وفاة الشاعر والأديب اليمني البارز عبد العزيز المقالح
٢٨ نوفمبر ٢٠٢٢
بعد حياة أدبية وثقافية حافلة توفي الشاعر والأديب اليمني عبد العزيز المقالح عن عمر ناهز 85 عاما في صنعاء، حيث نعاه مسؤولون حكوميون ومثقفون وأدباء، مؤكدين على مكانته الثقافية والأدبية في اليمن والعالم العربي.
إعلان
قالت قناة اليمن الفضائية اليوم الاثنين (28 تشرين الثاني/نوفمبر 2022) إن الشاعر والأديب عبد العزيز المقالح توفي عن عمر ناهز 85 عاما بعد صراع طويل مع المرض.
ونعاه اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين في بيان قائلا إن "اليمن والأمة العربية والعالم خسروا بوفاة شاعر اليمن الكبير المقالح واحدا من أهم الأسماء الشعرية التي مثلت إضافة ورصيدا لقصيدة التفعيلة والنقد العربي الحديث، علاوة على التعليم الأكاديمي الذي كان المقالح من أبرز أعلامه".
وأضاف البيان "ما تمتعت به قصيدته الحديثة ومقاله الرصين من سمات عززت من مكانته وكرست حضوره الإبداعي والإنساني اسما كبيرا وعلما عظيما من أعلام القصيدة العربية".
كما نعى مسؤولون حكوميون وأدباء الأديب والشاعر البارز، إذ قال عبدالباسط القاعدي، وكيل وزارة الإعلام اليمنية، على تويتر، إن "اليمن فقدت المثقف والأديب والشاعر الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح الذي وافته المنية اليوم بعد حياة حافلة بالكفاح والبذل والعطاء والإنتاج الفكري والأديب العزير".
وكتب وزير الثقافة الأسبق خالد الرويشان على فيسبوك: "مات الدكتور عبدالعزيز المقالح.. لم يمت لوحده .. مت أنا معه .. كنا نموتُ معاً .. ماتت بلادٌ .. مات عصرٌ وزمان ".
وتحولت مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن إلى ساحة عزاء في وفاة الشاعر المقالح، حيث اعتبره كثيرون بأنه أحد أبرز الأدباء والكتاب والمثقفين في الوطني العربي.
ولد عبد العزيز المقالح عام 1937 في قرية المقالح بمحافظة إب وحصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في اللغة العربية وآدابها من جامعة عين شمس في مصر. تميزت كتاباته في البداية بشيء من الكلاسيكية، لكنه سرعان ما انفتح على الحداثة وأصدر نحو 15 ديوانا شعريا إلى جانب مؤلفاته النقدية والدراسات والمقالات الصحفيةداخل اليمن وخارجه.
تقلد العديد من المناصب منها رئيس جامعة صنعاء ورئيس مركز الدراسات والبحوث اليمني ورئيس المجمع العلمي اللغوي اليمني ومستشار الرئيس اليمني للشئون الثقافية.
حاز جوائز وأوسمة كثيرة من بينها وسام فارس في الآداب والفنون من فرنسا عام 2003 وجائزة الشعر من مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية في الإمارات وجائزة أحمد شوقي للإبداع الشعري من اتحاد كتاب مصر عام 2019.
ع.ج/ ع.ج.م (رويترز/ د ب أ)
جدلية الحرب والحياة.. مشاهد من صراع اليمنيين من أجل البقاء
من وسط المأساة يتعطش اليمنيون لحياة طبيعية، فلا تكاد وطأة الحرب تخِفّ حتى تبدأ الحياة بالانتعاش فتفتح أسواق وحدائق ويعود كثيرون إلى بيوتهم بعد نزوحهم عنها. جولة مصورة تعكس إصرار اليمنيين على الحياة وصراعهم من أجل البقاء.
