مئات المهاجرين يعبرون المانش إلى بريطانيا خلال يوم واحد
٢ أغسطس ٢٠٢٢
رغم التشدد والسياسة المثيرة للجدل بترحيل اللاجئين إلى رواندا، لم تفلح لندن في ردع المهاجرين عن عبور بحر المانش، حيث وصل حوالي 700 مهاجر إلى جنوب إنكلترا خلال يوم واحد، وهو رقم قياسي جديد هذا العام.
إعلان
عبر نحو 700 مهاجر وطالب لجوء بحر المانش باتّجاه بريطانيا خلال يوم واحد هذا الأسبوع، في عدد قياسي جديد هذا العام، وفق ما أعلنت الحكومة البريطانية اليوم الثلاثاء (الثاني من آب/ أغسطس 2022).
ويشير عدد الواصلين إلى أن سياسة الحكومة المثيرة للجدل لترحيل الأشخاص الذين يخوضون هذه الرحلة الخطيرة إلى رواندا فشلت حتى الآن في ردعهم.
وقالت وزارة الدفاع إن 696 مهاجرا وصلوا على متن 14 قاربا صغيرا أمس الاثنين، وهو أعلى عدد يومي يسجل في عام 2022 والمرة الثانية هذا العام الذي يتجاوز فيه العدد 600. وذكرت تقارير أن مجموعات كبيرة من الأشخاص بينهم أطفال وصلوا إلى رامسغيت على ساحل كنت في جنوب شرق انكلترا، قبل نقلهم بواسطة حافلات إلى مراكز معالجة طلبات اللجوء.
ووصل أكثر من 17 ألف شخص إلى المملكة المتحدة عبر بحر المانش الذي يعد أحد أكثر طرق الشحن انشغالا في العالم، على متن قوارب صغيرة حتى الآن منذ بداية عام 2022، وفق أرقام حكومية.
ووصل أكثر من 28500 شخص، معظمهم شبان، إلى السواحل البريطانية العام الماضي. وسجّل أعلى عدد على الإطلاق في تشرين الثاني/ نوفمبر 2021 بلغ 853 شخصا. ويتذبذب عدد الواصلين على مدى السنة بناء على أحوال الطقس والإجراءات المتخذة على طول الساحل الشمالي لفرنسا.
وذكرت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية هذا الأسبوع أن وزيرة الداخلية بريتي باتيل ستعلن عن آخر اتفاق مالي تم التوصل إليه مع باريس، رغم الأسئلة التي تدور بشأن قيمة الترتيبات مقابل كلفتها. وأثار الاتفاق انتقادات من بعض نواب الحزب المحافظ الحاكم.
وتعهّد كل من الخصمين المحافظين اللذين يتنافسان على منصب رئيس الوزراء ريشي سوناك وليز تراس الإبقاء على سياسة الترحيل إلى رواندا.
ع.ج/ هـ.د (أ ف ب)
بالصور: اللاجئون حول العالم وجحيم الفرار
وفقا لتقديرات الأمم المتحدة، ارتفع عدد اللاجئين حول العالم في عام 2020 إلى ما يقرب من 82.4 مليون شخص ممن فروا من حروب واضطهاد ومعارك وكوارث طبيعية وتغيرات مناخية. ويعد الأطفال الفئة الأكثر تضررا.
صورة من: KM Asad/dpa/picture alliance
إنقاذ في عرض البحر
هذا الطفل لم يتجاوز عمره شهرين عندما أنقذه أحد عناصر خفر السواحل الإسبانية من الغرق. في مايو / آيار عام 2021، قامت السلطات المغربية بتخفيف سيطرتها الحدودية مع مدينة سبتة. وعلى إثر ذلك، حاول الألاف دخول جيب سبتة الإسباني سباحة على طول الساحل المغربي. وتظهر هذه الصورة الجانب القاسي لأزمة الهجرة في سبتة.
