وفاة الرئيس التشيكي السابق فاتسلاف هافل وميركل تصفه بـ"الأوروبي العظيم"
١٨ ديسمبر ٢٠١١توفي الرئيس التشيكي السابق فاتسلاف هافل فجر الأحد (18 ديسمبر/ كانون أول 2011) عن عمر يناهز 75. وقالت الناطقة باسمه سابينا تانسيفوفا إنه توفي أثناء نومه. ويعتبر هافل مهندس ما يسمى بـ"الثورة المخملية" التي أسقطت النظام الشيوعي في بلده عام 1989، كما تولى رئاسة دولة تشيكوسلوفاكيا السابقة ثم تشيكيا من 1989 إلى 2003 .وكان التهاب رئوي لم يعالج بالشكل المناسب في السجن وسرطان في الرئة وراء المشاكل الصحية الكثيرة التي كان يعاني منها.
وقد أمضى هافل خمس سنوات في السجون الشيوعية قبل عام 1989. وخضع لعملية في كانون الأول/ ديسمبر اثر إصابته بسرطان بالرئة اليمنى. كما كان يعاني من مشاكل في القلب واضطرابات معوية. وذكر هافل في مقابلة في الآونة الأخيرة إن مرضه ترافق مع مضاعفات مختلفة مثل "فقدان التوازن وضعف الذاكرة وخسارة الوزن".
والسبت الماضي التقى هافل في براغ الدالاي لاما الزعيم الروحي للتبتيين المقيمين في المنفى قبل أن يعود إلى منزله الريفي في ضواحي العاصمة براغ. وكان هافل من أبرز رموز ثورة أوروبا الشرقية ضد الشيوعية، ومن ثم التحول إلى الديمقراطية. كما كان مسرحياً بارزاً وأحد أهم رموز المقاومة ضد الحكم الشيوعي في تشيكوسلافيا السابقة.
"الأوروبي العظيم"
بعثت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ببرقية عزاء إلى الرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس في وفاة هافل، وصفته فيها الراحل "بالأوروبي العظيم". وقالت: "من غير الممكن نسيان مجهوداته من أجل الحرية والديمقراطية تماما مثل إنسانيته العظيمة". وأضافت ميركل "إننا نحن الألمان مدينون له بالشكر بشكل مباشر".
من جهته وصف وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله في بيان للخارجية هافل بأنه كان أحد الذين مهدوا الطريق أمام الوحدة الأوروبية. وأضاف الوزير الألماني "إنني أنحني أمام هذا المكافح العظيم من أجل الحرية والديمقراطية". وتابع بيان الخارجية الألمانية "كان هافل هو روح الثورة في التشيك، ولولا هافل ولولا كلماته الشجاعة لما كان يمكن التفكير في حدوث التغيير الديمقراطي في وسط أوروبا وشرقها".
(ح.ز/ أ ف ب، د ب أ)
مراجعة: عماد غانم