صورة من: Essa Ahmed/AFP/Getty Images
يعاني سكان اليمن عموما ليس فقط من شح المياه ولكن أيضا من صعوبة الوصول إليها. مصدر الماء الآبار والأمطار الصيفية، وضاعفت الحرب من معاناة الحصول عليها...
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
والحصول على المياه النظيفة، في بعض الأحيان، صار هما من هموم اليمنيين الكثيرة. ويضطر السكان لشراء المياه، أو الاعتماد على فاعلي الخير الذين يوزعون المياه في حاويات موزعة في شوارع المدينة.
صورة من: Farouk Moqbel
خلّف النزاع في اليمن عشرات آلاف من القتلى ودفع نحو 80 في المئة من السكّان للاعتماد على الإغاثة الإنسانية وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة. وتسبّب كذلك بنزوح نحو 3.3 ملايين شخص. والمأساة ما تزال مستمرة..
صورة من: Farouk Moqbel
أطفال اليمن هم أكثر الفئات تضررا من الحرب وتداعياتها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وقدرت اليونيسيف أن عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في اليمن قد يصل إلى 2.4 مليون بنهاية عام 2020.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
من أسباب الوضع الكارثي على سكان اليمن انهيار سعر العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، ووجود إصدارين من العملة الوطنية (قديم وجديد)، وما نجم عن ذلك من ارتفاع جنوني في أسعار السلع المستوردة. وزاد الوضع المعيشي تعقيدا عدم صرف مرتبات موظفي الدولة منذ سنوات، وفقد الآلاف لمصادر دخلهم.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
الحصول على الاحتياجات الأساسية بات مهمة شاقة في الكثير من الأحيان. أزمات إسطوانات الغاز المنزلي المتكررة شاهد على تردي الخدمات.
صورة من: Farouk Moqbel
عادت بعض الأسر اليمنية إلى استخدام الأدوات التقليدية كالحطب بسبب أزمات الخدمات المتكررة والأوضاع الاقتصادية الصعبة
صورة من: Farouk Moqbel
يطل اليمن على البحرين الأحمر والعربي الغنيين بالثروة السمكية، لكن غلاء الأسعار والمعارك وارتفاع تكاليف الصيد والنقل والمخاطر الأمنية جعلت الحصول على السمك رفاهية لا يستطيع المعدم أن يحلم بها (الصورة من عدن)
صورة من: Getty Images/AFP/S. Al-Obeidi
حتى تصل الأسماك إلى "سوق الصيد" في مدينة تعز (جنوب غرب اليمن) تكون أسعارها قد تضاعفت.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
ترتفع أسعار المواد الخضار والفواكه خصوصا في المدن التي تدور داخلها أو حولها المعارك، مثل مدينة تعز (الصورة). وفي هذه الحالة يلجأ الباعة إلى إدخال المواد الغذائية من خلال طُرُق بديلة وعرة ملتفة وهو ما ينعكس على ارتفاع أسعارها.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
المقابر في اليمن تحولت إلى مزارات تشبه الحدائق، لكنها ليست للفسحة، بقدر ما هي تعبير عن زيادة أعداد قتلى الحرب أو موتى الأمراض والأوبئة.
صورة من: Farouk Moqbel
على الجانب الموازي هنا الفرح فوق ركام الحرب! شباب يحتفلون في عرس في الشارع. الموسيقى تصدح وتطغي أحيانا على صوت الرصاص. لكن في اليمن إطلاق الرصاص ليس فقط بسبب الحرب، ففي الأعراس يطلق الرصاص عادة في الجو للتعبير عن الفرح، إلأ أن ذلك اصبح يثير الرعب لدى البعض بسبب الحرب.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
رغم الحرب والأوضاع الصعبة، وقيود العادات والتقاليد الاجتماعية والتضييق على الحريات، إلا أن الحياة تستمر. شباب وشابات قرروا أن يعزفوا للحب وللحياة ولمستقبل أفضل..