نعى مثقفون سوريون الفيلسوف السوري طيب تيزيني، الذي توفي في مدينة حمص عن نحو 85 عاماً. ويعد تيزيني أحد أشهر المفكرين السوريين والعرب المعاصرين، وكان يعمل بتدريس الفلسفة في جامعة دمشق، بعد حصوله على الدكتوراه من ألمانيا.
إعلان
ذكرت وسائل إعلام سورية محلية اليوم السبت (18 أيار/ مايو 2019) أن المفكر السوري طيب تيزيني مات عن عمر بلغ نحو 85 عاماً بمسقط رأسه، مدينة حمص بوسط سوريا. وكان تيزيني قد اختير كواحدٍ من أهم مئة فيلسوف عالمي، حسب تصنيف مؤسسة “كونكورديا” الفلسفية الألمانية-الفرنسية عام 1998.
حصل طيب تيزيني على درجة الدكتوراه في الفلسفة من ألمانيا عام 1967 ، وعمل في التدريس في جامعة دمشق، وكان إلى جانب صادق جلال العظم، وأحمد برقاوي، ويوسف سلامة، من أبرز أساتذة قسم الفلسفة بتلك الجامعة.
وكان طيب تيزيني صاحب مشروع فلسفي لإعادة قراءة الفكر العربي منذ ما قبل الإسلام حتى الآن.
وكان تيزيني في عداد مجموعة من المثقفين والحقوقيين، ممن اعتصموا مع عشرات من الأهالي في 16 آذار/مارس 2011، أمام وزارة الداخلية في دمشق للمطالبة بالإفراج عن معتقلي الرأي في سوريا. وتم اعتقاله مع آخرين قبل أن يعاد اطلاق سراحهم بعد يومين.
كما كان مع معارضين آخرين بينهم ميشيل كيلو ولؤي حسين وفايز سارة في عداد معارضين دعتهم السلطات في بداية الحركة الاحتجاجية إلى "خلق نواة حوار" بين السلطة والمعارضة.
وخلال مشاركته في لقاء تشاوري حواري في تموز/يوليو 2011، برعاية نائب الرئيس السوري آنذاك فاروق الشرع ونحو 200 شخص آخرين، طالب تيزيني بـ"تفكيك الدولة الأمنية". وقال "هذا شرط لا بديل عنه، واذا ما بدأنا بمعالجة المسائل، الدولة الأمنية تريد أن تفسد كل شيء".
وبخلاف كثيرين من المعارضين، لازم مدينته حمص ولم يغادرها خلال سنوات النزاع السوري المستمر منذ العام 2011.
ونعى الائتلاف الوطني المعارض، أبرز تشكيلات المعارضة السورية في بيان السبت تيزيني، الذي "رغم التهديدات ومحاولة إسكات هذا الصوت المتميز وما له من تأثير في أجيال متعاقبة كان له فضل تعليمها في الجامعات السورية وغيرها، ظل وفياً لقناعاته ومبادئه".
وفي مقابلة العام الماضي مع DW عربية تحدث تيزيني عن أسباب فشل مشروع تيارات الإسلام السياسي (بعد الربيع العربي) فقال إن الماضي في فكر تلك التيارات ونقاشاتها هو "أكثر حضوراً من الحاضر" وأن المرحلة الجديدة "لم تكن متطابقة مع ما ينبغي أن يحدث، لذلك يمثل هذا الأمر نقطة حاسمة في إخفاق المشروع الإسلامي".
ص.ش/خ.س (DW، أ ف ب)
أرشيف رقمي للأرث الثقافي في سوريا
منذ ست سنوات يعمل علماء ألمان وسوريون في برلين على جمع وثائق تتعلق بالكنوز الثقافية والطبيعية في سوريا، والتي تم تدمير الكثير منها في الحرب الأهلية.
صورة من: Peter Heiske
أقدم مساجد العالم
يعد المسجد الأموي في دمشق من أقدم مساجد العالم، إذ بُني مطلع القرن الثامن الميلادي. ويقع اليوم في الجزء التاريخي من العاصمة دمشق، التي أُدرجت عام 1979 على لائحة اليونسكو للتراث العالم. الصورة تعود إلى عام 2007.
صورة من: Issam Hajjar
تعاون ألماني-سوري في تدمر
الحفريات في مدينة تدمر القديمة مُدرجة هي الأخرى على لائحة اليونسكو للتراث العالمي. تُظهِر الصورة التي تعود إلى عام 1981 قطعاً معمارية من مقبرة المعبد، وقد استمر العمل من أجل استخراجها من عام 1981 إلى عام 1985 بالتعاون مع معهد الآثار الألماني ومديرية الآثار السورية.
صورة من: Sammlung M. Meinecke/A. Schmidt-Colinet
معبد الإله بعل
كان معبد الإله بعل الذي مضى على تشييده نحو 2000 عام أحد أفضل المعابد المحفوظة في واحة تدمر، لكن غرفته الداخلية "تسيلا" وقعت ضحية لهمجية "الدولة الإسلامية"، إذ نسفها التنظيم بالمتفجرات عام 2015. تعود الصورة إلى عام 1963.
صورة من: Staatliche Museen zu Berlin, Museum für Islamische Kunst/E. Wirth
قلعة حلب
شُيدت قلعة حلب في القرن الثالث عشر الميلادي، وتُعد اليوم واحدة من أقدم القلاع في العالم، وهي مُدرجة على لائحة اليونسكو للتراث العالمي منذ عام 1986. لكن الحرب الأهلية في سوريا تركت بصماتها المروعة على أسوارها وبعض أجزائها. وبعد انحسار خط الجبهة عنها بات بالإمكان زيارتها مجدداً.
صورة من: Sultan Kitaz
قبل الحرب
وقبل المعارك الشرسة هكذا بدا محيط القلعة الشهيرة على مستوى العالم. خلال الحرب طال الدمار الكبير جامع السلطانية الذي يعود تاريخه إلى القرن الثالث عشر الميلادي وكان يقع أمام القلعة في حي الجلوم.
صورة من: Staatliche Museen zu Berlin, Museum für Islamische Kunst/E. Wirth
سوق حلب
شكل سوق حلب بمتاجره الصغيرة التي تزيد على الألف قلب المدينة. لكن الحرب مرت من هنا أيضاً وأحرقت ودمرت بشدة الكثير منه. وما تزال الكثير من أجزاء السوق مدمرة حتى يومنا هذا.
صورة من: Issam Hajjar
صورة من قبل الحرب
تعود هذه صورة إلى عام 2001، عندما كانت قلعة حلب لا تزال سلمية وتطل شامخة على البلدة القديمة. وتظهر في الصورة مأذنة الجامع الكبير في المدينة.
صورة من: Peter Heiske
آثار الدمار
أصبحت حلب رمزاً للحرب الأهلية في سوريا. وبات من الصعب التعرف على أجزاء كبيرة من المدينة ذات الأهمية الاقتصادية الكبيرة. كما أُصيب وقف إبشير مصطفى باشا (يساراً) وحمام بهرام باشا (إلى اليمين) في حلب بشدة جراء القتال. تم التقاط هذه الصورة في أكتوبر/ تشرين الأول 2018.