توفي المذيع والصحفي السوري محمد الشرقاط، متاثرا بجراح أصيب بها في هجوم تعرض له في مدينة غازي عنتاب بجنوب تركيا، تبناه تنظيم "الدولة الإسلامية"، الذي سبق له وأن اغتال صحفيين سوريين آخرين ومخرجا في تركيا.
إعلان
توفي الصحفي السوري محمد زاهر الشرقاط في المستشفى اليوم الثلاثاء (12 نيسان/أبريل) متأثرا بجروح أصيب بها عندما أطلق جهاديون من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) النار على رأسه في جنوب تركيا، بحسب ما أفاد نشطاء. وقبل ساعات من وفاة الشرقاط أعلن تنظيم داعش على موقعه مسؤوليته عن إطلاق النار عليه أول أمس الأحد في مدينة غازي عنتاب.
وأكد الناشط السوري أسعد العشي الذي يعيش في غازي عنتاب وفاة الصحفي، وكذلك الناشط إبراهيم ادلبي الذي يعيش كذلك في المدينة نفسها. وصرح ادلبي لوكالة فرانس برس عبر الانترنت "هذا تهديد لجميع المفكرين الأحرار الذين يقاتلون التطرف ويعيشون في تركيا".
ويعيش العديد من الصحفيين والنشطاء والمعارضين السوريين الذين فروا من الحرب في بلادهم في مدينة غازي عنتاب التي أصبحت مكانا يزداد خطورة بالنسبة لهم. وفي بيان نشره على موقع وكالة "أعماق" الإخبارية التابعة له، أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" مسؤوليته عن الهجوم على الشرقاط، وجاء في البيان أن "مفرزة أمنية تابعة للدولة الإسلامية أطلقت النار (..) على الإعلامي زاهر الشرقاط، الذي يقدم برامج معادية للدولة الإسلامية".
وكان الصحفي محمد زاهر الشرقاط يسير في شارع في مدينة غازي عنتاب جنوب تركيا القريبة من الحدود السورية عندما أطلق عليه مسلح النار، بحسب ما أفادت وكالتا دوغان والأناضول للأنباء. وكان الشرقاط يعمل في قناة "حلب اليوم" التلفزيونية المعارضة لجهاديي تنظيم "داعش" الذين سيطروا على معظم الأجزاء الشمالية لمحافظة حلب في شمال سوريا.
وأصدر رامي جراح، وهو صحفي سوري بارز في جنوب تركيا، بيانا يدعو في الحكومة التركية إلى بذل المزيد من الجهد لحماية الصحفيين من عناصر تنظيم "داعش" وأن تكون أكثر انفتاحا حيال التحقيقات في الحالات السابقة. وقال "ندعو السلطات التركية إلى اتخاذ إجراءات جدية وفعالة ضد الجناة".
يذكر أن مخرجا سينمائيا سوريا يدعى ناجي الجرف كان يصور فيلما يفضح ظروف الحياة تحت سيطرة تنظيم "داعش" قد اغتيل في كانون الأول/ديسمبر الماضي في تركيا. وفي تشرين الأول/اكتوبر الماضي، أعلن التنظيم مسؤوليته عن قتل اثنين من الصحفيين السوريين بمدينة شانلي أورفه التي تقع أيضا في الجنوب التركي بالقرب من الحدود مع سوريا.
ع.ج/ ح.ع.ح (أ ف ب، د ب أ)
صحفيون ضحايا الاغتيال عبر العالم
لائحة الضحايا من الصحفيين يجري تحديثها باستمرار ويزداد عدد من دفعوا حياتهم ثمناً للحقيقة. وحسب "مراسلون بلا حدود"، يقتل أسبوعيا صحفي، ويعد عام 2012 الأكثر دموية للصحفيين. وآخر الضحايا هو الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
صورة من: DW
جمال خاشقجي
بعد أكثر من شهر من مقتله في مقر القنصلية السعودية باسطنبول وجهت النيابة العامة السعودية تهما لـ 11 شخصا سعوديا تهما بالمسؤولية في قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي. بيان النيابة العامة السعودية يأـي بعد روايات سعودية متكررة عن الحادثة ولم تلق قبولا لدى حكومات غربية عديدة، فجمال كان منتقدا لسياسة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ولذلك ما طالبت دول ومنظمات دولية بتحقيق شفاف وكشف ملابسات الحادث.