صورة من: Guardia Civil/AP Photo/picture alliance
لا أمل
يعد البحر المتوسط واحدا من أكثر طرق الهجرة خطورة في العالم. ويجد العديد من المهاجرين الأفارقة أنفسهم عالقين في ليبيا بعد فشل محاولتهم في العبور إلى أوروبا في رحلات يحفها الموت من كل اتجاه. وفي ليبيا، يعيش المهاجرون في ظروف معيشية صعبة وغالبًا ما يضطرون إلى العمل في ظروف بائسة من أجل البقاء. وتظهر هذه الصورة مجموعة من الشباب بينهم قصر ينتظرون الحصول على فرصة عمل مؤقتة في طرابلس.
صورة من: MAHMUD TURKIA/AFP via Getty Images
الحياة في حقيبة سفر
يشكل الأطفال قرابة 40 بالمائة من اللاجئين. في السنوات الأخيرة، اضطر قرابة 1.1 مليون شخص من أقلية الروهينغا المسلمة إلى الفرار من ميانمار إلى بنغلاديش بسبب العنف والاضطهاد على يد الجيش. ويعد مخيم الروهينغا في كوكس بازار ببنغلاديش واحدا من أكبر مخيمات اللاجئين عالميا. وحذرت منظمات من تزايد أعمال العنف والمخدرات وتهريب البشر وعمالة الأطفال وزواج القصر داخل المخيم الذي يأوي أكثر من مليون من الروهينغا.
صورة من: DANISH SIDDIQUI/REUTERS
أحدث أزمة
تسببت الحرب الأهلية في منطقة تيغراي الإثيوبية مؤخرا بحدوث موجة هجرة كبيرة. وعلى وقع هذا، بات أكثر من 90 بالمائة من سكان تيغراي يعتمدون على المساعدات الإنسانية. وفر قرابة 1.6 مليون شخص بينهم 720 ألف طفل إلى السودان إذ يعيشون في ظل مخيمات مؤقتة وحياة بلا آفاق.
صورة من: BAZ RATNER/REUTERS
وجهة اللاجئين.. أين؟
يعيش على الجزر اليونانية الكثير من اللاجئين ممن فروا من ويلات الحروب في سوريا وأفغانستان، إذ يحاول كثير منهم الوصول إلى ساحل اليونان انطلاقا من تركيا. وكان يقطن الكثير منهم مخيم موريا على جزيرة ليسبوس قبل أن تلتهمه النيران. لذلك قصدت هذه العائلة أثينا، لكنها لا تعرف الآن أين ستكون الوجهة المستقبلية؟
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Karahalis
قسوة العيش بلا مستقبل
لا توجد مدارس للأطفال اللاجئين الذين يعيشون في مخيمات اللجوء في باكستان. فهذا المخيم لا يزال موجودا منذ التدخل السوفيتي في أفغانستان عام 1979. ويعيش اللاجئون هنا في ظل ظروف معيشية صعبة إذ يفتقد المخيم للمياه النظيفة الصالحة للشرب وحتى مقومات السكن الأساسية.
صورة من: Muhammed Semih Ugurlu/AA/picture alliance
دعم ضروري من منظمات الإغاثة
ترى أسر عديدة في فنزويلا أن لا مستقبل في هذا البلد ما يجعلهم يحاولون الوصول إلى كولومبيا في الجوار كي يحصلوا على مساعدات من الصليب الأحمر. وأقامت منظمات إغاثية وإنسانية غير حكومية مخيما مؤقتا في مدرسة ببلدة اراوكيتا الكولومبية الواقعة على الحدود من فنزويلا.
صورة من: Luisa Gonzalez/REUTERS
تعلم الاندماج
يأمل العديد من اللاجئين في مستقبل أفضل لأطفالهم في ألمانيا. وفي هذا المنزل بمدينة كارلسروه الألمانية، يتم إعداد أطفال لاجئين للالتحاق بالمدراس الألمانية. وبسبب جائحة كورونا، تغيب هؤلاء الأطفال عن الحضور ما أدى إلى افتقادهم عنصرا هاما يساعدهم في الاندماج داخل هذا المجتمع الجديد. سابينه فابر/ م.ع