وصول دفعة رابعة من لاجئين أفغان مرحلين من ألمانيا إلى كابول
٢٨ مارس ٢٠١٧
رحلت ألمانيا 15 أفغانيا من أراضيها، وبذلك يصل عدد المرحلين الأفغان إلى 92 منذ ديسمبر الماضي. ويعيش في ألمانيا نحو 11900 أفغانيا ملزمين بالمغادرة، إلا أن قرارات الترحيل تلاقي انتقادات بسبب الأوضاع غير الآمنة في أفغانستان.
إعلان
وصلت دفعة جديدة من لاجئين أفغان مرحلين من ألمانيا إلى العاصمة الأفغانية كابول صباح اليوم الثلاثاء (28 مارس/ آذار 2017)على متن طائرة. وكانت وزارة الداخلية المحلية في ولاية بافاريا الألمانية أعلنت أمس الاثنين أن الطائرة التي أقلعت من مطار ميونخ كان على متنها 15 أفغانيا شابا. وهذه رابع رحلة ترحيل جماعي تقلع من ألمانيا إلى أفغانستان منذ كانون أول/ ديسمبر الماضي. وبهذه الرحلة يبلغ عدد اللاجئين الأفغان المرحلين من ألمانيا منذ ديسمبر الماضي 92 شابا أفغانيا. وبجانب ولاية بافاريا تشارك في عملية الترحيل الجماعي ولايات بادن-فورتمبرغ وبراندنبورغ وهامبورغ وهيسن وميكلنبورغ-فوربومرن وراينلاند-بفالتس.
يذكر أن نحو 11900 أفغانيا ملزمين بمغادرة البلاد يعيشون في ألمانيا حاليا، من بينهم نحو 10300 أفغاني معلق قرار ترحيلهم بصفة مؤقتة. ويعتبر ترحيل اللاجئين الأفغان من الموضوعات المثيرة للجدل في ألمانيا، بسبب تصاعد النزاع في أفغانستان مع حركة طالبان ووقوع اشتباكات وهجمات في أنحاء متفرقة من البلاد.
ع.أ.ج (د ب ا)
المواطنون الأفغان من منظور عدسة تصوير الماضي
خلال رحلة المصور الفوتوغرافي الألماني يانز أومباخ إلى شمال أفغانستان ركز الفنان في أعماله على التقاط صور للافغان من خلفية الفترة والمهمة العسكرية لجنود ألمان هناك .
صورة هذا الرجل العجوز هي واحدة من أكثر من 100 صورة فوتوغرافية إلتقطها المصور الألماني ينز أومباخ خلال رحلته التي زار فيها مزار الشريف شمال أفغانستان.
أراد المصور أومباخ أن يظهر وجوه الناس خلف العناوين. وقال :" ذهب الجيش الألماني إلى أفغانستان لحماية الناس. إنها صورة لمثل هذه الطفلة الصغيرة التي عاشت كل طفولتها في ظل وجود الجنود الأجانب".
زار أومباخ أفغانستان للمرة الأولى عام 2010 وإنبهر بذلك البلد منذ ذلك الحين. "كنت أقف مع مساعدي في الصحراء بالقرب من مزار الشريف"، واستذكر المصور خلال التقاط هذه الصورة قائلا: "أخبرني مساعدي بأنه مفتون بجمال المناظر الطبيعية هناك إلى حد البكاء. الإعلام لا يظهر سوى الجانب السلبي في البلد".
استقبل الأفغان أومباخ بكثير من مشاعر الحب والود. "يقومون بدعوتنا غالباً إلى عشاء أو حفلات موسيقية أو مباريات رياضية وطنية (بوزكاشي)، إلا أنه وجب علينا رفض العديد منها لأسباب أمنية".
لم يكن من السهل التقاط صور للناس في المدينة. كان الأمن يراقب كل جلسات التصوير. وقد حدد المنتج المحلي المرافق لأومباخ إجراءات تعليمات واضحة حول ما يمكن وما لا يمكن القيام به عند التقاط الصور. ولاحظ المصور قائلا: "كان بإمكاني التحرك بحرية، غير أن ذلك يعتمد على الظروف المحيطة وعلى إجراءات تحذيرية بالخصوص".
التقط أومباخ أيضاً صورا لبعض الساسة المؤثرين أمثال عطا محمد نور، حاكم مقاطعة بلخ الذي لعب دورا كشريك مهم للألمان هناك. وقد سنحت الفرصة لأومباخ أيضاً لتصوير بعض المقاتلين.
في وقت سابق من هذا الشهر انطلق معرض أومباخ للصور في ألمانيا بعنوان "الأفغان". كما تم عرض صوره في Photokina أيضا، التي تشكل أكبر معرض تجاري للتصوير في العالم ويقام في مدينة كولونيا الألمانية.
يعتزم يانز أومباخ نشر مجلد صور بمساعدة من برنامج التمويل الجماعي (كيك ستارتر)، كما إنه يقوم بحملة لجمع التبرعات بهدف تمويل مشروعه، حيث يعتبر أومباخ أن "كتاب الصور هو عبارة عن وثائق ثابتة". وعبر أومباخ عن أمله في أن يقدم كتاب الصور هذا للأجيال المقبلة من الأفغان نظرة ثاقبة عن الفترة التي كان فيها الجيش الألماني منتشراً في أفغانستان.