1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

وفاة آية الله حسين علي منتظري رجل الدين الإيراني المعارض

٢٠ ديسمبر ٢٠٠٩

بعد صراع طويل مع المرض توفي مساء أمس في مدينة قم أحد كبار المراجع الشيعية، آية الله حسين علي منتظري الذي تحول منذ عزله عام 1989 من مرشح لخلافة مؤسسة الجمهورية الإسلامية آية الله الخميني إلى أحد أهم نقاد النظام الإيراني.

حسين علي منتظري، كان أحد مهندسي الثورة الإسلامية عام 1979 ولكنه اختلف مع قادتها ليتم عزله سياسيا ووضعه تحت الإقامة الجبريةصورة من: AP

أفادت وسائل الإعلام الإيرانية اليوم الأحد (20 ديسمبر/ كانون أول) نبأ وفاة المرجع الشيعي آية الله حسين علي منتظري في مدينة قم جنوب طهران التي كان يقيم فيها منذ سنوات. وأوضحت التقارير أن منتظري توفي مساء أمس في منزله عن 87 عاما بعد صراع طويل مع المرض. وصرح مسؤول لوكالة فرانس برس أن جنازة منتظري ستجري يوم الاثنين، حيث سيدفن في ضريح السيدة "المعصومة" في قم. جدير بالذكر أن منتظري كان يمثل مصدر إلهام لدعاة حقوق الإنسان والجماعات المنادية بالإصلاح في إيران، كما أن أتباعه كانوا يرون فيه أعلى سلطة شيعية في إيران.

عزلة سياسية وإقامة جبرية

الخميني أمر منتظري بالابتعاد عن السياسة والتركيز بدلا من ذلك على التعليم في مدينة قم

وكان منتظري من أعمدة الثورة الإسلامية التي شهدتها إيران عام 1979 وظل على مدار الأعوام العشرة التالية ينظر إليه باعتباره المرشح لخلافة روح الله الخميني مرشد الثورة قبل أن يعزله "بسبب خلافات حول عناصر مقربة منه ومواقفه التي لم تكن تنسجم وروح الثورة الإسلامية" حسب قناة العالم الإيرانية. وكان منتظري يعارض تركيز السلطة في أيدي المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية ودعا إلى تغيير الدستور الذي ساعد في وضعه عقب الثورة الإسلامية، للحد من سلطة المرشد الأعلى.

واستقال منتظري قبل أشهر من وفاة الخميني في عام 1989 وأمره الخميني بالابتعاد عن السياسة والتركيز بدلا من ذلك على التعليم في مدينة قم. ولكن ورغم ذلك واصل منتظري اعتراضاته العلنية على النظام. كما شكك بالمؤهلات الدينية للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الحالي آية الله علي خامنئي، ما اعتبر خيانة أدت إلى فرض الإقامة الجبرية عليه في عام 1997.

وأصيب منتظري عام 2001 بأزمة قلبية حادة بعد قضاء حكم بالبقاء خمسة أعوام رهن الإقامة الجبرية، وظل على إثرها في المستشفى لفترة طويلة. ورغم العزلة السياسية والوضع رهن الإقامة الجبرية لأكثر من عشر سنوات، إلا أن منتظري ظل رمزا دينيا يحظى بالتقدير بوصفه أحد المرجعيات الدينية. وبينما ظلت الدوائر الإصلاحية تدعمه، إلا أن المتشددين في إيران وصموه بأنه علماني وانتقدوا أسلوبه المنتقد للمرشد آية الله علي خامنئي الذي خلف الخميني كمرشد للثورة الإسلامية في حزيران/يونيو من عام 1989 .

أحد منتقدي أحمدي نجاد

منتظري كان من أشد نقاد سياسات أحمدي نجاد الداخلية والخارجيةصورة من: AP

كما اتخذ مواقف منتقدة لحكومة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد التي اتهمها بالديكتاتورية بعد إعادة انتخاب أحمدي نجاد في حزيران/يونيو الماضي. وفي العديد من المناسبات انتقد منتظري الرئيس الإيراني المتشدد بسبب سياسته الداخلية والخارجية بما في ذلك موقفه من الأزمة بين إيران والغرب بسبب البرنامج النووي. وكان منتظري يرى أن أخطاء الثورة الإسلامية واستفزازات حكومة أحمدي نجاد وضعت البلاد في مواجهة مع الغرب وهو ما أدى إلى العقوبات المفروضة ضد إيران، وذلك دون النظر لتبعات هذا على الشعب.

وانتقد منتظري أكثر من مرة نظام الانتخابات في إيران، ورأى أنه في ظل هذه الظروف ومن دون منافسة حقيقية وعادلة فإن المسؤولين المنتخبين لا يحققون آمال الشعب. واثأر منتظري الجدل عندما دعا إلى محادثات مباشرة بين طهران وواشنطن لتجنب حدوث نزاع بشأن عمليات تخصيب اليورانيوم التي تقوم بها طهران. وعلى الرغم من مكانته الدينية في إيران، إلا أن النظام كان يعتبره "منشقا".

(ط. أ/ د ب أ/ أ ف ب/ رويترز)

مراجعة: هشام العدم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW