1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

وضوح تدريجي في معالم حقبة ما بعد شارون وصعود نجم اولمرت

١٥ يناير ٢٠٠٦

بدأت معالم الخارطة الحزبية الإسرائيلية بالوضوح تدريجياً بعد نجاح ايهود أولمرت في إثبات أهليته لخلافة شارون وملء الفراغ السياسي الذي تركه. أولمرت وحد صفوف كاديما، كما أن تفكك شينوي وتشدد الليكود يصبان في مصلحته.

أولمرت بجانب كرسي شارون الفارغصورة من: AP

ثمة إجماع لدى غالبية المراقبين بأن ايهود اولمرت نجح بأسلوبه الجدي وهالته المتواضعة المعبرة عن تعاطفه وتضامنه مع "وضع شارون التراجيدي"، على حد قوله، علاوة على تقديمه لنفسه كرجل المهام الصعبة في الأوقات الحرجة التي تمر بها إسرائيل، في كسب احترام وإعجاب غالبية الناخبين الإسرائيليين. كما يساهم نجاحه في ترسيخ قوته داخل حزب كاديما وتوحيد صفوف هذا الحزب الجديد الذي وصفه المراقبين بعد ولادته بـ"حزب شارون الخاص" في صعود نجمه وكسب ثقة الناخبين بحزب كاديما. ومن المتوقع تعيين اولمرت خلال الأسبوع الحالي زعيما لحزب كديما، الذي يمثل وفقا لآراء المحللين السياسيين، يمين الوسط في الطيف السياسي الإسرائيلي.

صعود نجم كاديما تحت قيادة أولمرت

شارون وبيريس خلال حفل للذكير بدافيد بن غوريونصورة من: AP

قالت مصادر سياسية ان ايهود اولمرت سيظل رئيسا مؤقتا لوزراء اسرائيل حتى الانتخابات العامة في 28 مارس/ اذار القادم الا اذا حدث تغير غبر متوقع في حالة شارون الصحية الصعبة المصاب. كما تتوقع المصادر نفسها أن يعلن المدعي العام مناحيم مازوز اليوم الاحد ان شارون الذي أصيب بجلطة كبيرة في الرابع من يناير / كانون الثاني في حالة "عجز مؤقت مطول"، وهو ما يعني عمليا تمديد عمل اولمرت بديلا له.

ووفقاً لاستطلاعات الرأي الأخيرة فإنه من المتوقع أن يحقق كاديما فوزا سهلا في الانتخابات البرلمانية القادة برئاسة اولمرت /60 عاما/ الذي عمل نائبا لرئيس الوزراء في عهد شارون، كما يشغل منصب وزير المالية منذ إستقالة بنيامين نتانياهو احتجاجا على الانسحاب من قطاع غزة. وفي الإطار نفسه قالت مصادر سياسية اسرائيلية إن مازوز مضطر الى تحديد عجز شارون بانه مؤقت بسبب الافتقار الى معلومات من الاطباء الذين يحاولون ايقاظه من الغيبوية التي ادخلوه فيها للحيلولة دون تورم مخه بعد العملية. ورغم أن الاختبارات الطبية في نهاية الأسبوع اظهرت نشاطا في جانبي مخ شارون فان الاطباء لم يتحدثوا عن اي مؤشرات على انه بدأ يخرج من الغيبوبة. واذا ما توفى شارون او اعلنت اصابته بعجز دائم سيجتمع مجلس الوزراء الإسرائيلي لاختيار رئيس وزراء بالوكالة من بين اولمرت ونواب رئيس الوزراء المعينين الاخرين من حزب كاديما. كما تسرى اليوم الاحد استقالة ثلاثة من اعضاء مجلس الوزراء من حزب ليكود تركوا مناصبهم في الاسبوع الماضي بناء على اوامر من زعيم الحزب بنيامين نتنياهو. ويغادر سيلفان شالوم وزير الخارجية مجلس الوزراء غدا الاثنين. ولن يكون للاستقالات تأثير مباشر على استمرارية الحكومة حيث يمكن لاولمرت أن يعين وزراء جددا لتسيير الاعمال حتى انتخابات 28 مارس / اذار.

منعطف إستراتيجي لحماس

ومن جانبه، اعلن الشيخ محمد ابو طير المرشح عن حركة المقاومة الاسلامية (حماس) للانتخابات التشريعية الفلسطينية في حديث لصحيفة اسرائيلية اليوم الاحد، ان الحركة مستعدة للتفاوض مع اسرائيل ومشاركتها في الاقتراع المقبل يشكل "منعطفا استراتيجيا". كما قال ابو طير المرشح الثاني على قائمة حماس الوطنية في المقابلة التي نشرتها صحيفة "هآرتس" اليوم الاحد "سنعرف كيف نتفاوض افضل من الباقين الذين لم يحصلوا على شىء خلال عشر سنوات", في اشارة الى السلطة الفلسطينية. واضاف ابو طير "لن نضفي شرعية لا على اسرائيل وعلى الاحتلال لكننا لن نرفض بالضرورة كل مقترحات التفاوض التي ستعرض". واوضح ابو طير (55 عاما) المقيم في القدس الشرقية المحتلة ان "مشاركتنا في الانتخابات البلدية والتشريعية قرار استراتيجية وليس مناورة تكتيكية". يذكر أن مجلس الوزراء الاسرائيلي وافق على السماح للفلسطينيين في القدس الشرقية بان يصوتوا في الانتخابات الفلسطينية في القدس الشرقية في خمسة مراكز اقتراع اقيمت في مكاتب للبريد. لكن مجلس الوزراء الاسرائيلي قرر منع توزيع بطاقات الاقتراع وملصقات الناخبين المنتمين الى حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في مراكز الاقتراع بالقدس الشرقية. وتحظى حماس بموقع سياسي طيب بين الفلسطينيين، كما يدعو برنامجها لمحاربة الفساد المستشري في السلطة الفلسطينية التي هيمنت عليها حركة فتح حتى الآن.

مشاركة حماس في العملية السياسية تعني تحولاً إستراتيجياً في أيدولوجية عملها السياسيصورة من: dpa

عباس: سنحترم نتيجة الانتخابات والمشاركة في الحكومة على أرضية اوسلو

محمود عباس أمام المجلس التشريعي الفلسطينيصورة من: AP

ومن جانبه أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقابلة مع قناة "الجزيرة" الفضائية في مقره في رام الله في الضفة الغربية قبل عشرة أيام من الانتخابات أن السلطة الفلسطينية ستحترم نتيجة الانتخابات المقررة في 25 كانون الثاني/يناير ايا كان الفائز فيها، مشددا على أن المشاركة في الحكومة المقبلة يجب أن تتم على أساس اتفاقات اوسلو 1993.

وحول احتمال مشاركة حماس في الحكومة الفلسطينية المقبلة قال عباس: "عدنا إلى فلسطين في 1994 على أساس اتفاق اوسلو، واتفاق اوسلو هو الذي يحدد المجلس التشريعي، وكل الاتفاقيات التالية أساس وجود سلطة واحدة". وأكد عباس انه أصدر أوامر لأجهزة الأمن بان تضرب "بيد من حديد" على كل من يسعى لعرقلة الانتخابات وإشاعة الفوضى. وردا على سؤال "هل سيتم احترام ما يأتي به صندوق الاقتراع ؟"، قال عباس "بالتأكيد، نحن سنحترم إرادة الناخب الفلسطيني ومن يفرز في صندوق الاقتراع سيكون في المجلس التشريعي ايا كان. ما دمنا قبلنا المسيرة الديموقراطية، سنقبل النتيجة".

دويتشه فيله

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW