وفاة جون لويس.. "عملاق" الحقوق المدنية ورفيق مارتن لوثر كينغ
١٨ يوليو ٢٠٢٠
نعى مجلس النواب الأمريكي النائب جون لويس، أحد رموز حركة الحقوق المدنية ورفيق درب مارتن لوثر كينغ، والذي توفي بسرطان البنكرياس عن ثمانين عاماً. ووصفته رئيسة المجلس بـ"ضمير الكونغرس وأحد أكبر أبطال التاريخ الأمريكي".
إعلان
أعلن مجلس النواب الأمريكي وفاة جون لويس الناشط الذي يدعو إلى اللاعنف والمدافع عن الحقوق المدنية في الولايات المتحدة ورفيق درب مارتن لوثر كينغ، عن ثمانين عاماً.
وقالت رئيسة المجلس نانسي بيلوسي في بيان مساء الجمعة (17 تموز/يوليو): "أمريكا تنعي اليوم أحد أكبر أبطال التاريخ الأمريكي". ووصفت بيلوسي جون لويس، النائب الديموقراطي لعقود والذي كان يعاني من سرطان في البنكرياس، بأنه: "عملاق في حركة الحقوق المدنية غيرت أخلاقه الحميدة وإيمانه وشجاعته أمتنا".
وقد أصبح واحداً من أقوى الأصوات المحترمة المنادية بالعدالة والمساواة في الولايات المتحدة. وكاد جون لويس يقتل مرات عدة بأيدي الشرطة خصوصاً في 1965 على جسر ادموند بيتوس في مدينة سلما في ولاية ألاباما حيث كان يقود مسيرة ضمت مئات الناشطين ضد التمييز العنصري. وفي 2015، وإحياء لذكرى مرور خمسين عاماً على هذا "الأحد الدامي" عبر الجسر مجدداً مع الرئيس باراك أوباما.
العقيدة والحياة - مارتن لوثر كينغ ـ العرض المسرحي الموسيقي
26:06
وقالت بيلوسي إن لويس كبرلماني كان يجسد "ضمير الكونغرس". ونعى برلمانيون جمهوريون أيضاً لويس، خصوصاً رئيس مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل الذي أشاد "برائد الحقوق المدنية الذي لم يتردد في تعريض حياته للخطر لمكافحة العنصرية وتشجيع المساواة في الحقوق وجعل أمتنا على توافق مع مبادئها المؤسسة" لها.
وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي ،أعلن لويس أنه يعاني من سرطان البنكرياس من المرحلة الرابعة ، وتعهد بمحاربته، بينما كان يواصل خدمة ناخبيه في المنطقة الخامسة بولاية جورجيا، خلال انتخابات الكونغرس.
وكتب في بيان في ذلك الوقت: "لقد خضت نوعاً من القتال- من أجل الحرية والمساواة وحقوق الإنسان الأساسية- خلال معظم حياتي. لم أواجه على الإطلاق قتالاً مثل الذي أخوضه الآن".
صورٌ التقطها فليب شولك صديق مارتن لوثر كينغ خلال جنازة صديقه، أبرز مدافع عن الحقوق المدنية في الولايات المتحدة تظهر الحزن الذي خيّم على آلاف المشيعين، بعد أيام من اغتياله في الرابع من نيسان/ أبريل 1968.
صورة من: Flip Schulke. Photo courtesy of UT Austin's Briscoe Center for American History
تجلس كوريتا سكوت كينغ، زوجة مارتن لوثر كينغ الابن، والعائلة على مقعد خشبي طويل خلال أول قداس جنائزي في 9 نيسان / أبريل 1968، في أتلانتا، جورجيا في الولايات المتحدة، خصص للعائلة والأصدقاء المقربين وغيرهم من المدعوين في كنيسة إبنيزر المعمدانية، حيث كان كينغ ووالده يعملان كقساوسة كبار. تبع القداس بموكب جنائزي آخر بلغ 3 أميال حتى كلية مورهاوس، في جامعة كينغ، لأجل العامة.
صورة من: Flip Schulke. Photo courtesy of UT Austin's Briscoe Center for American History
انهار شقيق كينغ، ألفريد د. كينغ، خلال الجنازة في كنيسة إبنيزر المعمدانية. كانت الكنيسة مليئة بالمئات من الناس، من ضمنهم قيادات عمالية، وكبار الشخصيات الأجنبية، والمشاهير، وقادة من العديد من العقائد الدينية. وبدأ القداس مع القس رالف أبرناثي، الذي وصف موت كينغ بـ "إحدى أحلك ساعات البشرية".
صورة من: Flip Schulke. Photo courtesy of UT Austin's Briscoe Center for American History
تنظر كوريتا سكوت وأطفالها إلى النعش. أدت حادثة الاغتيال إلى أعمال شغب كبيرة في المجتمعات الأمريكية الأفريقية في عدد من المدن. كما أعلن الرئيس ليندون جونسون في السابع من نيسان/ أبريل يوماً وطنياً للحداد على زعيم الحقوق المدنية.
صورة من: Flip Schulke. Photo courtesy of UT Austin's Briscoe Center for American History
قتل كينغ بإطلاق نار في فندق لورين في ممفيس بولاية تنيسي، حيث كان يدعم إضراب عمال النظافة المحليين. قال أندرو يونغ، أحد مساعدي كينغ: "رأيت الرصاصة قد دخلت طرف ذقنه، واتجهت مباشرة إلى الحبل الشوكي. وربما لم يسمع أو يشعر بها".
صورة من: Flip Schulke. Photo courtesy of UT Austin's Briscoe Center for American History
بناءً على طلب أرملة كينغ وبحضور المشيعين، عرض تسجيل لخطبته في كنيسة إبنيزر المعمدانية. كينغ طلب ألا تذكر في جنازته جوائزه، وأوسمة الشرف التي حصل عليها، بل أن يشار إلى أنه قد سعى إلى "إطعام الجياع"، و"مساعدة الفقراء" وتقديم كل الحب في سبيل خدمة الإنسانية.
صورة من: Flip Schulke. Photo courtesy of UT Austin's Briscoe Center for American History
حضر موكب الجنازة من كنيسة إبينيزر المعمدانية إلى كلية مورهاوس أكثر من 100 ألف شخص، حيث كان ينقطع الصمت أحياناً بترديد أغاني الحرية، التي كانت تغنى أثناء المسيرات التي شارك فيها كينغ.
صورة من: Flip Schulke. Photo courtesy of UT Austin's Briscoe Center for American History
كان كينغ قد قال قبل اغتياله: "أنا واقعي بما يكفي لأعرف أنني قد أواجه نهاية عنيفة". وقال أيضاً: "أعيش كل يوم مع خطر الموت. إلا أنني أعتقد أن الشيء المهم هو كيف تعيش بشكل جيد، وليس عدد السنوات التي تعيشها، فلست قلقاً بشأن طول العمر، بل بنوعية حياتي".
صورة من: Flip Schulke. Photo courtesy of UT Austin's Briscoe Center for American History
يقف القس جيسي جاكسون، الناشط الحقوقي الأمريكي والسياسي، بحزن بالغ إلى جانب قبر كينغ. يرى بعض المشاهير الأميركيين أن مارتن لوثر كينغ اقترب من مكانة ابراهام لنكولن، أحد أبرز رؤساء الولايات المتحدة.
صورة من: Flip Schulke. Photo courtesy of UT Austin's Briscoe Center for American History