وفاة أسطورة كرة القدم العراقية أحمد راضي بفيروس كورونا
٢١ يونيو ٢٠٢٠
توفي أسطورة كرة القدم العراقية أحمد راضي متأثرا باصابته بفيروس كورونا. راضي كان قد قاد منتخب العراق للمرة الوحيدة إلى نهائيات كأس العالم ونجح بتسجيل الهدف اليتيم لبلاده في بطولة العالم، قبل أن يعتزل ويخوض غمار السياسية.
إعلان
أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة العراقية سيف البدر في تصريح صحفي مقتضب، عن وفاة لاعب كرة القدم السابق أحمد راضي، اليوم الأحد (21 يونيو/حزيران).
وكان راضي قد قال السبت عبر تسجيل فيديو في آخر تصريحاته، "كنت أعاني من مشكلة في النوم، واليوم استطعت أن أنام.. أشعر في بعض الأحيان بصعوبة بالتنفس وهذا أمر طبيعي".
وكان راضي يستعد الأحد للحاق بطائرة من أجل العلاج إلى العاصمة الأردنية عمان حيث تستقر عائلته.
وتعرض راضي، الذي كان عضوا في مجلس النواب العراقي في دورته السابقة، الأسبوع الماضي لارتفاع مفاجئ بدرجة الحرارة وضعف حاد في جسده، ما أدى إلى نقله للمستشفى واجراء فحوص أظهرت إصابته بالفيروس. وتدهورت حالته الخميس بعد ساعات على خروجه من المستشفى، ما دفع الطبيب المشرف على علاجه لنقله مرة ثانية إلى مستشفى النعمان في بغداد.
وتأتي وفاة أحمد راضي بعد أسابيع قليلة على وفاة اللاعب الدولي السابق علي هادي، اثر إصابته بالفيروس. ونعت الشاعرة العراقية بلقيس الجنابي مغردة على حسابها في تويتر:
ولد أحمد راضي في 21 نيسان/أبريل 1964، وبرزت مواهبه في سن مبكر وتألق مع ناديي الرشيد والزوراء.
وقد واصل تألقه مع المنتخب الأول في الثمانينيات والتسعينيات،حيث قاده إلى نهائيات مونديال المكسيك 1986، الوحيد الذي شارك فيه المنتخب العراقي، حيث نجح بتسجيل الهدف الوحيد لبلاده في كأس العالم في مرمى بلجيكا. كما أحرز بطولة كأس الخليج في 1984 و1988 عندما نال جائزة أفضل لاعب في القارة الآسيوية.
وحسب موقع "أخبار العراق" لعب راضي خلال مسيرته المحلية 125 مباراة سجله خلالها أكثر من مائة هدف، وسجل مع المتتخب العراقي 65 هدفا في 121 مباراة من عام 1982 حتى اعتزاله اللعب دوليا عام 1997. وبعد اعتزاله اللعب محليا ودوليا اتجه راضي إلى التدريب.
وفي الألفية الثالثة دخل أحمد راضي مجال السياسة، وأصبح عام 2008 عضوا في مجلس النواب العراقي عن كتلة جبهة التوافق، وعضو لجنة الشباب والرياضة في المجلس.
في رحلتهن الطويلة إلى التعافي من آثار الصدمة، اختارت بعض النساء والفتيات الإيزيديات الناجيات من الإبادة الجماعية والعبودية الجنسية، التي ارتكبها "داعش" بحقهن، الملاكمة. وسيلة تساعدهن أيضاً على استعادة الثقة بأنفسهن.
صورة من: DW/F. Campana
"أخوات الملاكمة"
تم إطلاق برنامج "أخوات الملاكمة" في أواخر عام 2018 من قبل لوتس فلاور، وهي منظمة غير حكومية بريطانية في كردستان العراق. على مدار خمسة أيام في الأسبوع تجتمع نساء وفتيات إيزيديات في دورة تدريبية لمدة ساعتين في مخيم روانجا. العديد منهن تعرضن للعنف الجسدي والنفسي والجنسي أثناء احتجازهن من قبل تنظيم "داعش" قبل وصولهن المخيم.
صورة من: DW/F. Campana
تأهيل.. جسدي ونفسي
لم تكن الملاكمة أول نشاط بدني تدرجه منظمة لوتس فلاور للنساء والفتيات داخل مخيم روانجا، لكنه كان الأكثر شعبية. وتقول فيان أحمد، المديرة الإقليمية للفريق: "لقد فكرنا أنه سيكون من الجيد لو عملنا على تأهيل النساء على المستويين الجسدي والنفسي".
صورة من: DW/F. Campana
تجاوز الطاقة السلبية
"في كثير من الأحيان عندما أمارس الملاكمة، تقفز إلى ذهني اللحظات التي كنت أشعر فيها بالألم والاكتئاب بداخلي وأحاول التخلص منها من خلال الملاكمة"، تقول حسنة سعيد يوسف. تعيش حسنة وعائلتها في مخيم روانجا منذ أن هاجم داعش قريتها في سنجار في عام 2014. وعندما علمت عائلتها باقتراب داعش من منطقتهم، فروا إلى الجبال واختبأوا هناك لمدة أسبوع، حتى تمكنوا من الوصول إلى المخيم.
صورة من: DW/F. Campana
شغف الرياضة منذ الصغر
لطالما أحبت حسنة سعيد يوسف، البالغة من العمر 18 عاماً، الرياضة. ومنذ صغرها كانت تمارس رفع الأثقال مع عمها في صالة الألعاب الرياضية المؤقتة في المنزل، لكن الملاكمة، كما تقول، شيء مميز. على الرغم من رغبتها في أن تصبح طبيبة ذات يوم، لكنها تقول: "في الوقت نفسه، لا أريد أن أترك الملاكمة".
صورة من: DW/F. Campana
ترحيب بعد الرفض
في البداية، لم تكن الكثير من العائلات في المخيم على استعداد للسماح للفتيات بحضور دروس الملاكمة. لكن بعد عدة أسابيع تنقل خلالها موظفو منظمة لوتس فلاور من منزل إلى منزل لشرح فوائد هذا النشاط البدني، بدأت الأمور تتغير. وتقول فيان أحمد: "لم نعتقد أن يلقى الموضوع هذا الترحيب الكبير خلال هذه الفترة القصيرة".
صورة من: DW/F. Campana
داخل الحلبة
في أبريل/ نيسان، عملت بعض النساء على تدريب أنفسهن في دروس الملاكمة، حتى يتسنى لهن تعليم الملاكمة للنساء والفتيات الأخريات داخل مخيمات أخرى في المنطقة. وبدأت حسنة سعيد يوسف تعليم الملاكمة للفتيات داخل مخيمها.
صورة من: DW/F. Campana
فرصة ثانية
عندما لا تكون هناك دروس للملاكمة، بإمكان الفتيات حضور دروس اللغة الإنجليزية أو " حكايات الأخوات" ، وهي حلقة دراسية للرواية المرئية. البعض منهن يكملن تعليمهن الثانوي بسبب انقطاعهن على الدراسة، بعد الهجوم على قراهن في عام 2014 من قبل داعش. والآن أصبح لديهن فرصة أخرى لإكمال تعليمهن. إعداد: فهرنيزا كامبانا (دهوك، كردستان العراق)/ ترجمة: إيمان ملوك