توفي الرئيس الإسرائيلي السابق شيمون بيريس اليوم الأربعاء في تل أبيب عن عمر يناهز 93 عاما. وفي أولى ردود الفعل الدولية، نعاه الرئيس الأمريكي باراك أوباما بقوله "انطفأ ضوء، لكن الأمل الذي منحنا إياه سيظل مشتعلا للأبد".
إعلان
قالت إذاعة إسرائيل إن الرئيس الإسرائيلي السابق شيمون بيريس توفي اليوم الأربعاء (28 سبتمبر/أيلول 2016) في تل أبيب عن عمر يناهز 93 عاما. وكان بيريس، الحائز على جائزة نوبل للسلام في عام ،1994 قد نُقل إلى المستشفى بعد إصابته بسكتة دماغية قبل نحو أسبوعين وتوفي في مستشفى تل هاشومر قرب تل أبيب. وصدر إعلان رسمي بوفاة بيريس في المستشفى من خلال ابنه تشيمي ورافي فالدان زوج ابنته وطبيبه الشخصي الذي قال إن بيريس توفي دون معاناة وإنه تبرع بقرنيتي عينيه.
من جهته، عبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن حزنه لوفاة بيريس، حيث جاء في بيان صادر عن مكتبه: "يعبر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزوجته سارة عن حزنهما العميق لرحيل حبيب الأمة الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريس." وأضاف أن نتنياهو سيقدم رسالة شخصية وأن مجلس الوزراء الإسرائيلي سيجتمع لاحقا في جلسة عزاء خاصة.
الذكرى العشرون لاتفاقية أوسلو بين الفلسطينيين والإسرائيليين
تمر اليوم على اتفاقية أوسلو 20 سنة، حيث تم عقد الاتفاقية في 13 من سبتمبر/ أيلول 1993. كانت الاتفاقية إعلانا عن المبادئ حول ترتيبات الحكم الذاتي الإنتقالي، غير أنها تعرضت للانتقاد الشديد من أطراف فلسطينية وإسرائيلية.
صورة من: AFP/Getty Images
اعتراف متبادل
بموجب اتفاقية أوسلو اعترفت إسرائيل بمنظمة التحرير الفلسطينية على أنها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، كما اعترفت منظمة التحرير الفلسطينية بدولة إسرائيل. ورغم أن التوقيع على الاتفاقية تم في واشنطن برعاية الرئيس الأمريكي آنذاك بيل كلينتون، فإنه سمي باتفاقية أوسلو، نسبة إلى العاصمة النرويجية التي احتضنت المحادثات السرية التي أدت للتوصل إلى هذه الاتفاقية.
صورة من: AFP/Getty Images
التوقيع على الاتفاقية
تم التوقيع على اتفاقية أوسلو في 13 سبتمبر/ أيلول 1993، وتعد هذه الاتفاقية هي أول اتفاقية رسمية مباشرة بين إسرائيل ممثلة بوزير خارجيتها آنذاك شمعون بيريز(يسار)، ومنظمة التحرير الفلسطينية ممثلة بأمين سر اللجنة التنفيذية آنذاك محمود عباس (يمين)
صورة من: AP
أول اتفاقية بين إسرائيل وبلد عربي
تعد معاهدة كامب ديفيد هي أو اتفاقية مباشرة بين إسرائيل وبلد عربي ممثل في مصر، وتم ذلك في 17 سبتمبر/ أيلول 1978. الاتفاقية تمت بين رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك مناحم بيغن والرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات. لقيت هذه المعاهدة انتقادات واسعة من أطراف عربية كثيرة وعلى رأسها منظمة التحرير الفلسطينية.
صورة من: AFP/Getty Images
جائزة نوبل للسلام
بعد سنة من التوقيع على اتفاقية أوسلو حصل كل من اسحاق رابين وشيمون بيريز وياسر عرفات على جائزة نوبل للسلام لسنة 1994، وذلك تقديرا لجهودهم في التوصل إلى حل سلمي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. الصورة من حفل تسلم الجائزة في أوسلو في العاشر من ديسمبر/ كانون الأول 1994.