صورة من: picture-alliance/AA/O. Shagaleh
فريق اغتيال؟
دخل خاشقجي القنصلية في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول ولم يخرج منها على قدميه. وسربت عدد من الصحف التركية أنباء عن تصفيته داخلها على يد "فريق اغتيال" مكون من 15 شخصا قدموا من السعودية لهذا الغرض. وقال مسؤولون سعوديون في البداية إنه خرج من القنصلية ولا يعرفون مكانه، قبل أن تعود الرياض وتعلن رسميا موته في القنصلية وتعتقل 18 شخصا سعوديا للتحقيق معهم حول القضية.
صورة من: www.sabah.com.tr
سمير قصير
في الثاني من يونيو/حزيران 2005 اغتيل الصحفي اللبناني سمير قصير عن سن يناهز 45 عاما بعد انفجار سيارته في بيروت. ورغم مرور عقد ونيف على اغتياله لم يكشف بعد عن قاتل سمير قصير، لكن أصابع الاتهام وجهت للنظام السوري، الذي كان قصير من أشد منتقديه.
صورة من: dpa
جبران تويني
أسابيع بعد اغتيال سمير قصير، تم اغتيال الصحفي جبران تويني في 12 ديسمبر/ كانون الأول من عام 2006. كان تويني يشغل منصب رئيس مجلس إدارة مؤسسة النهار الإعلامية. عرف تويني بمعارضته للتدخل السوري في لبنان.
صورة من: AP
علي حسن الجابر
هو رئيس قسم التصوير في قناة الجزيرة، اغتيل عن عمر يناهز 55 عاما في 12 من مارس/ آذار 2011 وذلك في كمين استهدف طاقم قناة الجزيرة جنوب غرب مدينة بنغازي. الصورة لجنازة علي حسن الجابر وهو مغطى بالعلمين القطري والليبي.
صورة من: dapd
حرب على الصحفيين في سوريا
شهد الصراع في سوريا مقتل عشرات الصحفيين. في الصورة تظهر الصحفية الأمريكية، ماري كولفين و الصحفي الفرنسي ريميه أوشليك اللذين اغتيلا بالقرب من حمص في 22 فبراير/ شباط 2012. وقد سبق للصحفية الأمريكية كولفين أن فقدت عينها في تغطية صحفية في سيريلانكا.
صورة من: Montage DW/AP
هرانت دينك
هرانت دينك صحفي تركي من أصل أرميني، اشتهر بدفاعه عن الأرمن ومطالبته الحكومة التركية بالاعتراف بمذابح الأرمن. اغتيل في اسطنبول أمام مقر صحيفة آغوس التي يرأس تحريرها في 19 يناير/ كانون الأول 2007 عن عمر يناهز 53 سنة.
صورة من: AP
روسيا من أكثر الدول خطراً على الصحفيين
شهدت روسيا عددا من الاغتيالات في صفوف الصحفيين، من أشهرها اغتيال الصحفية آنا بوليتكوفسكايا، التي اغتيلت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2006 بإطلاق الرصاص عليها أمام منزلها.عرفت آنا بمعارضتها للحرب الشيشانية وللرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
صورة من: picture-alliance/dpa
سوكراتيس جيولياس
كان سوكراتيس جيولياس مدير إذاعة محلية وصاحب مدونة سياسية تحظى بشعبية كبيرة في اليونان، اغتيل في أثينا في 19يوليو/ تموز 2010 عن عمر يناهز 37 سنة. وكان الصحفي اليوناني يقوم بتحقيق عن قضايا الفساد في المجال التجاري.
صورة من: AP
حرب الصحفيين وعصابات المخدرات
حائط تذكاري في مكسيكو سيتي للصحفيين ضحايا القتل والاختطاف في المكسيك. تعد المكسيك ودول أخرى في أمريكا اللاتينية، مثل كوبا وكولومبيا، من أخطر الدول في العالم على الصحفيين، إذ يغتال أفراد عصابات المخدرات كل من يحاول أن يفضح نشاطهم من الصحفيين.
صورة من: AP
دانيال بيرل
تتضارب المعلومات حول اليوم الذي قتل فيه الصحفي الأمريكي دانيال بيرل. لكن صحيفة "وول ستريت" التي كان بيرل يشغل منصب مدير مكتبها في جنوب آسيا ترجح أنه قتل في 21 فبراير/ شباط 2002. تم إعدام بيرل بوحشية في باكستان من قبل عناصر تنظيم القاعدة عن عمر ناهز 39 سنة.
صورة من: AP
مقتل صحفيي دويتشه فيله
في 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2006 اغتيل صحفيان تابعان لمؤسسة دويتشه فيله في أفغانسان، إذ تم إطلاق النار على الصحفية كارين فيشر (الصورة) والصحفي كريستيان شتروفه. أسباب القتل ما تزال مجهولة. توفيت كارين عن عمر ناهز 30 عاماً وكريستيان عن عمر ناهز 38 سنة.