موضحا أن بينهم مدربين وأمنيين تابعين للاستخبارات الأمريكية، وهم الآن تحت حماية قوات الأسايش.
الأمم المتحدة تناقض روسيا
بينما قالت الأمم المتحدة اليوم الأربعاء (27 نيسان/ أبريل 2016) إنه لم يتم تحديد موعد حتى الآن للجولة المقبلة من المحادثات السورية في إعلان يتناقض مع تصريح نقل عن نائب وزير الخارجية الروسي بأن المحادثات ستستأنف في جنيف في العاشر من مايو/ أيار المقبل.
ويكافح ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا لمواصلة المفاوضات بعد أن انسحبت الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل أطيافا من المعارضة السورية من المحادثات الرسمية الأسبوع الماضي. وقالت الهيئة العليا للمفاوضات اليوم الأربعاء إن الأمر بيد الأمم المتحدة لتحديد موعد استئناف المفاوضات لكنها أكدت عدم المشاركة قبل تلبية مطالبها.
قتال في حلب
وميدانيا قتل 12 شخصا على الأقل اليوم الأربعاء جراء قصف متبادل بين قوات النظام والفصائل المقاتلة في مدينة حلب التي تشهد منذ أيام تصعيدا عسكريا يهدد بانهيار وقف وقف الأعمال القتالية، وفق ما نقل الإعلام السوري الرسمي ومراسل لوكالة فرانس برس.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" بمقتل سبعة أشخاص على الأقل وإصابة 35 آخرين بجروح "جراء استهداف إرهابيي جبهة النصرة والمجموعات المسلحة المنضوية تحت زعامتها بالقذائف الصاروخية ورصاص القنص" أحياء عدة في مدينة حلب، أبرزها الأعظمية والسليمانية والجميلية والعزيزية وسليمان الحلبي.
هل يحول حصار حلب المدينة إلى "سربرينتسا" الشرق الأوسط؟
حذر عدد من المنظمات غير الحكومية والإنسانية في واشنطن من أن نية قوات النظام السوري ومليشيات تابعة لها فرض حصار مطبق على مدينة حلب قد يعني أن تتعرض لما تعرضت له مدينة سربرنيتسا البوسنية عام 1995.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
منظمات غير حكومية وإنسانية في واشنطن تحذر من أن مدينة حلب السورية قد تعاني نفس مصير مدينة سربرينتسا البوسنية إذا ما طوقتها قوات النظام والمليشيات الكردية التابعة لها. ويقطن المدينة حالياً 300 ألف نسمة، كلهم معرضون لخطر الجوع، في ظل عدم قدرة الأمم المتحدة إلى توصيل المساعدات الإنسانية إلى المدينة.
صورة من: Reuters/A. Abdullah
شهدت مدينة سربرينتسا البوسنية في يوليو/ تموز عام 1995 مذبحة راح ضحيتها نحو ثمانية آلاف مسلم، قتلوا على يد مليشيات صرب البوسنة، وتحت مرأى ومسمع من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
صورة من: Reuters/D. Ruvic
حلب ليست المدينة الوحيدة المهددة بالحصار في سوريا. سياسة محاصرة المدن والبلدات في سوريا بهدف "تركيعها" ليست حكراً على طرف من أطراف هذه الحرب الأهلية الممتدة منذ خمس سنوات. نبل والزهراء، مثلاً، منطقتان تقعان في محافظة حلب وتقطنهما نحو 40 ألف نسمة، وتتعرضان لحصار من فصائل المعارضة المسلحة. النظام حاول فك الحصار بالقصف الجوي، ولكنه لم ينجح حتى اللحظة.
صورة من: picture-alliance/dpa
حي الوعر في مدينة حمص يتعرض لحصار شديد من قوات النظام السوري والمليشيات المتحالفة معه. يسكن في هذا الحي حوالي 15 ألف نسمة، ويشترط النظام انسحاب المقاتلين المعارضين منه قبل رفع الحصار أو السماح بدخول أي مساعدات إنسانية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Ammar
بقيت الفوعا وكفريا من آخر المناطق التي لا يسيطر عليها "جيش الفتح"، وهو فصيل مسلح معارض، في محافظة إدلب. ولذلك، فإن المنطقتين تتعرضان لحصار منذ عدة أشهر من قبل هذا الفصيل وهو ما يؤثر على نحو 13 آلف من السكان المدنيين. وبينما نجحت الأمم المتحدة في إدخال مساعدات إليهما، إلا أنها لم تفلح بعد في فك الحصار.
صورة من: Reuters/Thaer Al Khalidiya
الغوطة الشرقية يحاصرها النظام منذ ثلاث سنوات تقريباً. يقطن هذه المنطقة حوالي 180 ألف شخص، وفي الأشهر الماضية لم تتمكن الأمم المتحدة من إيصال مساعدات إليها، ما يصعب التكهن بوضع ساكنيها.
صورة من: Getty Images/AFP/ Abd Doumy
مدينة دير الزور، التي تسكنها نحو 200 ألف نسمة، تتعرض لحصار شرس من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). كما أن القتال بين قوات النظام وقوات المعارضة و"داعش" على المطار العسكري قرب المدينة منع وصول أي مساعدات بشكل دوري، سواء تلك التي تقدمها الأمم المتحدة أو تلك القادمة من منظمات إغاثة محلية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
7 صورة1 | 7
وفي الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة، قتل خمسة مدنيين على الأقل في حيي المرجة وباب النيرب، وفق حصيلة للدفاع المدني. وقال مراسل لفرانس برس في شرق حلب إن طائرات حربية تابعة لقوات النظام قصفت ببراميل متفجرة حي المرجة في المدينة، وأطلقت صاروخين على باب النيرب، حيث لا يزال مدنيون عالقين تحت الأنقاض.