صورة من: Getty Images
رفض الفصائل الفلسطينية
رفضت فصائل فلسطينية اتفاقية أوسلو وعلى رأسها حركة حماس ، بالإضافة إلى منظمات أخرى كالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين و جبهة التحرير الفلسطينية ،حيث رفضت كل هذه المنظمات الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود.
صورة من: AFP/Getty Images
لحظات قبل التوقيع
صورة تؤرخ للحظات قليلة قبل التوقيع على الاتفاقية المرحلية حول الضفة الغربية وقطاع غزة والتي يطلق عليها اتفاقية أوسلو 2. جرت مباحثات هذا الاتفاق في مدينة طابا المصرية وتم توقيعه في واشنطن في 28 سبتمبر/ أيلول 1995. الصورة تضم: ياسر عرفات، واسحاق رابين،والرئيس الأمريكي بيل كلينتون، والملك الأردني حسين بن طلال، والرئيس المصري حسني مبارك.
صورة من: Getty Images
اغتيال اسحاق رابين
في الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني 1995 اغتيل رئيس الوزراء الإسرائيلي اسحاق رابين على يد أحد اليمينيين المتطرفين، وذلك خلال مهرجان خطابي مؤيّد للسلام. يَعتبر عدد من الملاحظين السياسيين أن اغتيال اسحاق رابين والتغيير الذي طرأ على رأس السلطة في اسرائيل لم يكن في صالح اتفاقية أوسلو.
صورة من: Brian Hendler/Getty Images
سياسة الاستيطان
صورة تعود لسنة 1997 حيث تظاهر عدد من الفلسطينيين ضد إنشاء مستوطنة هارحوما / أبو غنيم على أراضي الضفة الغربية، وسط احتجاج السلطة الفلسطينية ودعوتها المجتمع الدولي للتدخل. رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك بنيامين نتنياهو لم يستجب للتدخلات وعلى رأسها الوساطة المصرية في شخص الرئيس المصري محمد حسني مبارك.
صورة من: picture-alliance/dpa
وساطات متعددة
على مدار العشرين سنة الماضية حاول العديد من الأطراف الدولية السعي لإيجاد حل حقيقي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، خاصة من الجانب الأمريكي. الصورة تعود إلى سنة 2007، حيث جمع لقاء في البيت الأبيض بين الرئيس الأمريكي آنذاك جورج بوش ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
صورة من: AFP/Getty Images
الإعلان عن استئناف المفاوضات
في الثلاثين من يوليو/ تموز الماضي أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بعد محادثات مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي عن استئناف مفاوضات السلام. الصورة تظهر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وهو يتوسط كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ووزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني.
صورة من: picture-alliance/dpa
10 صورة1 | 10
وفي أولى ردود الفعل الدولية، نعى الرئيس الأمريكي باراك أوباما بيريس في بيان قائلا: "قلة ممن يشاركوننا في هذا العالم هم من يغيرون مسار التاريخ البشري، ليس فقط من خلال دورهم في الأحداث البشرية .. وإنما لأنهم يوسعون خيالنا الأخلاقي ويدفعوننا لتوقع المزيد من أنفسنا. صديقي شمعون كان واحدا من هؤلاء الناس."
وذكرت تقارير إعلامية أن أوباما يعتزم حضور جنازة بيريس، التي قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن من المتوقع أن تجرى يوم الجمعة رغم أن تفاصيل المراسم لم تعلن.
وشارك بيريس في كل الأحداث الكبرى تقريبا في إسرائيل منذ تأسيس الدولة في 1948. وعلى مدى مشواره السياسي الذي امتد لنحو سبعة عقود شغل بيريس عدة مناصب وزارية ورأس الحكومة مرتين بصفته رئيسا لحزب العمل. ونال بيريس جائزة نوبل للسلام مشاركة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل إسحق رابين والزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات عن اتفاق السلام المؤقت لعام 1993 الذي لم يتحول قط إلى معاهدة دائمة.
وبعد أن اغتال رجل إسرائيلي قومي متطرف معارض لاتفاق السلام رابين في 1995 أصبح بيريس رئيسا للوزراء. وأصبح رئيسا للدولة - وهو منصب شرفي إلى حد كبير في إسرائيل- في الفترة من 2007 إلى 2014.