لقيت فتاة إسرائيلية مصرعها، بعد طعنها عند مفترق غوش عتصيون من قبل رجل فلسطيني، قتل فورا برصاص الجيش الإسرائيلي. حصيلة القتلى من الجانبين ارتفعت إلى 89 فلسيطينيا و16 إسرائيليا.
إعلان
أعلن مستشفى إسرائيلي اليوم الأحد (22 نوفمبر/تشرين الثاني) وفاة الإسرائيلية التي طعنها فلسطيني قتل برصاص الجيش الإسرائيلي عند مستوطنة غوش عتصيون في الضفة الغربية المحتلة، متأثرة بجروحها. وقال الناطق باسم مستشفى شعاري تصيدق "إن الشابة الإسرائيلية (20 عاما) وصلت إلى المستشفى في حالة ميؤوس منها. كانت مصابة برأسها وفي قلبها وفي صدرها. حاولنا إنقاذ حياتها إلا أن محاولاتنا باءت بالفشل". وقال المستشفى إن الشابة تدعى هدار بوخريس.
من جهتها أفادت متحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية "تم تنفيذ عملية طعن عند مفترق غوش عتصيون، أصيبت على إثرها شابة إسرائيلية بجروح وصفت بأنها بالغة ونقلت للعلاج في مستشفى شعري تصيدق بالقدس" وهناك أعلن عن وفاتها. واضأفت "إن قوات من الجيش قامت بإطلاق النار وبتحييد منفذ العملية وهو فلسطيني الهوية، ولقي مصرعه في المكان".
التصعيد في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.. هل من حل؟
يسقط يوميا ضحايا مدنيون من الإسرائيليين والفلسطينيين مع تزايد موجة الغضب والعنف. ما يقلل من فرص إحياء عملية السلام بين الجانبين ويزيد من حدة المواجهات والتصعبيد بين الطرفين ويثير قلق المجتمع الدولي.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
هل هي انتفاضة ثالثة؟ سؤال يتردد في الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بعد تصاعد موجة العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية. في الصورة شبان فلسطينيون يرمون الجيش الإسرائيلي الحجارة بالقرب من حاجز عسكري.
صورة من: Reuters/A. Talat
طفل فلسطيني يتكئ على ثلاجة بقيت في المكان الذي كان يوجد فيه بيته قبل قصف القوات الاسرائيلية لمواقع في غزة، والتي اندلعت فيها أيضا مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي.
صورة من: Reuters/A. Salem
شهدت غزة عدة مظاهرات مؤيدة للاحتجاجات في القدس والضفة الغربية، خاصة بعد سقوط قتلى في صفوف فلسطينيين كانوا يلقون الحجارة. ويسعى الكثير من الشباب في غزة للانضمام إلى ما يرونه "انتفاضة جديدة".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Abed
تتكرر مشاهد العزاء في البيوت الفلسطينية بعد سقوط قتلى في مواجهات مع رجال الأمن الإسرائيليين، وهو الأمر الذي وصفه الرئيس الفلسطيني عباس بـ "الهجمة الشرسة التي تريد اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم"حسب قوله.
صورة من: Reuters/I. Abu Mustafa
في الجانب الآخر يعيش العديد من الإسرائيليين حالة من الخوف خاصة بعد تزايد ظاهرة الطعن العشوائي التي تستهدف مدنيين إسرائيليين. ويعيش رجال الأمن الإسرائيلي حالة تأهب قصوى.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Kahana
حذر نتانياهو في تصريح أمام البرلمان الاسرائيلي الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن اسرائيل تحمله مسؤولية أي تدهور محتمل في الوضع ودعاه الى وقف ما وصفه بـ "التحريض على كراهية" الاسرائيليين.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Tibbon
وقد قتل ثلاثة إسرائيليين في هجومين في القدس أحدهما داخل حافلة بسلاح ناري والثاني بواسطة سيارة صدم سائقها مارة من المدنيين ثم هاجمهم بسكين، ما أسفر أيضا عن جرحى.
صورة من: Getty Images/I. Yefimovich
مع تزايد موجة العنف بين طرفي الصراع تتزايد كذلك حالة اليأس في صفوف دعاة السلام أيضا، حيث تتضاءل آمالهم في إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الممتد لعقود، على أساس حل الدولتين.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
8 صورة1 | 8
والمهاجم الفلسطيني يدعى عصام أحمد ثوابتة (34 عاما) من بلدة بيت فجار المقابلة لمستوطنة غوش عتصيون وليس لديه سجل أمني بحسب ما أعلن جهاز الأمن العام "شاباك". وقالت مصادر فلسطينية "إن قوات الأمن اقتحمت بلدة فجاز بقوات معززة بعد مقتل ثوابته. ويشهد تجمع مستوطنات غوش عتصيون الواقع بين بيت لحم والخليل جنوب الضفة الغربية هجمات متكررة. فقد قتل ثلاثة أشخاص بينهم إسرائيلي واحد على الأقل الخميس في هجوم وأصيب آخرون في إطلاق نار نفذه فلسطيني بشكل منفرد من سيارته العابرة هناك. واعتقله الجيش لاحقا.
ومنذ بداية تشرين الأول/أكتوبر أسفرت الهجمات وعمليات الطعن ومحاولات الهجوم والمواجهات بين شبان فلسطينيين وجنود إسرائيليين وكذلك أعمال العنف التي يقوم بها المستوطنون عن مقتل 89 فلسطينيا - بينهم عربي إسرائيلي واحد - و16 إسرائيليا، بالإضافة إلى أميركي وإريتري.